الأربعاء، 24 مارس 2010

حقيقة التوسل



وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ   الأنفال 33

أي أن حياة الرسول صلى الله عليه و سلم كان تمنع العذاب و كذلك الإستغفار , أما بعد موته فلا يوجد ما يمنع نزول العذاب إلا الإستغفار
فلو كان هناك توسل لكان التوسل بالنبي فقط و أثناء حياته فقط صلى الله عليه و سلم


و التوسل مثل شفاعة الدنيا لابد من إذن الشافع :

السنن الكبرى للنسائي  - كتاب عمل اليوم والليلة
 ذكر حديث عثمان بن حنيف - حديث:‏10097‏
 أخبرنا محمد بن معمر ، قال : حدثنا حبان ، قال : حدثنا حماد ، قال : أخبرنا أبو جعفر ، عن عمارة بن خزيمة ، عن عثمان بن حنيف : أن رجلا ، أعمى أتى النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إني رجل أعمى ، فادع الله أن يشفيني ، قال : " بل أدعك " قال : ادع الله لي ، مرتين أو ثلاثا ، قال : " توضأ ثم صل ركعتين ، ثم قل : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى الله أن يقضي حاجتي ، أو حاجتي إلى فلان ، أو حاجتي في كذا وكذا ، اللهم شفع في نبيي ، وشفعني في نفسي " *

السنن الكبرى للنسائي  - كتاب عمل اليوم والليلة
 ذكر حديث عثمان بن حنيف - حديث:‏10098‏
 أخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا عثمان بن عمر ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي جعفر ، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت ، عن عثمان بن حنيف : : أن رجلا ، ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ادع الله تعالى أن يعافيني ، قال : " إن شئت دعوت ، وإن شئت صبرت فهو خير لك " قال : فادعه ، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ، ويدعو بهذا الدعاء : " اللهم إني أسألك ، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي لي ، اللهم شفعه في " خالفهما هشام الدستوائي ، وروح بن القاسم فقالا : عن أبي جعفر عمير بن يزيد بن خراشة ، عن أبي أمامة بن سهل ، عن عثمان بن حنيف *

السنن الكبرى للنسائي  - كتاب عمل اليوم والليلة
 ذكر حديث عثمان بن حنيف - حديث:‏10099‏
 أخبرني زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا معاذ بن هشام ، قال : حدثني أبي ، عن أبي جعفر ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن عمه : أن أعمى ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يكشف لي عن بصري ، قال : " أو أدعك ؟ " قال : يا رسول الله إنه شق علي ذهاب بصري ، قال : " فانطلق فتوضأ ، ثم صل ركعتين ، ثم قل : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك أن تكشف لي عن بصري ، شفعه في وشفعني في نفسي " فرجع وقد كشف له عن بصره

عمل اليوم والليلة لابن السني  - باب ما يقول لمن ذهب بصره
 حديث:‏627‏
 أخبرني أبو عروبة ، حدثنا العباس بن فرج الرياشي  ، والحسين بن يحيى الثوري ، قالا : ثنا أحمد بن شبيب بن سعيد ، قال : ثنا أبي ، عن روح بن القاسم ، عن أبي جعفر المدني وهو الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن عمه عثمان بن حنيف رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجاء إليه رجل ضرير ، فشكا إليه ذهاب بصره ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا تصبر " ؟ قال : يا رسول الله ، ليس لي قائد ، وقد شق علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ايت الميضاة فتوضأ ، وصل ركعتين ، ثم قل : اللهم إني أسألك ، وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، يا نبي الرحمة ، يا محمد ، إني أتوجه بك إلى ربي عز وجل ، فتجلي عن بصري ، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي " قال عثمان : وما تفرقنا ، ولا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل كأنه لم يكن ضريرا قط *

الإسناد حسن – أبو جعفر الخطمي صدوق
و الحديث فيه اضطراب في السند و قليل من الاضطراب في المتن

و فيه إذن النبي له  في فعل ذلك و كأن النبي صى الله عليه و سلم فوضه في الدعاء بإسمه
و لا ننسى قوله "و شفعني في نفسي" أي علمه أن يدعو لنفسه , فهذا مقام تعليم فكأنه صلى الله عليه وسلم يرشده بأن يدعو لنفسه و بنفسه , لكنه خشي أن يظن الرجل ان النبي صلى الله عليه و سلم يبخل أن يدعو له , فأرشده بطريقة لطيفة أن الله قريب و يجيب دعوة الداع , فلا يشترط أن تأتي الرسول صلى الله عليه و سلم في كل أمر تريده , فيمكنك أن تدعو بنفسك لنفسك

و اشتراط الحياة هو فعل عمر بن الخطاب :

صحيح البخاري  - كتاب الجمعة
 أبواب الاستسقاء -  باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا
 حديث:‏978‏
 حدثنا الحسن بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال : حدثني أبي عبد الله بن المثنى ، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس ، عن أنس بن مالك ، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب ، فقال : " اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا " ، قال : فيسقون *
إسناد ضعيف لكن للحديث شواهد كثيرة يرتقي بها إلى الصحة أو الحسن في أقل الأحوال

و لمحاولة فهم المعنى على الوجه الصحيح , فإن الصحابة لم يكونوا يتوسلون بالنبي صلى الله عليه و سلم – انما كان النبي يصلي بهم صلاة الاستسقاء و يدعوا و يؤمنون وراءه  - فإنما هو دعاء النبي – صلى الله عليه و سلم – انما أخطأ عر بن الخطاب – رضي الله عنه – في التعبير
انما قوله مثل قول الواحد منا :  اسقنا من أجل ضعفاءنا
أي نوع من أنواع التذلل في الدعاء
و فعل الصحابة ليس مصدرا للتشريع – أعني من كان متخذ فعل عمر كدليل على جواز التوسل بآل البيت و بالصالحين , فإن فعل عمر يفيد أن الحياة شرط , و إلا لكان استسقى بالنبي صلى الله عليه و سلم رغم موته فهذا أولى و أقرب لكنه يشترط الحياة أي لابد أن يكون الشخص المتوسل به حيّا , فمن كان متبعا عمر فليتبعه في كل المسألة

انما هو الدعاء لنفسك أو تطلب من الشخص الحي أن يدعو لك

سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْفَـٰسِقِينَ   سورة المنافقون  6

قالُواْ يٰأَبَانَا ٱسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَآ إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ* قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيۤ إِنَّهُ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ  سورة يوسف 97- 98


التوسل بالأشخاص منافي للآيتين الكريميتين :

 وَللَّهِ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ فَٱدْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ ٱلَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِيۤ أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ   الأعراف 180

 قُلِ ٱدْعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدْعُواْ ٱلرَّحْمَـٰنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ ٱلأَسْمَآءَ ٱلْحُسْنَىٰ وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَٱبْتَغِ بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيلاً  الإسراء 110

فالله عز وجل أرشد أن الدعاء يكون بالأسماء الحسنى , فأمر الله هو الأكمل ولا مزيد بعده , و جاءت السنة لترشدنا لأوقات الدعاء المستجاب




 يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً   النساء 1
فالسؤال يكون بالله

 وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبْنَ وَٱسْأَلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً   النساء 32
فالسؤال و الدعاء يكون لله

 يَسْأَلُهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ  الرحمن 29

و كل أدعية الأنبياء في المذكورة في القرآن موجهة لله عز وجل ليس فيها ذكر لأحد سواه , فلا يصح أن نترك المحكمات من الآيات و نتمسك بالمتشابه من الحديث الضعيف

 و الله أعلى و أعلم

هناك 7 تعليقات:

Ama يقول...

أحسنت "أكيد عارف كدة"
جزاكم الله خيرًا

غير معرف يقول...

كفاكم كتمان للعلم وقول راي بعض العلماء وترك الاخر لانه يوافق هواك فقل كل الاراء ولا تفرقوا الامه وتكتمون العلم وتحرفونه واليك قول الاخر من اكثر اهل العلم الذى لم تذكره جهلا او تحريفا فاتقوا الله \\\\
- ذهب جمهور الفقهاء - المالكيّة والشّافعيّة ومتأخّرو الحنفيّة وهو المذهب عند الحنابلة - إلى جواز هذا النّوع من التّوسّل سواء في حياة النّبيّ صلى الله عليه وسلم أو بعد وفاته . قال القسطلانيّ : وقد روي أنّ مالكا لمّا سأله أبو جعفر المنصور العبّاسيّ - ثاني خلفاء بني العبّاس - يا أبا عبد اللّه أأستقبل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأدعو أم أستقبل القبلة وأدعو ؟ فقال له مالك : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى اللّه عزّ وجلّ يوم القيامة ؟ بل استقبله واستشفع به فيشفّعه اللّه .
وقد روى هذه القصّة أبو الحسن عليّ بن فهر في كتابه " فضائل مالك " بإسناد لا بأس به وأخرجها القاضي عياض في الشّفاء من طريقه عن شيوخ عدّة من ثقات مشايخه .

الازهري

غير معرف يقول...

2
- قال النّوويّ في بيان آداب زيارة قبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم : ثمّ يرجع الزّائر إلى موقف قبالة وجه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فيتوسّل به ويستشفع به إلى ربّه ، ومن أحسن ما يقول ( الزّائر ) ما حكاه الماورديّ والقاضي أبو الطّيّب وسائر أصحابنا عن العتبيّ مستحسنين له قال : كنت جالسا عند قبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم فجاءه أعرابيّ فقال : السّلام عليك يا رسول اللّه . سمعت اللّه تعالى يقول : { وَلو أَنَّهُم إذْ ظَلَمُوا أنْفسَهم جَاءوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لهم الرَّسُولُ لَوَجدُوا اللَّهَ تَوَّابَاً رَحِيمَاً } وقد جئتك مستغفراً من ذنبي مستشفعا بك إلى ربّي . ثمّ أنشأ يقول :

يا خير من دفنت بالقاع أعظمه وطاب من طيبهنّ القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم وقال العزّ بن عبد السّلام : ينبغي كون هذا مقصوراً على النّبيّ صلى الله عليه وسلم لأنّه سيّد ولد آدم ، وأن لا يقسم على اللّه بغيره من الأنبياء والملائكة الأولياء ، لأنّهم ليسوا في درجته ، وأن يكون ممّا خصّ به تنبيهاً على علوّ رتبته .
وقال السّبكيّ : ويحسن التّوسّل والاستغاثة والتّشفّع بالنّبيّ إلى ربّه .
وفي إعانة الطّالبين : . . . وقد جئتك مستغفرا من ذنبي مستشفعا بك إلى ربّي . ما تقدّم أقوال المالكيّة والشّافعيّة .


الازهري

غير معرف يقول...

4
وأمّا الحنابلة فقد قال ابن قدامة في المغني بعد أن نقل قصّة العتبيّ مع الأعرابيّ : ويستحبّ لمن دخل المسجد أن يقدّم رجله اليمنى . . . إلى أن قال : ثمّ تأتي القبر فتقول . . . وقد أتيتك مستغفراً من ذنوبي مستشفعا بك إلى ربّي . . . " . ومثله في الشّرح الكبير .
وأمّا الحنفيّة فقد صرّح متأخّروهم أيضاً بجواز التّوسّل بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم .
قال الكمال بن الهمام في فتح القدير : ثمّ يقول في موقفه : السّلام عليك يا رسول اللّه . . . ويسأل اللّه تعالى حاجته متوسّلا إلى اللّه بحضرة نبيّه عليه الصلاة والسلام .
وقال صاحب الاختيار فيما يقال عند زيارة النّبيّ صلى الله عليه وسلم . . . جئناك من بلاد شاسعة . . . والاستشفاع بك إلى ربّنا . . . ثمّ يقول : مستشفعين بنبيّك إليك .
ومثله في مراقي الفلاح والطّحاويّ على الدّرّ المختار والفتاوى الهنديّة .
ونصّ هؤلاء : عند زيارة قبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم اللّهمّ . . . وقد جئناك سامعين قولك طائعين أمرك مستشفعين بنبيّك إليك . وقال الشّوكانيّ : ويتوسّل إلى اللّه بأنبيائه والصّالحين . وقد استدلّوا لما ذهبوا إليه بما يأتي :
أ - قوله تعالى : { وَابْتَغُوا إليه الوَسِيلةَ } .

الازهري

غير معرف يقول...

5 الازهري
ب - حديث الأعمى المتقدّم وفيه : « اللّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبيّ الرّحمة » . فقد توجّه الأعمى في دعائه بالنّبيّ عليه الصلاة والسلام أي بذاته .
ج - « قوله صلى الله عليه وسلم في الدّعاء لفاطمة بنت أسد : اغفر لأمّي فاطمة بنت أسد ووسّع عليها مدخلها بحقّ نبيّك والأنبياء الّذين من قبلي فإنّك أرحم الرّاحمين » .
د - توسّل آدم بنبيّنا محمّد عليهما الصلاة والسلام : روى البيهقيّ في " دلائل النّبوّة " والحاكم وصحّحه عن عمر بن الخطّاب قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم « لمّا اقترف آدم الخطيئة قال : يا ربّ أسألك بحقّ محمّد لما غفرت لي فقال اللّه تعالى : يا آدم كيف عرفت محمّدا ولم أخلقه ؟ قال : يا ربّ إنّك لمّا خلقتني رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه فعلمت أنّك لم تضف إلى اسمك إلا أحبّ الخلق إليك ، فقال اللّه تعالى : صدقت يا آدم ، إنّه لأحبّ الخلق إليّ ، وإذ سألتني بحقّه فقد غفرت لك ، ولولا محمّد ما خلقتك » .
هـ – حديث الرّجل الّذي كانت له حاجة عند عثمان بن عفّان رضي الله عنه : روى الطّبرانيّ والبيهقيّ « أنّ رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفّان رضي الله عنه في زمن خلافته ، فكان لا يلتفت ولا ينظر إليه في حاجته ، فشكا ذلك لعثمان بن حنيف ، فقال له : ائت الميضأة فتوضّأ ، ثمّ ائت المسجد فصلّ ، ثمّ قل : اللّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبيّ الرّحمة يا محمّد إنّي أتوجّه بك إلى ربّك فيقضي لي حاجتي ، وتذكر حاجتك ، فانطلق الرّجل فصنع ذلك ثمّ أتى باب عثمان بن عفّان رضي الله عنه ، فجاء البوّاب فأخذ بيده ، فأدخله على عثمان رضي الله عنه فأجلسه معه وقال له : اذكر حاجتك ، فذكر حاجته فقضاها له ، ثمّ قال : ما لك من حاجة فاذكرها ثمّ خرج من عنده فلقي ابن حنيف فقال له : جزاك اللّه خيرا ما كان ينظر لحاجتي حتّى كلّمته لي ، فقال ابن حنيف ، واللّه ما كلّمته ولكن « شهدت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره » .
إلى آخر حديث الأعمى المتقدّم .
قال المباركفوري : قال الشّيخ عبد الغنيّ في إنجاح الحاجة : ذكر شيخنا عابد السّنديّ في رسالته والحديث - حديث الأعمى - يدلّ على جواز التّوسّل والاستشفاع بذاته المكرّم في حياته ، وأمّا بعد مماته فقد روى الطّبرانيّ في الكبير عن عثمان بن حنيف أنّ رجلا كان يختلف إلى عثمان . . إلى آخر الحديث .
وقال الشّوكانيّ في تحفة الذّاكرين : وفي الحديث دليل على جواز التّوسّل برسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلى اللّه عزّ وجلّ مع اعتقاد أنّ الفاعل هو اللّه سبحانه وتعالى وأنّه المعطي المانع ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن

غير معرف يقول...

6
ارجعوا للكتب والمراجع المذكوره واتقوا الله فى نقل العلم ويوجد راي اخر ولكن قله من اهل العلم وهو الذى ذكرته فكفاكم كتمان للعلم وقول راي بعض العلماء وترك الاخر لانه يوافق هواك فقل كل الاراء ولا تفرقوا الامه وتكتمون العلم وتحرفونه واليك قول الاخر من اكثر اهل العلم الذى لم تذكره جهلا او تحريفا فاتقوا الله \\\\
-
الازهري
لا اقبل سوى الازهر

بلوجاتي يقول...

ما كتبته انا هو رأي مختصر

لكن في الوقت المناسبب سأكنشر الرد التفصيلي

و غالبية الأحاديث و المرويات التي استشهدت بها أنت "غاية في الضعف"

و منافية للآيات

و ليس هكذا يكون الفقه

و ليس كل رأي فقهي يقال يجوز الأخذ به - فهناك زلات و زلات

و الأحوط و الأنصع للعقيدة البعد عن التوسل تماما

و سيادتك اخترت التحيز " و هذا من "الهوى"

حينما قلت لا أقبل بغير الأزهر
و من هكذا حاله لا يناقش و لا يقبل منه رأي


تابعونا على تويتر

Translate