الخميس، 24 يناير 2019

رسالة في الصلاة على محمد و على آل محمد




رسالة في الصلاة على محمد و على آل محمد

صلي الله عليه وسلم

يقول الله تعالى:
إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً    الأحزاب 56

وهي - أجل صيغة أمر - من الله تعالى بالصلاة على النبي  - صلى الله عليه وسلم – و بالتسليم عليه وله

وهذا الرسالة فيما صح من صيغ الصلاة على النبي و التسليم عليه و فيمن هم آل محمد و دفع بعض الشبهات الخاصة بمنزلة أهل البيت و ذكر ما صح في فضل هذه الصلاة

وعلى القارئ العادي أن يتجاهل الكلام عن الأسانيد و الرواة و يركز فقط على الآيات و متن الأحاديث ثم التعليقات الخاصة بالمعاني – ففيهما خير كثير و فوائد –

اللهم مرسل الرسل و الأنبياء و فاطر كل شئ و ملك الملوك أنت الواحد الأحد لك الحمد الذي لا منتهى له أسئلك أن تصلي و تبارك على محمد ذي الخلق العظيم و آل محمد المطهرين و أن تلحقنا بهم بكريم فضلك


صيغة التسليم على النبي – صلى الله عليه و سلم - :

قلت: و هي المذكورة في صيغ التشهد في الصلاة

أشهرها حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:

مصنف ابن أبي شيبة  - كتاب الصلاة
 من كان يعلم التشهد ويأمر بتعليمه - حديث:‏2972‏
 حدثنا ابن فضيل ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، قال : " كان عبد الله ، يعلمنا التشهد في الصلاة كما يعلمنا السورة من القرآن ، يأخذ علينا الألف والواو " *
إسناد صحيح موقوف (الموقوف هو الحديث من كلام الصحابي- و عبد الله هو عبد الله بن مسعود رضى الله عنه )

صحيح ابن خزيمة  - كتاب الصلاة
 باب السنة في الجلوس في الركعة التي يسلم فيها - حديث:‏678‏
 نا القطعي محمد بن يحيى ، نا عبد الأعلى ، نا محمد بن إسحاق ، عن عبد الرحمن بن الأسود ، عن أبيه ، أنا عبد الله بن مسعود ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه التشهد في الصلاة قال : كنا نحفظه عن عبد الله بن مسعود كما نحفظ حروف القرآن الواو والألف ، فإذا جلس على وركه اليسرى قال : " التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ثم يدعو لنفسه ، ثم يسلم وينصرف " *
إسناد حسن



مسند أحمد بن حنبل  - ومن مسند بني هاشم
 مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه - حديث:‏3972‏
 حدثنا يحيى ، عن الأعمش ، حدثني شقيق ، عن عبد الله ، قال : كنا إذا جلسنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة ، قلنا : السلام على الله من عباده ، السلام على فلان ، وفلان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقولوا : السلام على الله ، فإن الله هو السلام ، ولكن إذا جلس أحدكم ، فليقل : التحيات لله ، والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين - فإنكم إذا قلتم ذلك ، أصابت كل عبد صالح بين السماء والأرض - أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه ، فليدع به "
إسناد صحيح

مسند أحمد بن حنبل  - ومن مسند بني هاشم
 مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه - حديث:‏4044‏
 حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن منصور ، قال : سمعت أبا وائل ، يحدث ، عن عبد الله ، قال : كنا نقول : السلام على فلان وفلان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قولوا : التحيات لله ، والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا ، وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، فإنكم إذا قلتم : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، سلمتم على كل عبد صالح في الأرض وفي السماء " *
إسناد صحيح

مسند أحمد بن حنبل  - ومن مسند بني هاشم
 مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه - حديث:‏4159‏
 حدثنا حسين بن علي ، عن الحسن بن الحر ، عن القاسم بن مخيمرة ، قال : أخذ علقمة بيدي ، قال : أخذ عبد الله بيدي ، قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي : فعلمني التشهد في الصلاة : " التحيات لله ، والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ، ورسوله "
إسناد صحيح

مسند الطيالسي  - ما أسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
 حديث:‏298‏
 حدثنا أبو داود قال : حدثنا شعبة ، قال : حدثنا أبو إسحاق ، سمع أبا الأحوص ، قال : قال عبد الله : كنا لا ندري ما نقول في كل ركعتين غير أن نسبح ونكبر ونحمد ربنا ، وإن محمدا صلى الله عليه وسلم علم فواتح الخير وجوامعه أو جوامعه وخواتمه فأمرنا أن نقول في كل ركعتين : " التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به "
إسناد صحيح

السنن الكبرى للبيهقي  - كتاب الصلاة
 جماع أبواب صفة الصلاة -  باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد
 حديث:‏2661‏
 وأخبرنا أبو منصور الظفر بن محمد بن أحمد العلوي ، وأبو عبد الله الحافظ قالا : ثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني بالكوفة ، ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري ، ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال : " كنا إذا جلسنا بين الركعتين في الصلاة لا ندري ما نقول ، إلا أن نسبح ونكبر ونذكر الله ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم جوامع الخير وفواتحه فأقبل علينا بوجهه ، فقال : " إذا جلستم بين الركعتين فقولوا التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله " قال عبد الله : وإذا قال : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فقد أصابت كل عبد صالح أو نبي مرسل ، ثم يبتدأ بالثناء على الله عز وجل والمدحة له بما هو أهله وبالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يسأل بعد " *
إسناد صحيح

قلت: تعمدت ذكر كل الطرق التي صحت عنه للتدقيق في اللفظ و بينا شهرة الحديث

حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه - :

شرح معاني الآثار للطحاوي  - باب التشهد في الصلاة , كيف هو ؟
 حديث:‏980‏
 ما حدثنا ابن أبي داود قال : ثنا موسى بن هارون البردي قال : ثنا سهل بن يوسف الأنماطي قال ابن أبي داود بصري ثقة قال : ثنا حميد عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري , قال : " كنا نتعلم التشهد كما نتعلم السورة من القرآن " ثم ذكر مثل تشهد ابن مسعود رضي الله عنه سواء
إسناد حسن

حديث أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه - :


مسند أحمد بن حنبل  - أول مسند الكوفيين
 حديث أبي موسى الأشعري - حديث:‏19245‏
 حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا هشام قال : حدثنا قتادة ، عن يونس بن جبير ، عن حطان بن عبد الله الرقاشي ، أن الأشعري صلى بأصحابه صلاة فقال رجل من القوم ، حين جلس في صلاته : أقرت الصلاة بالبر والزكاة ، فلما قضى الأشعري صلاته أقبل على القوم فقال : أيكم القائل كلمة كذا وكذا ؟ فأرم القوم ، قال : أبو عبد الرحمن قال أبي : أرم : السكوت ، قال : لعلك يا حطان قلتها لحطان بن عبد الله قال : والله إن قلتها ، ولقد رهبت أن تبكعني بها . قال رجل من القوم : أنا قلتها وما أردت بها إلا الخير . فقال الأشعري : ألا تعلمون ما تقولون في صلاتكم ؟ فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فعلمنا سنتنا ، وبين لنا صلاتنا فقال : " أقيموا صفوفكم ، ثم ليؤمكم أقرؤكم ، فإذا كبر فكبروا ، وإذا قال : ولا الضالين فقولوا : آمين . يجبكم الله ، فإذا كبر الإمام وركع فكبروا ، واركعوا ؛ فإن الإمام يركع قبلكم ، ويرفع قبلكم " . قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " فتلك بتلك " . فإذا قال : " سمع الله لمن حمده . فقولوا : اللهم ربنا لك الحمد ، يسمع الله لكم ، فإن الله عز وجل قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم : سمع الله لمن حمده ، وإذا كبر الإمام وسجد فكبروا ، واسجدوا ؛ فإن الإمام يسجد قبلكم ويرفع قبلكم " . قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " فتلك بتلك " . فإذا كان عند القعدة ، فليكن من أول قول أحدكم أن يقول : " التحيات الطيبات ، الصلوات لله . السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا ، وعلى عباد الله الصالحين . أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله " *
إسناد صحيح

حديث عبد الله بن عمر – رضي الله عنه - :

شرح معاني الآثار للطحاوي  - باب التشهد في الصلاة , كيف هو ؟
 حديث:‏979‏
 حدثنا ابن أبي داود ، قال : ثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا شعبة ، عن أبي بشر ، عن مجاهد ، قال : كنت أطوف مع ابن عمر رضي الله عنهما بالبيت وهو يعلمني التشهد , يقول : " التحيات لله , الصلوات الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله " - قال ابن عمر رضي الله عنهما : وزدت فيها وبركاته -, "السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين , أشهد أن لا إله إلا الله" - قال ابن عمر رضي الله عنهما : وزدت فيها وحده لا شريك له -, "وأشهد أن محمدا عبده ورسوله"
إسناد صحيح  وقوله زدت فيه يعني الباقي مرفوع و هو مضموت الرواية التالية

موضع أوهام الجمع و التفريق للخطيب
(360)- [1 : 302] وَأَخْبَرَنَا بِحَدِيثِهِ الآخَرِ أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ الأَصْبَهَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِيُّ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ، حَدَّثَنَا أَبَانٌ ، عَنْ قَتَادَةَ .ح وَأَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابِي الْمَكِّيِّ ، قَالَ : " صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، ضَرَبَ فَخِذِي، وَقَالَ : أَلا أُعَلِّمُكَ تَحِيَّةَ الصَّلاةِ، وَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ؟ فَتَلا هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ حَطَّانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، سَلامٌ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ بَكَّارٍ
إسناد صحيح

حديث معاوية بن أبي سفيان :

المعجم الكبير للطبراني  - باب الميم
 من اسمه محمود -  راشد بن سعد
 حديث:‏16661‏
 حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي ، ثنا جدي إبراهيم بن العلاء ، ح وحدثنا جعفر بن محمد الفريابي ، حدثني إبراهيم بن العلاء الحمصي ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن حريز بن عثمان ، عن راشد بن سعد المقرائي ، عن معاوية بن أبي سفيان ، أنه كان يعلم الناس التشهد وهو على المنبر عن النبي صلى الله عليه وسلم : " التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله " *
إسناد حسن
قلت: وهي صيغة مطابقة لحديث ابن مسعود رضي الله عنه

لفظ المباركات:

مصنف عبد الرزاق الصنعاني  - كتاب الصلاة
 باب التشهد - حديث:‏2979‏
 عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن عطاء قال : سمعت ابن عباس ، وابن الزبير ، يقولان في التشهد في الصلاة : " التحيات المباركات لله ، الصلوات الطيبات لله ، السلام على النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله " قال : " لقد سمعت ابن الزبير يقولهن على المنبر يعلمهن الناس " قال : " ولقد سمعت ابن عباس يقولهن كذلك " قلت : فلم يختلف فيها ابن عباس وابن الزبير ؟ قال : " لا " *
إسناد صحيح موقوف (وهذا هو حديث عبد الله بن عباس و عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما)

مصنف عبد الرزاق الصنعاني  - كتاب الصلاة
 باب التشهد - حديث:‏2980‏
 عبد الرزاق ، عن ابن جريج قال : أخبرني ابن طاوس ، عن أبيه ، " أنه كان يقول في التشهد : بسم الله الرحمن الرحيم ، التحيات المباركات والصلوات الطيبات لله ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله " قال طاوس في التشهد : " كان يعلم كما يعلم القرآن " عبد الرزاق ، عن ابن جريج قال : أخبرني سليمان الأحول ، عن طاوس في التشهد كما أخبرني ابن طاوس ، إلا أنه لم يجعل فيه بسم الله الرحمن الرحيم . قال عبد الرحمن فذكرت ذلك لسعيد بن جبير ، فقال : إن طاوسا قد رجع عن بعضه ، فعرفت ذلك طاوسا فأنكر أن يكون رجع عن شيء منه ، وقال : لو أني لم أسمع عبد الله بن عباس إلا مرة أو مرتين *
إسناد صحيح موقوف – و زيادة "بسم الله الرحمن الرحيم" وهم من طاووس

قلت: ولا يصح حديث الليث في صحيح مسلم و أغلب كتب السنة في لفظ التشهد مرفوعاً عن ابن عباس –رضي الله عنه – لأسباب:
·        أنه الحديث صح من حديث عطاء و طاوس عن ابن عباس – رضي الله عنه -  موقوفاً وليس مرفوعاً فهذا يعل المرفوع
·        لم يتابع أحد رواية الليث عن أبي الزبير هذه إلا  عبد الرحمن الرواسي وفي الجزء الأول فقط  وهو " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد ، كما يعلمنا السورة من القرآن" مرفوعا عن طاوس فقط  - عن ابن عباس رضي الله عنه من غير لفظ التشهد
والخلاصة أن حديث الليث بلفظ التشهد صحته أنه موقوف على ابن عباس – رضي الله عنه – ولم يصح رفعه عن النبي – صلى الله عليه وسلم -  ولا أعلم الوهم من الليث أم من أبي الزبير ولعله من كلاهما –والله أعلم


لفظ الزاكيات:

السنن الكبرى للبيهقي  - كتاب الصلاة
 جماع أبواب صفة الصلاة -  باب من قدم كلمتي الشهادة على كلمتي التسليم
 حديث:‏2650‏
 أخبرنا أبو علي الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ببغداد أنبأ حمزة بن محمد بن العباس ، ثنا العباس الدوري ، حدثنا حجاج قال : قال ابن جريج ، أخبرني يحيى بن سعيد قال : سمعت القاسم بن محمد يقول : كانت عائشة تعلمنا التشهد وتشير بيدها (أي تعد بيدها) تقول : " التحيات الطيبات الصلوات الزاكيات لله ، السلام على النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، (قال: ) ثم يدعو الإنسان لنفسه بعد "
إسناد صحيح موقوف – وهو أدق الألفاظ و الترتيب لروايات حديث عائشة رضي الله عنها


لفظ بسم الله :

مصنف عبد الرزاق
(2986) عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِنَافِعٍ : كَيْفَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَتَشَهَّدُ؟، فَقَالَ : كَانَ يَقُولُ : " بِسْمِ اللَّهِ، التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، الصَلَوَاتُ لِلَّهِ، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، ثُمَّ يَتَشَهَّدُ : شَهِدْتُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، شَهِدْتُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، شَهِدْتُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ يُوَالِي بِهِنَّ التَّسْلِيمَ "
إسناد صحيح موقوف

موطأ مالك برواية محمد بن الحسن
(127) أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، أَخْبَرَنَا نَافِعٌ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ يَتَشَهَّدُ فَيَقُولُ : " بِسْمِ اللَّهِ، التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، وَالزَّاكِيَّاتُ لِلَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ شَهِدْتُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَشِهِدْتُ أَنْ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ "، يَقُولُ هَذَا فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ، وَيَدْعُو بِمَا بَدَا لَهُ إِذَا قَضَى تَشَهُّدَهُ، فَإِذَا جَلَسَ فِي آخِرِ صَلاتِهِ تَشَهَّدَ كَذَلِكَ إِلا أَنَّهُ يُقَدِّمُ التَّشَهُّدَ ثُمَّ يَدْعُو بِمَا بَدَا لَهُ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُسَلِّمَ قَالَ : السَّلامُ عَلَى النَّبِيِّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ.السَّلامُ عَلَيْكُمْ عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَى الإِمَامِ، فَإِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ أَحَدٌ عَنْ يَسَارِهِ رَدَّ عَلَيْهِ .
إسناد صحيح موقوف

فزاد عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – وفقا لرواية نافع "بسم الله" و ذكر "الزاكيات" مكان "الطيبات"
ولم يصح زيادة "بسم الله" عن أحد من الصحابة إلا عبد الله بن عمر




ما صح من صيغ الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم- :

وقد اخترت من حديث كل صحابي أدق الألفاظ – فيما أحسب –

حديث كعب بن عجرة – رضي الله عنه - :

صحيح البخاري  - كتاب أحاديث الأنبياء
 باب قول الله تعالى : واتخذ الله إبراهيم خليلا - حديث:‏3206‏
 حدثنا قيس بن حفص ، وموسى بن إسماعيل ، قالا : حدثنا عبد الواحد بن زياد ، حدثنا أبو فروة مسلم بن سالم الهمداني ، قال : حدثني عبد الله بن عيسى ، سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : لقيني كعب بن عجرة ، فقال : ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقلت : بلى ، فأهدها لي ، فقال : سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : يا رسول الله ، كيف الصلاة عليكم أهل البيت ، فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم ؟ قال : " قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد " *
إسناد حسن

قال عقب هذا الحديث الحاكم في المستدرك :
وقد روى هذا الحديث بإسناده وألفاظه حرفا بعد حرف الإمام محمد بن إسماعيل البخاري ، عن موسى بن إسماعيل في الجامع الصحيح ، وإنما خرجته ليعلم المستفيد أن أهل البيت والآل جميعا هم .

مصنف ابن أبي شيبة  - كتاب صلاة التطوع والإمامة وأبواب متفرقة
 الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم  - حديث:‏8497‏
 حدثنا أبو بكر قال : حدثنا وكيع ، عن مسعر ، عن الحكم ، عن ابن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة ، قال : قلنا : يا رسول الله قد علمنا السلام عليك ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال : " قولوا : اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم ، وآل إبراهيم إنك حميد مجيد "
إسناد صحيح
وافقه في اللفظ رواية محمد بن الوليد البسري  عن محمد بن جعفر عن شعبة عن الحكم
ويزيد بن زريع عن شعبة
وعبد الرحمن بن مهدي عن شعبة
والأجلح عن الحكم
و زائدة عن الأعمش عن الحكم
وأبي هاشم صاحب الرمان عن ابن أبي ليلي
وإبراهيم بن محمد عن سعد بن إسحاق عن ابن أبي ليلى



حديث أبو حميد الساعدي – رضي الله عنه -:

صحيح البخاري  - كتاب الدعوات
 باب هل يصلى على غير النبي صلى الله عليه وسلم - حديث:‏6009‏
 حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن أبيه ، عن عمرو بن سليم الزرقي ، قال : أخبرني أبو حميد الساعدي ، أنهم قالوا : يا رسول الله ، كيف نصلي عليك ؟ قال : " قولوا : اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته ، كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وأزواجه وذريته ، كما باركت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد " *
و هو في صحيح مسلم

وفي مسند أحمد :
قال عَبْد اللَّهِ بن أحمد : سَمِعْتُ مُصْعَبًا الزُّبَيْرِيَّ، يَقُولُ : جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ الْقَاصُّ إِلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، إِنَّ قَوْمًا قَدْ نَهَوْنِي أَنْ أَقُصَّ هَذَا الْحَدِيثَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَعَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ، فَقَالَ مَالِكٌ : حَدِّثْ بِهِ، وَقُصَّ بِهِ


وبلفظ مقارب من حديث أبي هريرة بسند ضعيف و أوردته من أجل تعليق الإمام البيهقي عليه:

السنن الكبرى للبيهقي  - كتاب الصلاة
 جماع أبواب صفة الصلاة -  باب الدليل على أن أزواجه صلى الله عليه وسلم من أهل
 حديث:‏2670‏
 أخبرنا أبو علي الروذباري ، أنبأ أبو بكر بن داسة ، ثنا أبو داود ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا حبان بن يسار الكلابي ، حدثني أبو مطرف عبيد الله بن طلحة بن عبد الله بن كريز ، حدثني محمد بن علي الهاشمي ، عن المجمر ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت فليقل : اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته ، وأهل بيته كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد " فكأنه صلى الله عليه وسلم أفرد أزواجه وذريته بالذكر على وجه التأكيد ، ثم رجع إلى التعميم ؛ ليدخل فيها غير الأزواج والذرية من أهل بيته صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين *

وقال البيهقي في الاعتقاد:
. قال الشيخ : وأمر في حديث أبي حميد الساعدي بالصلاة عليه وعلى أزواجه وذريته ويحتمل أنه أفردهن بالذكر من جملة أهل البيت على وجه التأكيد كما أفرد الذرية على وجه التأكيد ثم رجع إلى التعميم في حديث أبي هريرة ليدخل فيها غير الأزواج والذرية من آله الذين يقع عليهم اسم أهل البيت والله أعلم *

حديث أبو هريرة – رضي الله عنه -:

كشف الأستار
(541) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، أنبا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ ، ثنا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ نُعَيْمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُمْ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟، قَالَ : " قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَالسَّلامُ كَمَا قَدْ عُلِّمْتُمْ " .قَالَ الْبَزَّارُ : لا نَعْلَمُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ دَاوُدَ، عَنْ نُعَيْمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
إسناد صحيح

ورواه الطحاوي في مشكل الآثار عن صالح و فهد عن القعنبي عن داود بن قيس به – دون ذكر "في العالمين" , و روي في فوائد سمويه عن عبد الله بن مسلمة عن داود بن قيس بذكر "في العالمين" لكن دون ذكر "وباركت"

والإمام مالك رواه عن نعيم و جعله من حديث أبي مسعود الأنصار كما سيأتي بيانه
وحديث نعيم هو حديث أبي هريرة لأنه جليسه – والله أعلم -

حديث أبو مسعود الأنصاري – رضي الله عنه - :

سنن الترمذي  الجامع الصحيح  - الذبائح
 أبواب تفسير القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم -  باب : ومن سورة الأحزاب
 حديث:‏3226‏
 حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال : حدثنا معن قال : حدثنا مالك ، عن نعيم بن عبد الله المجمر ، أن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري ، - وعبد الله بن زيد الذي كان أري النداء بالصلاة - أخبره عن أبي مسعود الأنصاري ، أنه قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد : أمرنا الله أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك ؟ قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ، والسلام كما قد علمتم " " وفي الباب عن علي ، وأبي حميد ، وكعب بن عجرة ، وطلحة بن عبيد الله ، وأبي سعيد ، وزيد بن خارجة ويقال : ابن جارية ، وبريدة : " " هذا حديث حسن صحيح "
قلت: إسناد حسن – والحديث في صحيح مسلم دون البخاري
وكما نرى أن اللفظة الأخيرة تتشابه مع رواية أبي هريرة السابقة –والسلام كما علمتم
مما يرجح تداخل الحديث على نعيم



صحيح ابن خزيمة  - كتاب الصلاة
 باب صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد - حديث:‏686‏
 نا أبو الأزهر ، وكتبته من أصله ، نا يعقوب ، نا أبي ، عن ابن إسحاق قال : وحدثني في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا المرء المسلم صلى عليه في صلاته ، محمد بن إبراهيم ، عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه ، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو قال : أقبل رجل حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن عنده ، فقال : يا رسول الله ، أما السلام فقد عرفناه ، فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا صلى الله عليك ؟ قال : فصمت حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله ، ثم قال : " إذا أنتم صليتم علي فقولوا : اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد " *
إسناد حسن , و رواه كذلك زهير و محمد بن مسلمة عن محمد بن إسحاق.
والإسناد قال فيه الدارقطني في سننه: . هذا إسناد حسن متصل , والبيهقي في معرفة السنن: وهذا إسناد صحيح , و أورده ابن خزيمة و ابن حبان في صحيحيهما , و الحاكم في المستدرك و قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

و رواية مالك لو يوردها البخاري في صحيحه رغم شهرتها. ورواية مالك عقب عليها الإمام النسائي في السنن الكبرى بقوله: "خَالَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي لَفْظِ الْحَدِيثِ", ثم أورد رواية محمد بن إسحاق و سكت عليها كأنه يرجحها.

قلت: ولعل نعيم سمعه من الطريقين, لأنه يصعب أن يجلس مع أبي هريرة و لا يسأله عن التشهد و رواه عن عبد الله بن زيد لأن  فيه زيادة تفاصيل – والله تعالى أعلم
 ولم يرد لفظ " في العالمين" إلا من رواية نعيم


سَلاَمٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي ٱلْعَالَمِينَ  الصافات 79

سَلاَمٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ الصافات 109

إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰ ءَادَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ  آل عمران 33


قلت: و لم يرد لفظ " النبي الأمي" إلا من رواية ابن إسحاق


حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:


صحيح البخاري  - كتاب تفسير القرآن
 سورة البقرة -  باب قوله : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها
 حديث:‏4524‏
 حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثنا الليث ، قال : حدثني ابن الهاد ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قلنا : يا رسول الله هذا التسليم فكيف نصلي عليك ؟ قال : " قولوا : اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ، كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم " قال أبو صالح عن الليث : " على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم " حدثنا إبراهيم بن حمزة ، حدثنا ابن أبي حازم والدراوردي ، عن يزيد ، وقال : " كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد ، وآل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم " *

قلت: وافق رواية الليث من طريق عبد الله بن يوسف:
نافع بن يزيد عن ابن الهاد
إسناد صحيح


حديث موسى بن طلحة: عن أبيه طلحة أو عن زيد بن خارجة – رضي الله عنهما:

مسند أحمد بن حنبل  - مسند العشرة المبشرين بالجنة
 مسند باقي العشرة المبشرين بالجنة -  مسند أبي محمد طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
 حديث:‏1362‏
 حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا مجمع بن يحيى الأنصاري ، حدثنا عثمان بن موهب ، عن موسى بن طلحة ، عن أبيه (طلحة بن عبيد الله ) ، قال : قلت : يا رسول الله ، كيف الصلاة عليك ؟ قال : " قل : اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد " *
إسناد حسن
قال النسائي: خَالَفَهُ خَالِدُ بْنُ سَلَمَةَ فرَوَاهُ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ

قال البزار في مسنده:
وهذا الحديث قد رواه غير الحكم بن مروان ، عن إسرائيل ، عن عثمان بن عبد الله بن موهب ، عن موسى بن طلحة ، ولم يقل عن أبيه

المعجم الأوسط للطبراني  - باب الألف
 باب من اسمه إبراهيم - حديث:‏2635‏
 حدثنا أبو مسلم قال : نا الحكم قال : نا إسرائيل ، عن عثمان بن موهب ، عن موسى بن طلحة ، عن أبيه قال : قلنا : قد علمنا كيف السلام عليك ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال : " قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد "
إسناد حسن
قلت: لفظ إسرائيل هو الأدق متنا و سنداً لكن استفدنا اسم الصحابي من رواية خالد بن سلمة أي زيد بن خارجة رضي الله عنه:

مسند أحمد بن حنبل  - مسند العشرة المبشرين بالجنة
 مسند باقي العشرة المبشرين بالجنة -  حديث زيد بن خارجة رضي الله عنه
 حديث:‏1667‏
 حدثنا علي بن بحر ، حدثنا عيسى بن يونس ، حدثنا عثمان بن حكيم ، حدثنا خالد بن سلمة ، أن عبد الحميد بن عبد الرحمن ، دعا موسى بن طلحة حين عرس على ابنه ، فقال : يا أبا عيسى ، كيف بلغك في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال موسى : سألت زيد بن خارجة عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال زيد : أنا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسي : كيف الصلاة عليك ؟ قال : " صلوا واجتهدوا ، ثم قولوا : اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد " *
إسناده حسن وفي رواية أخرى "صلوا علي ثم قولوا:" (قلت:أي قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد ثم لا تنسوا ذكر الدعاء بالبركة)

ولفظ "واجتهدوا" موافق لكلام عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – و سيأتي كلامه

العلل الواردة في الأحاديث النبوية للدارقطني
(688) وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ " قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ السَّلَامُ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟، قَالَ : قُولُوا : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ " الْحَدِيثَ.فَقَالَ : هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهِبٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ .حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ إِسْرَائِيلُ وَشَرِيكٌ وَمُجَمِّعُ بْنُ يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ .وَرَوَاهُ خَالِدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، فَأَسْنَدَهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهِ عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، فَقِيلَ : عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ.وَقِيلَ : عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ مُوسَى، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَارِجَةَ.وَكِلَاهُمَا وَهِمَ.وَالصَّوَابُ زَيْدُ بْنُ خَارِجَةَ، وَهُوَ أَصَحُّهَا

حديث عبد الله بن مسعود في الاجتهاد في الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – خارج الصلوات المكتوبة:

العلل الورادة في الأحاديث للدارقطني
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّوَّاقُ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيُّ لَا بَأْسَ بِهِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ " إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ، لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ، قَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلِّمْنَا، قَالَ : قُولُوا : اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَاتَكَ وَبَرَكَاتَكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَليِنَ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَخَاتِمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ " .
إسناد حسن موقوف  (قال ابن حنبل سماع وكيع من المسعودي قبل الاختلاط , و قال يحيى بن معين أحاديثه عن عون وعن القاسم صحاح)

في فضل الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم -:

الصلاة على النبي لابن أبي عاصم
(74) حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو مَالِكٍ الْخَوْلانِيُّ ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ مَالِكٍ التُّجِيبِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ : سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم رَجُلا يَدْعُو فِي صَلاتِهِ لَمْ يَحْمَدْ رَبَّهُ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : " عَجِلَ هَذَا " ثُمَّ دَعَاهُ فَعَلَّمَهُ
إسناد حسن

السنن الكبرى للنسائي
(9503)- [9808] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَخْلَدُ ْبنُ يَزِيدَ ، قَالَ : ثنا يُونُسُ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْبَصْرِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ أُزَامِلُ الْحَسَنَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ فِي مَحْمَلٍ، فَقَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحَطَّ عَنْهُ عَشْرَ خَطِيئَاتٍ "
إسناد حسن

صحيح مسلم
(621)- [410] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ وَابْنُ حُجْرٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ ّرَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا
إسناد حسن

فائدة في جواز الصلاة على أفراد المسلمين:

صحيح البخاري
(1409)- [1498] حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، قَالَ : " كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَاهُ قَوْمٌ بِصَدَقَتِهِمْ، قَالَ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ فُلَانٍ، فَأَتَاهُ أَبِي بِصَدَقَتِهِ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى "



من هم آل محمد – صلى الله عليهم :

سبق أن ذكرنا في رواية كعب بن عجرة أنهم هم أهل البيت , و في حديث أبي حميد الساعدي أنهم أزواجه و ذريته, و سنكمل ذكر باقي الأدلة

صيغة البركة على إبراهيم و آل إبراهيم بالماضي , فنظرنا كيف حدث هذا لننظر من نزلت عليهم البركة فوجدنا كتاب الله يقول :




قَالُوۤاْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ رَحْمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ   سورة هود 73
فوجدنا المعنى واضح فالبركة على الأزواج و الذرية
ونلاحظ ذكر  لفظ "حميد مجيد"

   وَإِذِ ٱبْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي ٱلظَّالِمِينَ   سورة البقرة 124
فاهتم الرسول صلى الله عليه وسلم بذريته كما اهتم إبراهيم عليه السلام
و نرى أن الظالمين بمعنى المشركين غير داخلين في هذا الدعاء

وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ الأنعام 84

فعلمنا أن الذرية تشمل النسل لا الذرية (الأولاد) القريبة فقط

وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَٱجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً  الفرقان 74

الدعاء للذرية – ونحن نصلي على محمد صلى الله عليه وسلم و ذريته لأنهم أحب إلينا من ذرياتنا

مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوۤاْ أُوْلِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ  التوبة 113
فذكر الله عز وجل استغفار النبي لأقاربه بشرط الإسلام

وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ الصافات 113

نرى أن الرسول أخذ الدعاء بالبركة – كما باركت على إبراهيم – من هذه الآيات

وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَآءَ وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً وَآتَاكُمْ مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن ٱلْعَٱلَمِينَ  المائدة 20
وهنا نجد أثر دعوة إبراهيم عليه السلام – وإن كانت النبوة قد انقطعت كأشخاص فإنما بقيت منها أجزاء

قِيلَ يٰنُوحُ ٱهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ  هود 48
هذه الآية تفيد أنه قد تلحق البركة بالأتباع وإن كانوا ليسوا من الأهل – و فضل الله واسع

ٱلنَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُواْ ٱلأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ ٱللَّهِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوۤاْ إِلَىٰ أَوْلِيَآئِكُمْ مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي ٱلْكِتَابِ مَسْطُوراً   الأحزاب 6
قلت: وهذه الآية أولها يعطينا أمل أن نكون نحن المؤمنين في حكم أهله , و بقية الآية ترسخ رابطة الرحم

وَتِلْكَ حُجَّتُنَآ ءَاتَيْنَٰهَآ إِبْرَٰهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَٰتٍ مَّن نَّشَآءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ*وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ*وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ*وَإِسْمَاعِيلَ وَٱلْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى ٱلْعَالَمِينَ*وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَٱجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ*
 الأنعام 83-87
قلت: إنما كان مقصد النبي صلى الله عليه و سلم أن ينال ذريته بركات تضاهي الفضل و البركات التي نزلت على آل إبراهيم – عليه السلام -


جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ  الرعد 23
الآباء تجعل مارية أم إبراهيم عليه السلام – ان النبي – صلى الله عليه وسلم داخلة في أهله – والله أعلم

وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَآ أَلَتْنَاهُمْ مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ ٱمْرِىءٍ بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ  الطور 21



حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَٰتُكُمْ وَبَنَٰتُكُمْ وَأَخَوَٰتُكُمْ وَعَمَّٰتُكُمْ وَخَالَٰتُكُمْ وَبَنَاتُ ٱلأَخِ وَبَنَاتُ ٱلأُخْتِ وَأُمَّهَٰتُكُمُ الَّٰتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَٰتُكُم مِّنَ ٱلرَّضَٰعَةِ وَأُمَّهَٰتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ ٱلَّٰتِي فِي حُجُورِكُمْ مِّن نِّسَآئِكُمُ ٱلَّٰتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَٰئِلُ أَبْنَائِكُمُ ٱلَّذِينَ مِنْ أَصْلَٰبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ ٱلأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً  النساء 23

يفهم من الأىية أن الربائب بمثابة الأبناء – فيدخل فيها أبناء أم سلمة – رضي الله عنها – وكل من تربي في بيت النبي – صلى الله عليه وسلم

وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ مِنَ ٱلْمَآءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً الفرقان 54
فجعلت الآية الصهر رابط مقارب لرابط النسب


لَّيْسَ عَلَى ٱلأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى ٱلأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى ٱلْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُواْ مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ ءَابَآئِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَٰتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَٰنِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَٰتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَٰمِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّٰتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَٰلِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَٰلَٰتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَّفَاتِحهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُواْ جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُواْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُبَٰرَكَةً طَيِّبَةً كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلأيَٰتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ  النور 61

وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ   الشعراء 101
فالأصدقاء و الأصحاب يدخلون إلحاقا – لشدة الارتباط بهم

وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَٰلِيَ مِمَّا تَرَكَ ٱلْوَٰلِدَانِ وَٱلأَقْرَبُونَ وَٱلَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَٰنُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً  النساء 33
و موالي المرء في حكم أهله




ومن أدلة السنة و الروايات:

قلت: من مجموع الرويات يستفاد أن آل محمد هم آل البيت هم أهل البيت
ولفظ آل محمد لفظ عام قدر يراد به الخاص أي أزواجه وأهل أي ساكني بيته
ولفظ أهل البيت لفظ خاص قد يراد به العام ليشمل كل ذريته



صحيح البخاري  - كتاب الزكاة
 باب أخذ صدقة التمر عند صرام النخل  - حديث:‏1425‏
 حدثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي ، حدثنا أبي ، حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالتمر عند صرام النخل ، فيجيء هذا بتمره ، وهذا من تمره حتى يصير عنده كوما من تمر ، فجعل الحسن والحسين رضي الله عنهما يلعبان بذلك التمر ، فأخذ أحدهما تمرة ، فجعلها في فيه ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخرجها من فيه ، فقال : " أما علمت أن آل محمد صلى الله عليه وسلم لا يأكلون الصدقة " *

مسند أحمد بن حنبل  - مسند العشرة المبشرين بالجنة
 مسند أهل البيت رضوان الله عليهم أجمعين -  حديث الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما
 حديث:‏1679‏
 حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، قال : سمعت بريد بن أبي مريم ، يحدث عن أبي الحوراء ، قال : قلت للحسن بن علي ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أني أخذت تمرة من تمر الصدقة ، فجعلتها في في ، قال : فنزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلعابها ، فجعلها في التمر . فقيل : يا رسول الله ما كان عليك من هذه التمرة لهذا الصبي ؟ قال : " إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة "
إسناد صحيح , لاحظ عنونة الأمام أحمد للباب

مسند أحمد بن حنبل
(1659) حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ هُوَ الزُّبَيْرِيُّ ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، فَسُئِلَ مَا عَقَلْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَهُ، فَمَرَّ عَلَى جَرِينٍ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَأَخَذْتُ تَمْرَةً، فَأَلْقَيْتُهَا فِي فَمِيَّ، فَأَدْخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُصْبُعَهُ فِي فِيَّ فَأَخَذَهَا بِلُعَابِي، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : وَمَا عَلَيْكَ لَوْ تَرَكْتَهَا؟ قَالَ : " إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ " قَالَ : وَعَقَلْتُ مِنْهُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ
إسناد حسن – و رويته لأنه متابعة لرواية شعبة

سنن الترمذي  الجامع الصحيح  - أبواب الجمعة
 أبواب الزكاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم -  باب ما جاء في كراهية الصدقة للنبي صلى الله عليه وسلم
 حديث:‏624‏
 حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن ابن أبي رافع ، عن أبي رافع ، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا من بني مخزوم على الصدقة ، فقال لأبي رافع : اصحبني كيما تصيب منها ، فقال : لا ، حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله ، فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فسأله فقال : " " إن الصدقة لا تحل لنا ، وإن موالي القوم من أنفسهم " " : " " هذا حديث حسن صحيح

صحيح مسلم  - كتاب الأضاحي
 باب استحباب الضحية  - حديث:‏3731‏
 حدثنا هارون بن معروف ، حدثنا عبد الله بن وهب ، قال : قال حيوة : أخبرني أبو صخر ، عن يزيد بن قسيط ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن يطأ في سواد ، ويبرك في سواد ، وينظر في سواد ، فأتي به ليضحي به ، فقال لها : " يا عائشة ، هلمي المدية " ، ثم قال : " اشحذيها بحجر " ، ففعلت : ثم أخذها ، وأخذ الكبش فأضجعه ، ثم ذبحه ، ثم قال : " باسم الله ، اللهم تقبل من محمد ، وآل محمد ، ومن أمة محمد ، ثم ضحى به " *
قلت: إسناده حسن  و فيه أن آل محمد معنى منفصل عن أمة محمد

دليل آخر أن أمة محمد مختلفة عن آل محمد – كاستخدام لغوي:

صحيح ابن حبان
(7266)- [7111] أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ ، أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ ، عَنِ ابْنِ قُسَيْطٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : لَمَّا رَأَيْتُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم طِيبَ نَفْسٍ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ لِي، فَقَالَ : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنَبِهَا وَمَا تَأَخَّرَ، مَا أَسَرَّتْ وَمَا أَعْلَنَتْ "، فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ حَتَّى سَقَطَ رَأْسُهَا فِي حِجْرِهَا مِنَ الضَّحِكِ، قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " أَيَسُرُّكِ دُعَائِي؟ "، فَقَالَتْ : وَمَا لِي لا يَسُرُّنِي دُعَاؤُكَ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم : " وَاللَّهِ إِنَّهَا لَدُعَائِي لأُمَّتِي فِي كُلِّ صَلاةٍ "
إسناد حسن

أَمْ يَحْسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ آتَٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَٰهِيمَ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُّلْكاً عَظِيماً  النساء 54
قلت :فيه دليل خفي أن محاولة ادخال نفسك في هذه الفضيلة هو نوع من الحسد


صحيح البخاري  - كتاب المغازي
 باب حديث بني النضير  - حديث:‏3828‏
 حدثنا إبراهيم بن موسى ، أخبرنا هشام ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، أن فاطمة عليها السلام ، والعباس ، أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما ، أرضه من فدك ، وسهمه من خيبر ، فقال أبو بكر : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول : " لا نورث ما تركنا صدقة ، إنما يأكل آل محمد في هذا المال " والله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي *
قلت : فيه قول أبي بكر أن القرابة هم الآل

صحيح البخاري  - كتاب الرقاق
 باب : كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه - حديث:‏6105‏
 حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن أبيه ، عن عمارة ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم ارزق آل محمد قوتا " *
و هو في مسلم


صحيح البخاري  - كتاب الأطعمة
 باب قول الله تعالى : كلوا من طيبات ما رزقناكم وقوله - حديث:‏5065‏
 حدثنا يوسف بن عيسى ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن أبيه ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : " ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من طعام ثلاثة أيام حتى قبض " *

صحيح البخاري  - كتاب الأطعمة
 باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون - حديث:‏5106‏
 حدثنا قتيبة ، حدثنا جرير ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : " ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة ، من طعام البر ثلاث ليال تباعا ، حتى قبض " *

آل محمد هنا أي أزواجه

صحيح البخاري  - كتاب البيوع
 باب شراء النبي صلى الله عليه وسلم بالنسيئة - حديث:‏1979‏
حدثنا مسلم ، حدثنا هشام ، حدثنا قتادة ، عن أنس ، ح حدثني محمد بن عبد الله بن حوشب ، حدثنا أسباط أبو اليسع البصري ، حدثنا هشام الدستوائي ، عن قتادة ، عن أنس رضي الله عنه
 ولقد سمعته يقول : " ما أمسى عند آل محمد صلى الله عليه وسلم صاع بر ، ولا صاع حب ، وإن عنده لتسع نسوة " *

شرح معاني الآثار للطحاوي  - كتاب مناسك الحج
 باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم به محرما في - حديث:‏2380‏
 وقد حدثنا يونس , قال : ثنا عبد الله بن يوسف ح وحدثنا ربيع المؤذن , قال : ثنا شعيب , قالا : ثنا الليث , عن يزيد بن أبي حبيب , عن أسلم أبي عمران , أنه قال : حججت مع موالي فدخلت على أم سلمة رضي الله عنها , فسمعتها تقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " أهلوا , يا آل محمد , بعمرة في حجة " *
إسناد صحيح


صحيح مسلم  - كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم
 باب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم - حديث:‏4555‏
 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير - واللفظ لأبي بكر - قالا : حدثنا محمد بن بشر ، عن زكرياء ، عن مصعب بن شيبة ، عن صفية بنت شيبة ، قالت : قالت عائشة : خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل ، من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " *

الشريعة للآجري  - كتاب جامع فضائل أهل البيت رضي الله عنهم
 باب ذكر قول الله عز وجل إنما يريد الله ليذهب عنكم - حديث:‏1650‏
 وأنبأنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري قال : حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، قال : حدثنا يزيد بن هارون قال : حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان , عن عطاء , عن أم سلمة وعن داود بن أبي عوف , عن شهر بن حوشب , عن أم سلمة , وعن أبي ليلى الكندي , عن أم سلمة رحمها الله : بينما النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي على منامة له عليها كساء خيبري , إذ جاءته فاطمة رضي الله عنها ببرمة فيها خزيرة , فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : " ادعي زوجك وابنيك " قالت : فدعتهم فاجتمعوا على تلك البرمة يأكلون منها , فنزلت الآية : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل الكساء فغشاهم مهيمه إياه , ثم أخرج يده فقال بها نحو السماء , فقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قالت : فأدخلت رأسي في الثوب , فقلت : رسول الله أنا معكم ؟ قال : " إنك إلى خير , إنك إلى خير " قالت : وهم خمسة : رسول الله صلى الله عليه وسلم , وعلي , وفاطمة , والحسن والحسين رضي الله عنهم
إسناد أبي ليلى الكندي عن أم سلمة صحيح

مسند أحمد بن حنبل  - مسند الأنصار
 مسند النساء -  حديث أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
 حديث:‏26000‏
 حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ، حدثنا عبد الحميد يعني ابن بهرام ، قال : حدثني شهر بن حوشب ، قال : سمعت أم سلمة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين جاء نعي الحسين بن علي لعنت أهل العراق فقالت : قتلوه قتلهم الله : غروه وذلوه ، لعنهم الله ، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءته فاطمة غدية ببرمة ، قد صنعت له فيها عصيدة تحملها في طبق لها ، حتى وضعتها بين يديه ، فقال لها : " أين ابن عمك ؟ " قالت : هو في البيت . قال : " فاذهبي ، فادعيه ، وائتني بابنيه " . قالت : فجاءت تقود ابنيها ، كل واحد منهما بيد ، وعلي يمشي في أثرهما ، حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأجلسهما في حجره ، وجلس علي عن يمينه ، وجلست فاطمة عن يساره ، قالت أم سلمة : فاجتبذ من تحتي كساء خيبريا كان بساطا لنا على المنامة في المدينة ، فلفه النبي صلى الله عليه وسلم عليهم جميعا ، فأخذ بشماله طرفي الكساء ، وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل ، قال : " اللهم أهلي ، أذهب عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيرا ، اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قلت : يا رسول الله ، ألست من أهلك ؟ قال : " بلى ، فادخلي في الكساء " قالت : فدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لابن عمه علي وابنيه ، وابنته فاطمة رضي الله عنهم *
إسناد حسن

المستدرك على الصحيحين للحاكم  - كتاب التفسير
 تفسير سورة الأحزاب - حديث:‏3494‏
 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي ، قال : سمعت الأوزاعي ، يقول : حدثني أبو عمار ، قال : حدثني واثلة بن الأسقع رضي الله عنه ، قال : جئت أريد عليا رضي الله عنه ، فلم أجده فقالت فاطمة رضي الله عنها : انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه فاجلس فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل ودخلت معهما ، قال : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حسنا وحسينا فأجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ، ثم لف عليهم ثوبه وأنا شاهد فقال : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا اللهم هؤلاء أهل بيتي " " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه " *
إسناد صحيح
و في روايات :
قال واثلة : فقلت من ناحية البيت : وأنا يا رسول الله من أهلك ؟ قال : " وأنت من أهلي " ، قال واثلة : إنها لمن أرجى ما أرتجي *
و في رواية : "و أنت"
و هي صحيحة الاسناد

مشكل الآثار للطحاوي  - باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام في المراد بقول
 حديث:‏656‏
 ما قد حدثنا محمد بن الحجاج الحضرمي ، وسليمان الكيساني قالا : حدثنا بشر بن بكر البجلي ، عن الأوزاعي ، أخبرني أبو عمار ، حدثني واثلة قال : أتيت عليا فلم أجده ، فقالت فاطمة انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه قال : فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدخلا ودخلت معهما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن ، والحسين فأقعد كل واحد منهما على فخذه ، وأدنى فاطمة من حجره وزوجها , ثم لف عليهم ثوبا وأنا منتبذ , ثم قال : إنما يريد الله الآية , ثم قال : " اللهم هؤلاء أهلي إنهم أهل حق " فقلت : يا رسول الله وأنا من أهلك قال : " وأنت من أهلي " قال : واثلة فإنها من أرجى ما أرجو .
 وواثلة أبعد منه عليه السلام من أم سلمة منه ؛ لأنه إنما هو رجل من بني ليث ليس من قريش وأم سلمة موضعها من قريش موضعها الذي هي به منه ، فكان قوله لواثلة : " أنت من أهلي " على معنى لاتباعك إياي ، وإيمانك بي فدخلت بذلك في جملتي ، وقد وجدنا الله قد ذكر في كتابه ما يدل على هذا المعنى بقوله : ونادى نوح ربه ، فقال رب إن ابني من أهلي فأجابه في ذلك بأن قال له : إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فكما جاز أن يخرجه من أهله ، وإن كان ابنه ؛ لخلافه إياه في دينه جاز أن يدخل في أهله من يوافقه على دينه وإن لم يكن من ذوي نسبه ، فمثل ذلك أيضا ما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم جوابا لأم سلمة : " أنت من أهلي " يحتمل أن يكون على هذا المعنى أيضا ، وأن يكون قوله لها ذلك كقوله مثله لواثلة وحديث سعد وما قد ذكرناه معه من الأحاديث في أول هذا الباب معقول بها من أهل الآية المتلوة فيها ؛ لأنا قد أحطنا علما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دعا من دعا من أهله عند نزولها لم يبق من أهلها المرادين فيها أحدا سواهم , وإذا كان ذلك كذلك استحال أن يدخل معهم فيما أريدت به سواهم ، وفيما ذكرنا من ذلك بيان ما وصفنا . فإن قال قائل : فإن كتاب الله يدل على أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم هم المقصودون بتلك الآية ؛ لأنه قال قبلها في السورة التي هي فيها : يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن إلى قوله : يا نساء النبي لستن إلى قوله : الجاهلية الأولى فكان ذلك كله يردن به ؛ لأنه على خطاب النساء لا على خطاب الرجال , ثم قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس الآية ، فكان جوابنا له أن الذي تلاه إلى آخر ما قبل قوله : إنما يريد الله الآية خطاب لأزواجه , ثم أعقب ذلك بخطابه لأهله بقوله تعالى : إنما يريد الله ليذهب الآية فجاء على خطاب الرجال ؛ لأنه قال فيه : ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم وهكذا خطاب الرجال ، وما قبله فجاء به بالنون وكذلك خطاب النساء فعقلنا أن قوله : إنما يريد الله ليذهب الآية خطاب لمن أراده من الرجال بذلك ليعلمهم تشريفه لهم ورفعته لمقدارهم أن جعل نساءهم من قد وصفه لما وصفه به مما في الآيات المتلوات قبل الذي خاطبهم به تعالى ، وما دل على ذلك أيضا *

مسند أحمد بن حنبل  - ومن مسند بني هاشم
 مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب  - حديث:‏2964‏
 حدثنا يحيى بن حماد ، حدثنا أبو عوانة ، حدثنا أبو بلج ، حدثنا عمرو بن ميمون ، قال : إني لجالس إلى ابن عباس ،قال : وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي ، وفاطمة ، وحسن ، وحسين ، فقال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
إسناد صحيح

صحيح مسلم  - كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم
 باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه - حديث:‏4525‏
 حدثنا قتيبة بن سعيد ، ومحمد بن عباد - وتقاربا في اللفظ - قالا : حدثنا حاتم وهو ابن إسماعيل - عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه (سعد بن أبي وقاص) ، قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسب أبا التراب ؟ فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه ، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ، خلفه في بعض مغازيه ، فقال له علي : يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ إلا أنه لا نبوة بعدي " وسمعته يقول يوم خيبر " لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله " قال فتطاولنا لها فقال : " ادعوا لي عليا " فأتي به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه ، ولما نزلت هذه الآية : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : " اللهم هؤلاء أهلي " *

صحيح ابن خزيمة  - كتاب الزكاة
 جماع أبواب قسم المصدقات  -  باب ذكر الدليل على أن بني عبد المطلب هم من آل
 حديث:‏2191‏
 قال أبو بكر : في خبر عبد المطلب بن ربيعة دلالة على أن آل عبد المطلب تحرم عليهم الصدقة كتحريمها على غيرهم من ولد هاشم ، كما زعم أبو حيان ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم ، " أن آل النبي صلى الله عليه وسلم الذين حرموا الصدقة ، آل علي ، وآل عقيل ، وآل العباس ، وآل المطلب " .
وكان المطلبي يقول : " إن آل النبي صلى الله عليه وسلم بنو هاشم ، وبنو المطلب الذين عوضهم الله من الصدقة سهم الصدقة من الغنيمة فبين النبي صلى الله عليه وسلم بقسمه سهم ذي القربى من بني هاشم ، وبني المطلب إن الله أراد بقوله ذوي القربى بني هاشم ، وبني المطلب دون غيرهم من أقارب النبي صلى الله عليه وسلم " *


صحيح مسلم  - كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم
 باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه - حديث:‏4530‏
 حدثني زهير بن حرب ، وشجاع بن مخلد ، جميعا عن ابن علية ، قال زهير : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثني أبو حيان ، حدثني يزيد بن حيان ، قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة ، وعمر بن مسلم ، إلى زيد بن أرقم ، فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسمعت حديثه ، وغزوت معه ، وصليت خلفه لقد لقيت ، يا زيد خيرا كثيرا ، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : يا ابن أخي والله لقد كبرت سني ، وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما حدثتكم فاقبلوا ، وما لا ، فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا ، بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ وذكر ، ثم قال : " أما بعد ، ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله ، واستمسكوا به " فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : " وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي " فقال له حصين : ومن أهل بيته ؟ يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال : ومن هم ؟ قال : هم آل علي وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل عباس قال : كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال : نعم وحدثنا محمد بن بكار بن الريان ، حدثنا حسان يعني ابن إبراهيم ، عن سعيد بن مسروق ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وساق الحديث بنحوه ، بمعنى حديث زهير ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا محمد بن فضيل ، ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا جرير ، كلاهما ، عن أبي حيان ، بهذا الإسناد ، نحو حديث إسماعيل ، وزاد في حديث جرير " كتاب الله فيه الهدى والنور ، من استمسك به ، وأخذ به ، كان على الهدى ، ومن أخطأه ، ضل " حدثنا محمد بن بكار بن الريان ، حدثنا حسان يعني ابن إبراهيم ، عن سعيد وهو ابن مسروق ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم ، قال : دخلنا عليه فقلنا له : لقد رأيت خيرا ، لقد صاحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه ، وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان ، غير أنه قال : " ألا وإني تارك فيكم ثقلين : أحدهما كتاب الله عز وجل ، هو حبل الله ، من اتبعه كان على الهدى ، ومن تركه كان على ضلالة " وفيه فقلنا : من أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال : لا ، وايم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ، ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله ، وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده *
إسناد حسن


صحيح مسلم  - كتاب الزكاة
 باب ترك استعمال آل النبي على الصدقة - حديث:‏1849‏
 حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي ، حدثنا جويرية ، عن مالك ، عن الزهري ، أن عبد الله بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، حدثه أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث ، حدثه قال : اجتمع ربيعة بن الحارث ، والعباس بن عبد المطلب ، فقالا : والله ، لو بعثنا هذين الغلامين - قالا لي وللفضل بن عباس - إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه ، فأمرهما على هذه الصدقات ، فأديا ما يؤدي الناس ، وأصابا مما يصيب الناس ، قال فبينما هما في ذلك جاء علي بن أبي طالب ، فوقف عليهما ، فذكرا له ذلك ، فقال علي بن أبي طالب : لا تفعلا ، فوالله ، ما هو بفاعل ، فانتحاه ربيعة بن الحارث فقال : والله ، ما تصنع هذا إلا نفاسة منك علينا ، فوالله ، لقد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما نفسناه عليك ، قال علي : أرسلوهما ، فانطلقا ، واضطجع علي ، قال : فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر سبقناه إلى الحجرة ، فقمنا عندها ، حتى جاء فأخذ بآذاننا ، ثم قال : " أخرجا ما تصرران " ثم دخل ودخلنا عليه ، وهو يومئذ عند زينب بنت جحش ، قال : فتواكلنا الكلام ، ثم تكلم أحدنا فقال : يا رسول الله ، أنت أبر الناس وأوصل الناس ، وقد بلغنا النكاح ، فجئنا لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات ، فنؤدي إليك كما يؤدي الناس ، ونصيب كما يصيبون ، قال : فسكت طويلا حتى أردنا أن نكلمه ، قال : وجعلت زينب تلمع علينا من وراء الحجاب أن لا تكلماه ، قال : ثم قال : " إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس ، ادعوا لي محمية - وكان على الخمس - ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب " قال : فجاءاه ، فقال لمحمية : " أنكح هذا الغلام ابنتك " - للفضل بن عباس فأنكحه ، وقال لنوفل بن الحارث : " أنكح هذا الغلام ابنتك " - لي - فأنكحني وقال لمحمية : " أصدق عنهما من الخمس كذا ، وكذا " قال الزهري : ولم يسمه لي حدثنا هارون بن معروف ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي ، أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، أخبره أن أباه ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، والعباس بن عبد المطلب قالا : لعبد المطلب بن ربيعة ، وللفضل بن عباس ، ائتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق الحديث بنحو حديث مالك ، وقال فيه : فألقى علي رداءه ، ثم اضطجع عليه ، وقال : أنا أبو حسن القرم ، والله ، لا أريم مكاني حتى يرجع إليكما ابناكما ، بحور ما بعثتما به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال في الحديث : ثم قال لنا " إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس ، وإنها لا تحل لمحمد ، ولا لآل محمد " وقال أيضا : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ادعوا لي محمية بن جزء " ، وهو رجل من بني أسد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على الأخماس *

قلت: فوصف النبي صلى الله عليه وسلم بني هاشم أنهم آل محمد

صحيح ابن خزيمة  - كتاب الزكاة
 جماع أبواب صدقة المواشي من الإبل والبقر والغنم -  باب ذكر الدليل على أن الصدقة إنما تجب في الإبل والغنم
 حديث:‏2107‏
 وحدثنا محمد بن بشار ، حدثنا يحيى ، حدثنا بهز ، حدثني أبي ، عن جدي ، ح وحدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " في كل إبل سائمة في كل أربعين بنت لبون ، لا يفرق إبل من حسابها ، من أعطاها مؤتجرا فله أجرها ، ومن منعها ، فإنا آخذها وشطر إبله عزمة من عزمات ربنا ، لا يحل لآل محمد منها شيء " . قال الصنعاني : " من كل أربعين بنت لبون " . وقال بندار : " ومن أبى فأنا آخذها وشطر ماله " ، وقال : " لا يفرق إبل من حسابها " *




مسند أحمد بن حنبل
16431)- [16341] حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ قَالَ : حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ ، أَنَّهُ جَاءَ وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ يُكَلِّمَانِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا قَسَمَ مِنْ خُمُسِ حُنَيْنٍ بَيْنَ بَنِي هَاشِمٍ، وَبَنِي الْمُطَّلِبِ، فَقَالَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَسَمْتَ لِإِخْوَانِنَا بَنِي الْمُطَّلِبِ، وَبَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، وَلَمْ تُعْطِنَا شَيْئًا، وَقَرَابَتُنَا مِثْلُ قَرَابَتِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّمَا أَرَى هَاشِمًا، وَالْمُطَّلِبَ شَيْئًا وَاحِدًا " ، قَالَ جُبَيْرٌ : وَلَمْ يَقْسِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِبَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، وَلَا لِبَنِي نَوْفَلٍ مِنْ ذَلِكَ الْخُمُسِ كَمَا قَسَمَ لِبَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي الْمُطَّلِبِ
إسناد صحيح

قلت: فمجموع الأدلة يفيد أن آل محمد هم أزواجه بما فيهم خديجة رضي الله عنها , و ذريته و بنو هاشم و بنو المطلب من أسلم منهم


الموالي داخلون في ال آل إلحاقاً:

مسند الروياني
(683)- [688] نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلا مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَالَ لأَبِي رَافِعٍ : اصْحَبْنِي كَيْمَا تُصِيبَ مِنْهَا، قَالَ : لا، حَتَّى آتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْأَلَهُ، فَانْطَلَقَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ، فَقَالَ : " الصَّدَقَةُ لا تَحِلُّ لَنَا، وَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ "
إسناد صحيح

معجم الصحابة لابن قانع
(2301)- [15 : 5348] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا مُحَمَّدٌ ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، نا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، قَالَ : أَوْصَى إِلَيَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ فِي تَرِكَتِهِ، وَذَكَرَ أَنَّهُ مَوْلى لآلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، فَقَالَ : مَا أَعْرِفُهُ، وَدَلَّنِي عَلَى أُمِّ كُلْثُومِ بِنْتِ عَلِيٍّ، فَإِذَا عَجُوزٌ عَلَى سَرِيرٍ فِي بَيْتٍ رَثٍّ، فَإِذَا فِي الْبَيْتِ سِقَاءٌ مُعَلَّقٌ، فَجَعَلْتُ أُقَلِّبُ بَصَرِي فِي الْبَيْتِ، فَقَالَتْ : يَا بُنَيَّ لا يَحْزُنْكَ مَا تَرَى فَأَنَا بِخَيْرٍ، قُلْتُ : أَوْصَى رَجُلٌ إِلَيَّ بِتَرِكَتِهِ وَذَكَرَ أَنَّهُ مَوْلى لَكُمْ، قَالَتْ : مَا أَعْرِفُهُ وَإِنَّ مَوْلى لَنَا يُقَالُ لَهُ : هُرْمُزُ، أَوْ كَيْسَانُ ، أَخْبَرَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " يَا كَيْسَانُ إِنَّ آلَ مُحَمَّدٍ لا يَأْكُلُونَ الصَّدَقَةَ، وَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَلا تَأْكُلْهُ، وَقَالَ : إِنَّ هَذَا الْمَالَ " ، وَذَكَرَ كَلِمَةً
إسناد صحيح




أدلة أن آل محمد تشمل الأجيال المتعاقبة إلى يوم الدين:


المعجم الكبير للطبراني  - من اسمه عبد الله
 طرق حديث عبد الله بن مسعود ليلة الجن مع رسول الله -  باب
 حديث:‏10027‏
 حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا حامد بن يحيى البلخي ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما " *
إسناد حسن

الكنى والأسماء للدولابي  - باب الحاء
 من كنيته أبو حازم - حديث:‏766‏
 حدثنا هلال بن العلاء ، قال حدثنا حسين بن عياش ، قال حدثنا زهير ، قال حدثنا ميسرة بن حبيب أبو حازم ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، قال : كنا عند ابن عباس فتذاكرنا المهدي , وهو مضطجع فاستوى جالسا ثم قال : يكون منا أهل البيت سفاح ومنصور ومهدي *
إسناد حسن موقوف

أنساب الأشراف للبلاذري
(1250) حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : " إِنِّي لأَرْجُو أَنْ لا تَذْهَبَ الأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَكُونَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ مَنْ يُقِيمُ أَمْرَهَا : شَابٌّ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، لَمْ يَلْبَسِ الْفِتَنَ وَلَمْ تَلْبَسْهُ، وَأَرْجُو أَنْ يُخْتَمَ هَذَا الأَمْرُ بِنَا كَمَا فُتِحَ بِنَا.قَالَ : فَقُلْتُ : عَجَزَ عَنْهُ شُيُوخُكُمْ وَتَرْجُونَهُ لِشَبَابِكُمْ ! قَالَ : يَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ "
إسناد صحيح موقوف


مصنف ابن أبي شيبة  - كتاب الفتن
 ما ذكر في فتنة الدجال - حديث:‏36960‏
 الفضل بن دكين قال : حدثنا فطر ، عن القاسم بن أبي بزة ، عن أبي الطفيل ، عن علي (بن أبي طالب) ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا " *
إسناد حسن


صحيح البخاري  - كتاب أحاديث الأنبياء
 باب قول الله تعالى : واتخذ الله إبراهيم خليلا - حديث:‏3207‏
 حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، عن منصور ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ، ويقول : " إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق : أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة " *
إسناد صحيح


الورع لأحمد رواية المروزي
(438)- [435] وَسَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَهُوَ ابْنُ الْكُرْدِيَّةِ، يَقُولُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ : مَا تَقُولُ فِي صَدَقَةِ الْمَاءِ، تَرَى الشُّرْبَ مِنْهُ؟ قَالَ : " أُحِبُّ أَنْ يُتَوَقَّى، فَإِنِّي لا آمَنُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الزَّكَاةِ، وَذَكَرَ حَدِيثَ أَبِي رَافِعٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِبَنِي هَاشِمٍ، وَلا لِمَوَالِيهِمْ "
قلت: فرواه أحمد بن حنبل بالمعنى و جعل آل محمد هم بنو هاشم , فعلى ذلك فرأي أحمد أن آل محمد هم بنو هاشم



بيان أن هذا الفضيلة لا تشمل من بدلوا الدين:


سنن أبي داود  - كتاب الفتن والملاحم
 باب ذكر الفتن ودلائلها - حديث:‏3722‏
 حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد الحمصي ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثني عبد الله بن سالم ، حدثني العلاء بن عتبة ، عن عمير بن هانئ العنسي ، قال : سمعت عبد الله بن عمر ، يقول : كنا قعودا عند رسول الله ، فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس ، فقال قائل : يا رسول الله وما فتنة الأحلاس ؟ قال : " هي هرب وحرب ، ثم فتنة السراء ، دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني ، وليس مني ، وإنما أوليائي المتقون ، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ، ثم فتنة الدهيماء ، لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة ، فإذا قيل : انقضت ، تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ، ويمسي كافرا ، حتى يصير الناس إلى فسطاطين ، فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه ، فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال ، من يومه ، أو من غده " *
إسناد حسن
قلت : في الحديث أن أهل بيته ذريته مهما طال الزمان و امتدت السلسلة , و أن الأفضلية للمتقين منهم
قلت : فتكون الصلاة على الآل هي بمثابة الدعاء بالهداية لعصاتهم و البركةو الزيادة لأتقايائهم

وفتنة الأحلاس المذكورة هي تفصيل التحذير في الأحاديث التالية:


السنة لابن أبي عاصم  - باب
 حديث:‏169‏
 ثنا محمد بن عوف ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا صفوان بن عمرو ، عن راشد بن سعد ، عن عاصم بن حميد الكوفي ، عن معاذ بن جبل ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن خرج معه يوصيه ، ثم التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فقال : " إن أهل بيتي هؤلاء يرون أنهم أولى الناس بي ، وليس كذلك . إن أوليائي منكم المتقون ، من كانوا وحيث كانوا . اللهم إني لا أحل لهم فساد ما أصلحت ، وايم الله لتكفأن أمتي عن دينها كما تكفأن الإناء في البطحاء " . *
إسناد حسن – والجملة الأخيرة تدل أن هذا في آخر الزمان

فيفهم من إجمالي الروايات أن الرسول لا ينفي فضل قرابته بالكلية لكنه ينفيها عن الفاسد و التارك للدين , و يناظرها توعد القرآن لأبي لهب وهو عم النبي , وإكرام النبي صلى الله عليه وسلم لعمه العباس صحيح و مشهور

مسند أحمد بن حنبل  - مسند الشاميين
 بقية حديث عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم - حديث:‏17495‏
 حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن إسماعيل ، عن قيس بن أبي حازم ، عن عمرو بن العاص ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول : " إن آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء ، إنما وليي الله ، وصالح المؤمنين " *
إسناد صحيح و هو في البخاري و مسلم


صحيح البخاري  - كتاب الأدب
 باب تبل الرحم ببلالها - حديث:‏5651‏
 حدثنا عمرو بن عباس ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، أن عمرو بن العاص ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول : " إن آل أبي - قال عمرو : في كتاب محمد بن جعفر بياض - ليسوا بأوليائي ، إنما وليي الله وصالح المؤمنين "
زاد عنبسة بن عبد الواحد ، عن بيان ، عن قيس ، عن عمرو بن العاص ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم : " ولكن لهم رحم أبلها ببلاها " يعني أصلها بصلتها قال أبو عبد الله : " ببلاها كذا وقع ، وببلالها أجود وأصح ، وببلاها لا أعرف له وجها " *

قلت: وقد علق البخاري رواية عنبسة لكنه استخدمها كتفسير و تفصيل للرواية كما هو واضح من عنونته للباب

وقد رواه موصولاً ابن حجر :

تغليق التعليق لابن حجر
أخْبرنَا بِهِ أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي قِرَاءَة عَلّي بصالحية دمشق عَن أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ أَن عَلّي بن عبد الرَّحْمَن بن عَلّي التَّيْمِيّ كتب إِلَيْهِم أَنا يَحْيَى بن ثَابت بن بنْدَار أَنا أبي أَنا الْحَافِظ أبوب بكر بن غَالب أَنا الْحَافِظ أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ أخبرنيه عبد الله بن مُحَمَّد بن مُسلم ثَنَا فَهد بن سُلَيْمَان ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد حَدثنِي عَنْبَسَة بن عبد الْوَاحِد عَن بَيَان سَمِعت قيسا يَقُول سَمِعت عَمْرو بن العَاصِ يَقُول سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُنَادي جَهرا غير سر أَن بني أبي (فلان) لَيْسُوا بأوليائي إِنَّمَا وليي الله وَالَّذين آمنُوا وَلَكِن لَهُم رحم أبلها بِبلَالِهَا
إسناد مقارب للحسن

قلت : أي المشركين والمضلين منهم ليسوا باوليائه , الرحم هي أنه سيدعوا لهم بالهداية و بتخفيف العذاب – و الله و رسوله  أعلم –   والشفاعة للمسلمين منهم

صحيح مسلم  - كتاب الإيمان
 باب في قوله تعالى : وأنذر عشيرتك الأقربين - حديث:‏330‏
 حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، حدثنا وكيع ، ويونس بن بكير ، قالا : حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا ، فقال : " يا فاطمة بنت محمد ، يا صفية بنت عبد المطلب ، يا بني عبد المطلب ، لا أملك لكم من الله شيئا ، سلوني من مالي ما شئتم " *


صحيح البخاري  - كتاب الوصايا
 باب : هل يدخل النساء والولد في الأقارب ؟ - حديث:‏2621‏
 حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، قال : أخبرني سعيد بن المسيب ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه ، قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله عز وجل : وأنذر عشيرتك الأقربين ، قال : " يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم ، لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا ، ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ، ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا " تابعه أصبغ ، عن ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب *
إسناد صحيح ورواه مسلم

قلت: هذا محمول على الشرك لا من أسلم منهم

ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱمْرَأَتَ نُوحٍ وَٱمْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ ٱللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ٱدْخُلاَ ٱلنَّارَ مَعَ ٱلدَّاخِلِينَ  التحريم 10

إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ شَيْئاً وَأُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ  آل عمران 112

فقوله تعالى أن الزوجية و البنوة لا تنفع الكافرين تفيد أن العكس صحيح بمعنى أنها تنفع المؤمنين

صحيح مسلم  - كتاب الإيمان
 باب في قوله تعالى : وأنذر عشيرتك الأقربين - حديث:‏329‏
 حدثنا قتيبة بن سعيد ، وزهير بن حرب ، قالا : حدثنا جرير ، عن عبد الملك بن عمير ، عن موسى بن طلحة ، عن أبي هريرة ، قال : لما أنزلت هذه الآية وأنذر عشيرتك الأقربين ، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا ، فاجتمعوا فعم وخص ، فقال : " يا بني كعب بن لؤي ، أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني مرة بن كعب ، أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني عبد شمس ، أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني عبد مناف ، أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني هاشم ، أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني عبد المطلب ، أنقذوا أنفسكم من النار ، يا فاطمة ، أنقذي نفسك من النار ، فإني لا أملك لكم من الله شيئا ، غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها "
قلت : الجملة الأخيرة معلولة بالارسال – رواها اسرائيل عن موسى بن طلحة مرسلا
فهي لا تصلح كدليل وغن كانت تصلح كشاهد لرواية عنبسة المتقدم ذكرها

صحيح البخاري  - كتاب الجهاد والسير
 باب الغلول - حديث:‏2925‏
 حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى ، عن أبي حيان ، قال : حدثني أبو زرعة ، قال : حدثني أبو هريرة رضي الله عنه ، قال : قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره ، قال : " لا ألفين أحدكم يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء ، على رقبته فرس له حمحمة ، يقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد أبلغتك ، وعلى رقبته بعير له رغاء ، يقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئا قد أبلغتك ، وعلى رقبته صامت ، فيقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك ، أو على رقبته رقاع تخفق ، فيقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئا ، قد أبلغتك " وقال أيوب : عن أبي حيان : فرس له حمحمة *

قلت: فعلمنا أن من الذنوب ما يحول بين المرء و بين النبي صلى الله عليه وسلم فيعجز أن يفيده بشئ – إلا أن تكون الشفاعة وهي بعد دخول النار -

و هذه الآية تزن هذا الأمر بميزان من ذهب :

وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَآ أَلَتْنَاهُمْ مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ ٱمْرِىءٍ بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ    سورة الطور 21



صحيح مسلم  - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار
 باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر - حديث:‏4974‏
 حدثنا يحيى بن يحيى التميمي ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن العلاء الهمداني - واللفظ ليحيى ، قال يحيى : أخبرنا وقال الآخران : حدثنا - أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر ، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلما ، ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له به طريقا إلى الجنة ، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطأ به عمله ، لم يسرع به نسبه " ، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، حدثنا أبي ، ح وحدثناه نصر بن علي الجهضمي ، حدثنا أبو أسامة ، قالا : حدثنا الأعمش ، حدثنا ابن نمير ، عن أبي صالح وفي حديث أبي أسامة حدثنا أبو صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بمثل حديث أبي معاوية غير أن حديث أبي أسامة ليس فيه ذكر التيسير على المعسر *


الحديث معلول بالانقطاع – قال الترمذي في سننه:
وروى أسباط بن محمد ، عن الأعمش ، قال : حُدثت عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر بعض هذا الحديث *

 ومعلول أيضا بالوقف:

الزهد لوكيع  - باب الإنصات
 حديث:‏509‏
 حدثنا أبو سنان سعيد بن سنان ، عن عنترة أبي وكيع قال : سمعت ابن عباس يقول : " ما سلك رجل طريقا يلتمس فيه علما إلا سهل الله له طريقا إلى الجنة ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه وما جلس قوم في بيت من بيوت الله يتدارسون كتاب الله ويتعلمونه بينهم إلا غشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، وكانوا أضيافه حتى يخوضوا في حديث غيره " *
إسناد حسن موقوف
و رغم أن هذه الرواية هي من حديث ابن عباس لا من حديث أبي هريرة لكن أرى أنها أشبه أن تكون من كلام ابن عباس
والله أعلى و أعلم

تفسير ابن أبي حاتم  - سورة العنكبوت
 قوله تعالى : ولذكر الله أكبر - حديث:‏16374‏
 حدثنا أحمد بن سنان الواسطي ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن هارون يعني ابن عنترة ، عن أبيه ، قال : سألت ابن عباس ، أو سئل أي العمل أفضل ؟ قال : " ولذكر الله أكبر وبه ، قال ذلك ثلاث مرات قال : وما جلس قوم في بيت من بيوت الله يذكرون الله ويتعاطونه بينهم إلا كانوا أضيافا لله وإلا حفتهم الملائكة بأجنحتها ما داموا فيه حتى يخوضوا في حديث غيره ومن سلك طريقا يبتغي به العلم سهل الله له طريقا إلى الجنة ومن ثبطه عمله لا يسرع به نسبه " *
إسناد حسن موقوف

قلت: وفضيلة العلم لا تنفي فضيلة النسب, و يكون رأي ابن عباس أن فضل العلم كبير و يغلب فضيلة النسب – فهو منحاز للعلم و لا عجب

إِنَّ أَوْلَى ٱلنَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا ٱلنَّبِيُّ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلْمُؤْمِنِينَ   آل عمران 68
ولاية المؤمنين للنبي صلى الله عليه وسلم و صلتهم به و حبهم له و كذلك ولايتنا نحن المسلمين لإبراهيم عليه السلام لا تعني أننا أقرب إليه من إسماعيل و إسحاق و يعقوب و الأسباط – عليهم السلام - ! فالفضيلة لا تنفي الأخرى و ليس بينهما تنازع



قول من قال أن آل محمد هم أمته وما شابهها من أقوال :

حلية الأولياء  - سفيان بن عيينة
 حديث:‏10888‏
 حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثني أبي ، ثنا سهل بن عبد الله ، ثنا بعض ، أصحابنا , ثنا أبو توبة ، قال : " سئل سفيان ، عن قوله : " اللهم صلي على محمد , وعلى آل محمد , كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد " ؟ قال : أكرم الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم فصلى عليهم كما صلى على الأنبياء , فقال هو الذي يصلي عليكم وملائكته " , وقال للنبي صلى الله عليه وسلم : إن صلاتك سكن لهم والسكن من السكينة , فصلى عليهم كما صلى على إبراهيم , وعلى إسماعيل , وإسحاق , ويعقوب , والأسباط , وهؤلاء الأنبياء المخصوصون منهم , وعم الله هذه الأمة بالصلاة , وأدخلهم فيما دخل فيه نبيهم صلى الله عليه وسلم , ولم يدخل في شيء إلا دخلت فيه أمته , وتلا قوله إن الله وملائكته يصلون على النبي الآية , وقال : هو الذي يصلي عليكم وملائكته وذكر قوله إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر إلى قوله : من تحتها الأنهار القصة " *

قلت: و إن كان الكلام نفيس و الملاحظة دقيقة لكن صلوات الله و الملائكة علينا أمة محمد لا تدل أننا المعنيون ب "آل" محمد , إنما بصلاتنا على النبي – صلى الله عليه وسلم – يكافئنا الله بأن يصلي علينا عشراً كما ورد في الأحاديث وصلاة الله علينا أفضل من صلاتنا لأنفسنا و أن ندخل أنفسنا "عنوة" فيما ليس لنا


حلية الأولياء  - سفيان الثوري
 حديث:‏9585‏
 حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أحمد بن جعفر الجمال ، ثنا يعقوب الدشتكي ، ثنا الحماني ، قال : " سألت الثوري : من آل محمد , قال : " أمة محمد صلى الله عليه وسلم " *


مصنف عبد الرزاق الصنعاني  - كتاب الصلاة
 باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - حديث:‏3015‏
 عبد الرزاق ، عن الثوري ، وسمعته وسأله رجل عن قوله : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد فقال : " اختلف فيهم ، فمنهم من قال : آل محمد أهل بيته ، ومنهم من يقول : من أطاعه " *
السنن الكبرى للبيهقي
(2635) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ ، بِبَغْدَادَ، أنبأ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلا ، قَالَ لِلثَّوْرِيِّ، مَنْ آلُ مُحَمَّدٍ؟ قَالَ : قَدِ اخْتَلَفَ النَّاسُ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : أَهْلُ الْبَيْتِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : مَنْ أَطَاعَهُ، وَعَمِلَ بِسُنَنِهِ


قلت : بل هم الأثنين أهل بيته بالأصل و من أحبه و أحب أهل بيته الحاقاً فكما في الحديث الصحيح : "المرء مع من أحب"

غريب الحديث للخطابي
(249) أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعِيدِ ابْنِ الأَعْرَابِيِّ ، نا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، نا شَاذَانُ ، نا شَرِيكٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ يَزِيدُ قَالَ : قُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ مَنْ آلُ مُحَمَّدٍ.قَالَ : آلُ عَبَّاسٍ، وَآلُ عُقَيْلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَلِيٍّ
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ : ( وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) ، قَالَ : مِنْ أَهْلِ دِينِهِ، قَالَ : وَلا يَجُوزُ ذَلِكَ إِلا فِي الرَّئِيسِ الَّذِي الْبَاقُونَ لَهُ تَبَعٌ.قَالَ : وَكَذَاكَ آلُ مُحَمَّدٍ، إِنَّمَا هُمْ أُمَّتُهُ وَأَهْلُ دِينِهِ، قَالَ : فَإِذَا جَاوَزْتَ هَذَا، فَآلُ الرَّجُلِ أَهْلُ بَيْتِهِ خَاصَّةً.



وَلَقَدْ أَخَذْنَآ آلَ فِرْعَونَ بِٱلسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن ٱلثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ  الأعراف 130
 والسنين أصابت البر و الفاجر

وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ ٱللَّهُ وَقَدْ جَآءَكُمْ بِٱلْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ ٱلَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ   غافر 28

فهذا مؤمن آل فرعون – فانتفى أن يكون الـآل هنا بمعنى الأتباع

وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ  النمل 12
هذا صريح أن آل فرعون هم قوم فرعون – عشيرته –

فسقط الاستدلال بأن آل فرعون هم من تبعه – و القياس عليها


طبقات المحدثين بأصبهان
(527) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : ثنا عَقِيلٌ ، قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : ثنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : " آلُ مُحَمَّدٍ أُمَّتُهُ "
إسناد مقبول موقوف
(المقبول أي أقل من الحسن فهو يشبه تحسين ابن حبان)

شرح معاني الآثار للطحاوي
(4101)- [4115] حَدَّثَنَا يُونُسُ ، قَالَ : ثنا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَوْ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ " إِذَا ضَحَّى، اشْتَرَى كَبْشَيْنِ عَظِيمَيْنِ سَمِينَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقَرْنَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ، يَذْبَحُ أَحَدَهُمَا عَنْ أُمَّتِهِ، مَنْ شَهِدَ مِنْهُمْ بِالتَّوْحِيدِ، وَشَهِدَ لَهُ بِالْبَلاغِ، وَالآخَرَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ "

قلت عجيب من الثوري و ابن عقيل رواية هذا الحديث ثم مخالفته

مصنف عبد الرزاق
(6765)- [6939] عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَلا لآلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم "


تاريخ دمشق لابن عساكر
(37647) أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن المزرفي ، نا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن علي بْن مُحَمَّد ، أنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم ، نا مُحَمَّد بْن سعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن القشيري ، نا موسى بْن عيسى بْن بحر ، نا حكيم بْن سيف (صدوق) ، قَالَ : ذكر عبيد اللَّه بْن عمرو (ثقة) ذات يوم وكان عنده داود بْن كثير، فقال : من آل مُحَمَّد؟ فقال عبيد اللَّه : كل من آمن بمحمد، قَالَ عبيد اللَّه : كنا عند عَبْد الملك بْن صالح، فقال : يا عبيد اللَّه من آل مُحَمَّد؟ قلت : كل من آمن بمحمد؟ قَالَ : فقال كذاك قَالَ مالك بْن أنس
(37648) قَالَ : وسمعت عبيد اللَّه بْن عمرو ، قَالَ : قَالَ عَبْد الملك بْن صالح العاملين عليها، قلت : ليس لكم فيها شيء، قدم علينا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل، فأتيناه بمال قد جمعناه له، فقال : أصدقه أم صلة؟ قَالَ : قلنا : صدقة، قَالَ : إن الصدقة لا تحل لنا أهل البيت

الطبقا الكبرى لابن سعد
(6796)- [5 : 251] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ (ثقة) ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو (ثقة)، قَالَ : قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَأَمَرَ لَهُ بِأَرْبَعَةِ آلافٍ أَوْ نَحْوَهَا، فَأَتَى هَذَا الدَّيْرَ فَنَزَلَ فِيهِ، قَالَ : فَطَرَقَ مِنَ اللَّيْلِ، فَذَهَبَ بِهَا.قَالَ : فَنَهَضْتُ أَنَا وَأَبُو الْمَلِيحِ وَرَجُلٌ آخَرُ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُتْبَةَ مِنْ أَهْلِ الرَّقَّةِ فَجَمَعْنَا لَهُ مِثْلَهَا أَوْ نَحْوَهَا، ثُمَّ أَتَيْنَاهُ بِهَا فَقَالَ لَنَا : أَيُّ شَيْءٍ هَذِهِ؟ إِنْ كَانَتْ صِلَةً قَبِلْتُهَا، وَإِنْ كَانَتْ صَدَقَةً لا حَاجَةَ لِي فِيهَا، لأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " لا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ أَهْلَ الْبَيْتِ " .قَالَ : قُلْنَا : بَلْ هِيَ صِلَةٌ، قَالَ : فَأَخَذَهَا.

قلت: فنرى أن القول بأن آل محمد هم من اتبعه هو من قبيل التمني و لا دليل عليه بل العكس الدليل مع غيره


فوائد حول الصلاة على النبي و آل النبي :


شعب الإيمان للبيهقي
 فصل في معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والسلام والمباركة والرحمة
قال الحليمي رحمه الله : " أما الصلاة باللسان فهي التعظيم ، وقيل : الصلاة المعهودة صلاة لما فيها من حني الصلا وهو وسط الظهر ؛ لأن انحناء الصغير للكبير إذا رآه تعظيما منه له في العادات ، ثم سموا قراءته أيضا صلاة إذا كان المراد من عامة ما في الصلاة من قيام وقعود وغيرهما من تعظيم الرب تعالى ، ثم توسعوا وسموا كل دعاء صلاة ، إذ كان الدعاء تعظيما للمدعو بالرغبة إليه والتباؤس له تعظيما للمدعو له بابتغاء ما ينبغي له من فضل الله تعالى وجميل نظره ، وقيل : الصلوات لله أي الأذكار التي يراد بها تعظيم المذكور ، والاعتراف بجلال القدر ، وعلو الرتبة كلها لله عز وجل أي هو مستحقها لا تليق بأحد سواه ، فإذا قلنا : اللهم صل على محمد ، فإنما نريد به اللهم عظم محمدا في الدنيا بإعلاء ذكره ، وإظهار دعوته ، وإبقاء شريعته ،  وفي الآخرة بتشفيعه في أمته ، وإجزال أجره ، ومثوبته ، وإبداء فضله للأولين والآخرين بالمقام المحمود ، وتقديمه على كافة المقربين في اليوم المشهود ، وهذه الأمور وإن كان الله تعالى قد أوجبها للنبي صلى الله عليه وسلم ، فإن كل شيء منها ذو درجات ومراتب ، فقد يجوز إذا صلى عليه واحد من أمته فاستجيب دعاءه فيه أن يزداد النبي صلى الله عليه وسلم بذلك الدعاء في كل شيء مما سمينا رتبة ودرجة ، ولهذا كانت الصلاة عليه مما يقصد بها قضاء حقه ويتقرب بإكثارها إلى الله تعالى ، ويدل على أن قولنا : اللهم صل على محمد صلاة منا عليه لأنا لا نملك إيصال ما يعظم به أمره ويعلو به قدره إليه ، وإنما ذلك بيد الله تعالى فصح أن صلاتنا عليه الدعاء له وابتغاءه من الله جل ثناءه له قال : وقد يكون للصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وجه آخر وهو أن يقال : الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقال السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلام على فلان ، وقد قال الله عز وجل : أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة : معناه لتكن أو كانت الصلاة من الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما يقال صلى الله عليه وسلم أي كانت من الله عليه الصلاة أو لتكن الصلاة من الله عليه - والله أعلم - ووجه هذا أن التمني على الله عز وجل سؤال ألا ترى أنه يقال : غفر الله لك ورحمك الله فيقوم ذلك مقام اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، وأما التسليم فهو أن يقال : السلام على النبي ، والسلام عليك أيها النبي ، أو سلام عليك أيها النبي ، أو يا رسول الله ، ولو قال : اللهم صل وسلم على محمد لأغنى ذلك عن السلام عليه في التشهد ، ومعنى : السلام عليك ، اسم السلام عليك ، والسلام اسم من أسماء الله عز وجل فكأنه يقال : اسم الله عليك وتأويله لا خلوت من الخيرات والبركات ، وسلمت من المكاره والمذام ، إذ كان اسم الله تعالى إنما يذكر على الأعمال توقعا لاجتماع معاني الخير والبركة فيه ، وانتفاء عوارض الخلل والفساد عنه ، ووجه آخر وهو أن يكون معناه ليكن قضاء الله عليك السلام ، وهو السلامة كالمقام والمقامة ، والملام والملامة أي سلمك الله من المذام والنقائص ، فإذا قلنا : اللهم سلم على محمد ، كأنما نريد به اللهم اكتب لمحمد في دعوته وأمته وذكره السلامة من كل نقص ، فتزداد دعوته على الأيام علوا ، وأمته تكاثرا وذكره ارتفاعا ولا يعارضه ما يوهن له أمرا بوجه من الوجوه والله أعلم ، وأما الرحمة فإنها تجمع معنيين أحدهما إزاحة العلة والآخر الإثابة بالعمل وهي في الجملة غير الصلاة ألا ترى أن الله عز وجل قال : أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ففصل بينهما ، وجاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما دل على انفصالهما عنده "


معرفة السنن والآثار للبيهقي  - كتاب الصلاة
 الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - حديث:‏946‏
وذكر الشافعي رحمه الله في رواية حرملة ، اختلاف الناس في آل محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم اختار : أنهم بنو هاشم ، وبنو المطلب ، الذين حرمت عليهم الصدقة ، وجعل لهم سهم ذي القربى ، من خمس الفيء والغنيمة

قال البيهقي رحمه الله : " ودخل في جملة محبته صلى الله عليه وسلم حب آله ، وهم أقرباؤه الذين حرمت عليهم الصدقة ، وأوجبت لهم الخمس لمكانهم منه


اللهم صل وسلم و بارك على محمد وعلى آله وصحبه صلاة تؤدي بها عنا حقه وترضا بها عنا ربنا


بسم الله , التحيات الطيبات الصلوات الزاكيات لله, السلام على النبي و رحمة الله و بركاته, السلام علينا و على عباد الله الصالحين , أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده و رسوله الله , اللهم أنت أعظم من عُبد و أكرم من سُئل اللهم صل و بارك على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد كما صليت و باركت على سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد, اللهم أعط نبينا سؤله و زد في فضله , و ابعد عنا الشقاء و توفنا سعداء , نحمدك حمداً يليق بجلالك والحمد لله رب العالمين آمين


ليست هناك تعليقات:

تابعونا على تويتر

Translate