الخميس، 16 ديسمبر 2010

أحاديث الاستخارة و فقهها


الاستخارة أن تطلب من الله أن يختار لك الأصلح لك في دينك و دنياك (طلب من الله باختيار خير الأمرين) , و يكون ذلك عند الاقدام على أمر من الأمور الدينية أو الدنيوية صغرت أم كبرت – مهما بدى له الأمر واضحا -

و اشتهرت عند الناس بإسم صلاة الاستخارة , و الصحيح -  عندي – أنها دعاء و الأفضل التنفل قبل الدعاء – أي صلاة ركعتين نافلة قبل الدعاء -  فالدعاء عقب الصلاة أدعى و أرجي للقبول

الاستخارة من الاستعانة بالله  إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ   الفاتحة 5


 قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ٱسْتَعِينُوا بِٱللَّهِ وَٱصْبِرُوۤاْ إِنَّ ٱلأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَٱلْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ الأعراف 128

و لمن يصلي ركعتين قبل دعاء الاستخارة فهو من الاستعانة بالصلاة
 يَآأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلاَةِ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ  البقرة 153

و من يقرأ صيغة دعاء الاستخارة يجد فيها معنى التوكل الصحيح , و أزعم أن دعاء الاستخارة مستجاب لأنك قد فوضت الله في أن يختار لك , فسيختار الله عز و جل الأفضل لك لا محالة
 وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ ٱللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً   الطلاق 3
و في الحديث القدسي : "أنا عند ظن عبدي بي" متفق عليه

حديث جابر :


صحيح البخاري
 باب: ما جاء في التطوع مثنى مثنى.
-1109- حدثنا قتيبة قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: (إذا هم أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي، في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي، في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أوقال: في عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به. قال: ويسمي حاجته).
حديث حسن


حديث عبد الله بن مسعود :

أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني  - باب النون
 نوح بن منصور بن مرداس أبو مسلم السلمي - حديث:‏2704‏
 حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أبو مسلم نوح بن منصور ، ثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ، ثنا أسود بن سالم ، ثنا مبارك بن سعيد ، عن سفيان بن سعيد ، عن زبيد ، عن مرة ، عن عبد الله ، في الاستخارة : " اللهم إني أستخيرك بعلمك " . الحديث *
إسناد مقبول من أجل نوح بن منصور و هو مقبول

جامع معمر بن راشد  - باب الاستخارة
 حديث:‏817‏
 أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، أن ابن مسعود ، كان يقول في الاستخارة : " اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، أسألك من فضلك العظيم ، فإنك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وأنت علام الغيوب ، إن كان هذا الأمر خيرا لي في دنياي ، وخيرا لي في معيشتي ، وخيرا لي في عاقبة أمري ، فيسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كان غير ذلك خيرا لي ، فاقدر لي الخير حيث كان ، وأرضني به يا رحمان " *
رجاله ثقات لكنه مقطوع

مصنف ابن أبي شيبة  - كتاب الدعاء
 الرجل يريد الحاجة ما يدعو به ؟ - حديث:‏28806‏
 حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، قال : قال عبد الله : " إذا أراد أحدكم الحاجة فليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كان هذا الأمر الذي أردته خيرا لي في ديني ومعيشتي وخير عاقبتي فيسره لي ، وبارك لي فيه ، وإن كان غير ذلك خيرا فقدر لي الخير حيثما كان ، ثم رضني بما قضيت " *
إسناد حسن عن إبراهيم و هو مقطوع

وروي باسانيد كثيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله , و فيها ضعفاء و مجاهيل
و روي بإسنادين عن عاصم عن زر و عاصم عن أبي وائل  , عن عبد الله
لكن مجموع الروايات تصل بالحديث لدرجة الحسن على أقل تقدير
و الحديث موقوف على ابن مسعود لم يرفعه إلى النبي – صلى الله عليه و سلم -
قال الهيثمي : روي بأسانيد و أكثرها حسنة

حديث أبي سعيد الخدري :

صحيح ابن حبان  - كتاب الرقائق
 باب الأدعية -  ذكر الأمر بالاستخارة إذا أراد المرء أمرا قبل الدخول عليه
 حديث:‏885‏
 أخبرنا أبو خليفة ، قال : حدثنا علي بن المديني ، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، قال : حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " إذا أراد أحدكم أمرا فليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب . اللهم إن كان كذا وكذا للأمر الذي يريد خيرا لي في ديني ومعيشتي وعاقبة أمري ، فاقدره لي ويسره لي وأعني عليه ، وإن كان كذا وكذا للأمر الذي يريد شرا لي في ديني ومعيشتي وعاقبة أمري ، فاصرفه عني ، ثم اقدر لي الخير أينما كان ، لا حول ولا قوة إلا بالله " *
قلت : إسناد مقبول
قال العيني في عمدة القاري : إسناده صحيح


حديث أبي هريرة :

صحيح ابن حبان
(893)- [886] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ طِلْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه و سلم – : " إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَمْرًا فَلْيَقُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ.اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَذَا وَكَذَا خَيْرًا لِي فِي دِينِي، وَخَيْرًا لِي فِي مَعِيشَتِي، وَخَيْرًا لِي فِي عَاقِبَةِ أَمْرِي، فَاقْدُرْهُ لِي وَبَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كَانَ غَيْرُ ذَلِكَ خَيْرًا لِي، فَاقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ مَا كَانَ، وَرَضِّنِي بِقَدَرِكَ " .قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَبُو الْمُفَضَّلِ اسْمُهُ : شِبْلُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مُسْتَقِيمُ الأَمْرِ فِي الْحَدِيثِ
و قال ابن حجر : فيه شبل قال ابن عدي أحاديثه ليست بمحفوظة  , و قال ابن حجر في الفتوحات الربانية : حسن
قلت : و له متابعتين ضعيفتين يقترب بهما الحديث من الحسن

حديث أبي أيوب الأنصاري :

صحيح ابن خزيمة
(1156)- [1151] حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ ، أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ أَبِي الْوَلِيدِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَيُّوبَ بْنَ خَالِدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيّ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه و سلم –  قَالَ : " اكْتُمِ الْخِطْبَةَ، ثُمَّ تَوَضَّأْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ، ثُمَّ صَلِّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ، ثُمَّ احْمَدْ رَبَّكَ وَمَجِّدْهُ، ثُمَّ قُلِ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، فَإِنْ رَأَيْتَ لِي فِي فُلانَةَ، تُسَمِّيهَا بِاسْمِهَا، خَيْرًا لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي، فَاقْدِرْهَا لِي، وَإِنْ كَانَ غَيْرُهَا خَيْرًا لِي مِنْهَا فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي فَاقْضِ لِي بِهَا، أَوْ قَالَ : اقْدِرْهَا لِي "
قلت : إسناد مقبول
و من طريقه ابن حبان في صحيحه
و أخرجه الحاكم و قال : رواته عن آخرهم ثقات و لم يخرجاه , و قال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
و قال ابن حجر في الفتوحات الربانية : حسن من هذا الوجه
و قال الهيثمي : رجاله ثقات

روايات أخرى :

و كذلك روي بإسناد ضعيف عن عبد الله بن عباس و عن عبد الله بن عمر

مسند أحمد بن حنبل  - مسند الشاميين
 حديث عثمان بن أبي العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم - حديث:‏17599‏
 حدثنا حسن بن موسى ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن سعيد الجريري ، عن أبي العلاء عن عثمان بن أبي العاص ، وامرأة ، من قيس أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم قال أحدهما : سمعته يقول : " اللهم اغفر لي ذنبي خطئي وعمدي ، اللهم إني أستهديك لأرشد أمري ، وأعوذ بك من شر نفسي " *
إسناد صحيح


الزهد والرقائق لابن المبارك  - ما رواه نعيم بن حماد في نسخته زائدا على ما رواه
 في الرضا بالقضاء - حديث:‏1737‏
 أنا عمارة بن زاذان ، عن مكحول الأزدي قال : سمعت ابن عمر يقول : " إن الرجل يستخير الله تبارك وتعالى فيختار له ، فيسخط على ربه عز وجل ، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة ، فإذا هو خير له " *
إسناد حسن موقوف , و من نفس الطريق ابن أبي الدنيا في الرضا عن الله بقضائه


مصنف عبد الرزاق الصنعاني  - كتاب الفرائض
 باب الكلالة - حديث:‏18490‏
 قرأنا على عبد الرزاق ، عن معمر , عن الزهري , عن ابن المسيب , أن عمر بن الخطاب كتب في الجد والكلالة كتابا , فمكث يستخير الله , يقول : " اللهم إن علمت فيه خيرا فأمضه " حتى إذا طعن , دعا بالكتاب فمحى فلم يدر أحد ما كان فيه , فقال : " إني كتبت في الجد والكلالة كتابا , وكنت أستخير الله فيه , فرأيت أن أترككم على ما كنتم عليه " *
إسناد صحيح

صحيح مسلم  - كتاب النكاح
 باب زواج زينب بنت جحش  - حديث:‏2645‏
 حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون ، حدثنا بهز ، ح وحدثني محمد بن رافع ، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ، قالا جميعا : حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس ، وهذا حديث بهز ، قال : لما انقضت عدة زينب ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد : " فاذكرها علي " ، قال : فانطلق زيد حتى أتاها وهي تخمر عجينها ، قال : فلما رأيتها عظمت في صدري ، حتى ما أستطيع أن أنظر إليها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها ، فوليتها ظهري ، ونكصت على عقبي ، فقلت : يا زينب : أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك ، قالت : ما أنا بصانعة شيئا حتى أوامر ربي ، فقامت إلى مسجدها ، ونزل القرآن ، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدخل عليها بغير إذن

و في صحيح مسلم أن عبد الله بن الزبير استخار الله ثلاثا (أيام أو ليالي) في إعادة بناء الكعبة على أساس إبراهيم عليه السلام لا مجرد ترميم ما تهدم منها

و أورد البيهقي عن الشافعي بكثرة قوله المسائل الفقهيه التي هو متوقف فيها :
وهذا مما أستخير الله فيه

و في كتاب الضعفاء للعقيلي و حلية الأولياء كان عبد الرحمن بن مهدي يستخير الله في التحديث عن راوى ضعيف أو ترك التحديث عنه

بعض التوضيحات الخاصة بموضوع الاستخارة :

1-     الاستخارة لا تكون في الأمور المحرمة (ان تخلع الحجاب مثلا , أو الزواج بمن لا يصلي)
2-     الاستخارة من التوكل فيستحب الاستخارة حتى لو كان الشخص متأكدا أو غير متشكك في أمره , لأنه مهما بلغ علم الشخص فالله أعلم بما سيكون و أعلم بما غاب عن عقلك , و الدليل استخارة أم المؤمنين زينب في الزواج من النبي – صلى الله عليه وسلم –
3-     الاستخارة لا تعني التوقف عن الأخذ بالأسباب من التشاور مع المخلوقين أو البحث في الأمر عقلا
4-     الاستخارة تكون في الأمور الكبيرة أو الصغيرة
5-     لا يشترط أن يرى المسلم رؤيا بعد الاستخارة , فقد يرى رؤيا و قد لا يرى , و قد يحدث انشراح صدر أو ضيق صدر , و قد لا يحدث , و أحيانا يأتيك من يخبرك بخبر يوجهك للأصوب , و الأغلب ان يكون التيسير أو التعثر في الأمر – تكرار العوائق - هو نتيجة الاستخارة , فمن لم يظهر له شئ من ذلك فليكرر الاستخارة و يختار و يمضي في اختياره إلا أن يصرفه صارف
6-     يجوز التعديل في ألفاظ دعاء الاستخارة لمن يحتاج لذلك  – على أن يدور حول نفس المعانى الواردة في الحديث –
7-     إذا أصابك ضرر من  وراء اختيارك بعد قيامك بالاستخارة فاعلم يقينا أنه خير مؤخر أو أهون الشرين قد حدث لك
كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ  البقرة 216
8-     يجوز قراءة الدعاء في أثناء السجود أو قبل التسليم – في الركعتين – و إن كان ظاهر الحديث ان الدعاء يكون بعد الفراغ من أداء الركعتين
9-     لا أتفق مع من قال أن الاستخارة لا تكون في الواجبات , فمثلا الزكاة , الاستخارة لا تكون في اخراجها ام لا بالطبع – لكن في توقيت اخراجها و مكان اخراجها و لمن , لكن لا استخارة في الأمور الواجبة على الفور مثل الصلاة و الصيام.


كيفية صلاة الاستخارة :

يصلي المسلم ركعتين من غير الفريضة – سواء ركعتين بنية الاستخارة أو أي صلاة مسنونة – مثل تحية المسجد أو سنة الظهر أو ركعتي الضحي .. إلخ - , ثم يحمد الله و يعظمه و يدعوا بدعاء الاستخارة
و يمكن أن يكرر صيغة الدعاء ثلاثا , استدلالا بما ورد عن النبي – صلى الله عليه و سلم – "كان إذا دعا , دعا ثلاثا , و إذا سأل , سأل ثلاثا" رواه مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
إذا تعذر القيام بالصلاة – مثل أن يكون الوقت وقت منهي عن الصلاة فيه –  و كان في عجلة من أمره جدا , فيدعوا بدعاء الاستخارة دون صلاة
المرأة الحائض تتوضأ و تدعو بدعاء الاستخارة

 و الله تعالى أعلى و أعلم

هناك تعليق واحد:

sameh يقول...

مؤسَّسة الدُّرر السَّنية: مؤسَّسةٌ عِلميَّة، دعويَّة، إعلاميَّة، وقفيَّة.
لها غايةٌ عظيمة، ورؤيةٌ مستقبليَّة، ورسالةٌ واضحة، وهدفٌ محـدَّد.
الغاية:
الحِفاظ على السُّنة وميراث النبوَّة (بمفهومه الشامل).

الرِّسالة:
نسعى لنُؤسِّس: منهجًا مؤصَّلًا، ونقلًا موثَّقًا، وعلمًا شاملًا، بمحتوًى عربي، وانتشار عالمي.

الموسوعة الحديثية

تابعونا على تويتر

Translate