الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

ترجمة حفص القارئ راوي قراءة عاصم ** حفص عن عاصم**

التعريف به و ثناء العلماء عليه :
حفص بن سليمان الأسدى أبو عمر البزاز الكوفى القارىء ، و يقال له : الغاضرى ، و يعرف بحفيص ، و هو حفص بن أبى داود
و قيل فى نسبه : حفص بن سليمان بن المغيرة
ولد سنة 90 هجرية مات سنة 180 هجرية
صاحب عاصم بن أبى النجود فى القراءة ، و ابن امرأته ، و كان معه فى دار واحدة .
قال الداني : وهو الذي أخذ قراءة عاصم على الناس تلاوة ، ونزل بغداد فأقرأ بها ، وجاور بمكة فأقرأ بها
روى عن حفص أنه قال : قلت لعاصم إن أبا بكر شعبة يخالفني في القراءة ، فقال أقرأتك بما أقرأني به أبو عبد الرحمن السلمي عن على رضي الله عنه ، وأقرأت أبا بكر بما أقرأني به زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
قال الخطيب البغدادي : صاحب عاصم في القراءة وابن امرأته وكان ينزل معه في دار واحدة فقرأ عليه القرآن مرارا وكان المتقدمون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش ويصفونه بضبط الحرف الذي قرأ به على عاصم
وقال أبو هشام الرفاعي كان حفص أعلمهم بقراءة عاصم
معرفة القراء الكبار (1/288( .
و أبو هشام هو :
((الإمام الفقيه الحافظ العلامة , قاضي بغداد أبو هشام , محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة , العجلي الرفاعي الكوفي المقرئ .
حدث عن : أبي الأحوص سلام , والمطلب بن زياد , وأبي بكر بن عياش , وحفص بن غياث , وعبد الله بن الأجلح , ويحيى بن يمان وطبقتهم . وأخذ القراءة عن جماعة , وصنف كتابا في القراءات فيه شذوذٌ كثير .
حدث عنه : مسلم , والترمذي وابن ماجه , وأحمد بن زهير , وابن خزيمة , وابن صاعد , ومحمد بن هارون الحضرمي , وعمر بن بجير , وجعفر بن محمد الجروي , والحسين المحاملي , وآخرون .
قال أحمد العجلي : لا بأس به , صاحب قرآن , قرأ على سليم , ولي قضاء المدائن .

وقال أبو عمرو الداني : أخذ القراءة عن جماعة , وله عنهم شذوذ كثير .
حمل الحروف عن الكسائي , وعن حسين الجعفي , ويحيى بن آدم , وأبي يوسف الأعشى , وقيد أحرفا عن أبي بكر بن عياش , فإنه سمع على أبي بكر ختمة بقراءة الأعشى(( .

وقال أبو الحسين بن المنادي: قرأ حفص على عاصم مرارًا، وكان الأولون يعدونه في الحفظ (يعني القراءة) فوق أبي أبي بكر، ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ على عاصم. أقرأ الناس دهرًا، وكانت القراءة التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى علي (رضي الله تعالى عنه)
معرفة القراء الكبار (1/289). لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي

وابن المنادي هو (( ابن المنادي الإمام المقرئ الحافظ أبو الحسين ، أحمد بن جعفر بن المحدث أبي جعفر محمد بن عبيد الله بن أبي داود بن المنادي البغدادي ، صاحب التواليف .
سمع من جده ، ومن محمد بن عبد الملك الدقيقي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، وأبي داود السجستاني ، وعبد الله بن محمد بن اليزيدي ، وعدة . وأكبر شيخ له زكريا بن يحيى المروزي صاحب سفيان بن عيينة .

قال الداني : أخذ القراءة عرضا ، وروى الحروف سماعا عن الحسن بن العباس ، وأبي أيوب الضبي ، وإدريس بن عبد الكريم ، والفضل بن مخلد الدقاق ، وسمى جماعة سواهم ، ثم قال : مقرئ جليل غاية في الإتقان ، فصيح اللسان ، عالم بالآثار ، نهاية في علم العربية ، صاحب سنة ، ثقة مأمون . ))

وقال الذهبي في (السير) : كان ثبتًا في القراءة . وقال في (الديوان): إمام في القراءة. وقال في (العبر) و كذلك في (السير) : حجة في القراءة.

وقال صلاح الدين الصفدي: كان حجة في القراءة. الوافي بالوفيات (13/62).

وصفه ابن حجر العسقلاني بالأمامة في القراءة (في التقريب)
قال يحيى بن معين : كان حفص بن سليمان وأبو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم وكان حفص أقرأ من أبي بكر
يحيى بن معين يقول أبو عمر البزاز صاحب القراءة .... هو أصح قراءة من أبي بكر بن عياش وأبو بكر أوثق منه
و نقل لنا يحيى بن معين قول أيوب بن متوكل ، قال : أبو عمر البزاز أصح قراءة من أبى بكر بن عياش ، قال يحيى : و كان أيوب بن متوكل بصريا من القراء
قال علي بن المديني : روى عن عاصم عامة القراءات مسندة
قال أبو علي صالح بن محمد : كان يتيما في حجر عاصم بن أبي النجود
قال سعد العوفي (أحد تلامذته) : وكان ينزل سويقة نصر لو رأيته لقرت عينك به علما

أسماء بعض من أخذوا القراءة عن حفص – تلامذته في القراءة - :


1-  أبو محمد عبيد بن الصباح بن أبي سريج (شريح) بن صبيح النهشلي الكوفي ثم البغدادي

2-   أبو عمر هبيرة بن محمد التمار الأبرش البغدادي المقرئ
3-   أبو شعيب صالح بن محمد القواس
4-   أبو حفص عمرو بن الصباح بن صبيح الكوفي المقرئ الضرير
5-   سليمان بن داود العتكى أبو الربيع الزهرانى البصرى
6-   ابن شاهي : الفضل بن يحيى بن شاهى بن فراس الانباري المقرئ (الفضل بن يحيى بن شاهي بن سلمة بن الحارث ابن شهاب بن أبان بن فراس أبو محمد الأنباري)
7-   أبو عمارة حمزة بن القاسم الأحول الأزدي الكوفي
8-   سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعيد بن جنادة العوفي البغدادي
9-   حسين ابن محمد المروزي (الحسين بن محمد بن أحمد أبو أحمد المروذي)
10-    جعفر بن علي بن خالد البجلي
11-    حمدان بن أبي عثمان الدقاق
12-    العباس بن الفضل الصفار البغدادي
13-    عبد الرحمن بن عبيد الله بن واقد أبو مسلم
14-    محمد بن الفضل زرقان البغداديٍ
15-    خلف الحداد
16-    حسين بن علي الجعفي
17-    أحمد بن جبير الأنطاكي
18-    سليمان الفقيمي
19-    عبد الله بن صالح بن مسلم بن صالح أبو أحمد العجلي الكوفي
20-    عصام بن الوضاح السرخسي
21-    محمد بن بكار بن الريان أبو عبد الله البغدادي
22-    محمد بن حفص بن جعفر الحنفي الكوفي
23-    نصر بن علي أبو حفص الحضيني
24-    اليسع بن سعدان بن باخل العامري

المصادر :
النشر في القراءات العشر لابن الجزري
الكامل لابن عدي
تاريخ بغداد للخطيب
إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر لشهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد الغني الدمياطي
تهذيب الكمال للمزي
السبعة في القراءات  لابن مجاهد
التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو الداني
غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري


سبب انتشار قراءة عاصم برواية حفص :
قال الأخ رفعت أحمد :فما هو السبب الرئيسى
*
اعتقد ان سهولة قراءة حفص هى التى دفعت الاتراك وقت ان كانوا مسيطرين على العالم الاسلامى لاتخاذ هذه الرواية فهى
1- اقل الروايات ادغاما
2- لا يوجد بها الا امالة واحدة
3- لا احكام مختلفة لالتقاء الهمزات الا همزة واحدة
4- لا ميم جمع سواء كان الحرف الذى بعد الميم همزةام لا
5- لا ياءات زوائد الا ياء واحدة والوقف عليها ليس بوقف
6- لا يوجد بها اختلاس حركات ولا اشمام الا فى موضع واحد
7- اختيارهم للمذهب الحنفى وابو حنيفة كان كوفيا وكان معاصرا لعاصم
8- تشابهها مع قراءة اهل الحجاز فحفص يقرأ رءوف بواو ورواية حفص حتى مختلفة عن مصحف الكوفيين فى مواضع مثل عملته ايديهم فحفص يقرأها مثل نافع والجمهور

والدليل على ذلك ان بلاد المغرب العربى التى لم تخضع لسيطرة الاتراك ظلت حتى الان
قراءتهم قراءة نافع ومذهبهم المذهب المالكى .

فالواقع المعاصر ان رواية حفص هى الرواية المنتشرة فى جميع انحاء العالم الاسلامى
عدا دول لمغرب العربى وبعض الخلوات فى السودان التى مازالت تقرأ برواية الدورى عن ابى عمرو والله اعلم
والموضوع يحتاج الى بحث تاريخى لان قبل الاتراك العثمانيين كان الاتراك السلاجقة والراجح انهم كانوا اختاروا رواية حفص ايضا..انتهي كلام الأخ رفعت
و ساهم أيضا طباعة المصاحف بكثرة برواية حفص في النصف الثاني من القرن العشرين
سبب تبني الشيعة لرواية حفص فقط :
بعض الأحاديث الضعيفة :
مشكل الآثار للطحاوي - حديث:‏247‏
ولقد حدثني إبراهيم بن أحمد بن مروان الواسطي , حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي قال : سمعت حفص بن سليمان الكوفي , عن عاصم قال : قال أبو عبد الرحمن : " قرأت على علي فأكثرت وأمسكت عليه فأكثرت وأقرأت الحسن والحسين حتى ختما القرآن ولقيت زيد بن ثابت بحروف القرآن فما خالف عليا في حرف " فلو أضاف مضيف قراءة عاصم كلها إلى النبي عليه السلام لما كان معنفا *
جامع البيان في تفسير القرآن للطبري - سورة المائدة
ذكر من قال : عنى الله بقوله : وأرجلكم إلى الكعبين - حديث:‏10411‏
حدثني الحسين بن علي الصدائي , قال : ثنا أبي , عن حفص الغاضري , عن عامر بن كليب , عن أبي عبد الرحمن , قال : قرأ علي الحسن والحسين رضوان الله عليهما , فقرأا : وأرجلكم إلى الكعبين فسمع علي رضي الله عنه ذلك , وكان يقضي بين الناس , فقال : وأرجلكم هذا من المقدم والمؤخر من الكلام "
و كذلك نظرة الشيعة لرواة هذه القراءة (نقلا عن موقع شيعي) :
فرأس سلسلتها هو الإمام علي عليه السلام وقرأ عليه أبو عبد الرحمن السلمي وهو شيعي ، وقرأ عليه عاصم بن بـهدلة وهو شيعي كما مر ، وقرأ عليه تلميذه حفص بن سليمان وهو شيعي ، فكلهم من الشيعة .
حفص بن سليمان من أصحاب الإمام جعفر الصادق عليه السلام وقد أسند عنه
حاله في رواية الحديث :
كان واهيا في الحديث باتفاق العلماء , فجل تركيزه كان على الإقراء بالقرآن , و الأحاديث المروية عنه قليلة إذا قارناها بزميله أبي بكر بن عياش(شعبة) أو أستاذه عاصم , و هي على قلتها أغلبها ضعيف , فلم يكن يتقن هذا الشأن و لكل علم أهله و ناسه.

ليست هناك تعليقات:

تابعونا على تويتر

Translate