الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

سمات المفكر الإسلامي


السمات الواجب توافرها للمفكر تختلف عنها للمفكر الإسلامي فالمفكر الإسلامي لا يحلق في سماء العقل دون ضوابط و لا يطلب الوصول للحق بمطلق العقل لكن النصوص الشرعية الصحيحة له نور و تدرب عقله على الوصول للحق و تقيد شطحات العقل و تحميه من الزلل
و من يقرأ هذا الموضوع سيعرف أن من ينطبق عليه هذه الشروط قلة قليلة على مدى التاريخ الإسلامي , فعادة كان يقوم بهذا الدور الإمام العالم أو الفقيه المجتهد و أحيانا القائد الفذ , لكننا هنا نلقي أهمية على لون مختلف فليس المقصود هو الاجتهاد الفقهي , لكن الاجتهاد في الفكر و تحليل التاريخ و الوصول لسنن الله , و إرشاد الأمة لمواطن  ضعفها و اقتراح العلاج , فالمطلوب منه التشخيص الصحيح لحال الأمة و تقديم الحلول العملية الناجعة للارتقاء بالأمة الإسلامية

أولا : الشروط :

شرط العلم
شرط الإبداع
شرط الرؤية
شرط القدرة على الحكم (الفرقان)
شرط الإخلاص لله
شرط توفيق الله

ثانيا : السمات :

قدرات الفهم
قدرات التحليل الفائقة
التدريب العقلي
الاتقان
قدرات التمييز – بين الغث و السمين – و القدرة على الانتقائية بين ملايين المعلومات –
القدرة على الوصول للمعلومة بكفاءة عالية
ثقافة موسوعية متنوعة
عدم الانغماس في فضول الثقافة و الترف العقلي
التلقي أولا و التسليم ثم الهضم ثم التحليل و النقد , و إلا لو ابتدأ بالنقد فستكثر زلاته
قدرات الوصول للحقيقة من أقصر طريق
القدرة على وضع قواعد
القدرة على الموازنة
التفكير بشكل تكاملي
ألا يكون منتمي لمدرسة فكرية بعينها – الاستقلال الفكري –
الشك الموصل لليقين لا الشك لمجرد الشك
المراجعة المستمرة
الاستفادة من آراء الآخرين و البناء فوق ما بنوا – دون التأثر بهم -
عدم الوقوع بالاعجاب بالفكرة
عدم الوقوع في الكلام العاطفي أو النصائح العاطفية لكن حضور العقل باستمرار
أن يكون رحيما شفوقا بالمسلمين – فالقسوة تبعده عن الواقعية –
القدرة على تقييم الذات
ألا يقع يصاب بحالة الإعجاب بالعقل أو الاغترار بعقله
أن يبتعد عن التعبير بالاصطلاحات الفلسفية و التعبيرات الصعبة
ألا يكون من هواة المخالفة
ألا يكون مستغرقا في التفسير التآمري و كذلك عدم نفي نظرية المؤامرة بالكلية
وضع أصول و متينة و البناء فوقها
الحقيقة لا الهوى
الحق لا الرجال
الاهتمام بأمر الأمة – فالحاجة تولد الابتكار –
الصلة الوطيدة بالواقع
مزيج صحي بين مثالية الفكر و واقعيته
مزيج بين التأثر بالواقع و التجرد في الحكم
القدرة الفائقة على التجرد
عدم الوقوع تحت تأثير التجربة الشخصية – السيئة – (ألا يكون تأثيرها كبيرا في حياته)
ألا يكون مهزوم نفسيا أو عنده شعور بعقدة الذنب أو عقدة الشعور بالنقص تجاه الغرب مثلا
مراجعة منظومته الفكرية بأكملها إذا أوصلته لمصادمة نصوص صحيحة صريحة
عدم التركيز بشكل مغالى فيه على جانب من جوانب الإسلام (مثل الجهاد مثلا , السماحة مثلا)
عدم التركيز على الجزئيات لكن وضعها ضمن كلياتها
إصلاح البناء مقدم على هدمه ثم بناءه من جديد
الاتهام المستمر للنفس
الخوف من الاقدام على ما ليس له به علم
التوقف بغرض الحذر و بغرض إختمار الأفكار و هضم المسألة
عدم التسرع في إصدار الأحكام أو الوصول للنتائج
لا يخاف في الله لومة لائم – إذا كان الحق جليا –

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاكم الله خيرًا، على ماذا بنيت هذه الشروط والسمات؟

بلوجاتي يقول...

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

الموضوع عبارة عن تأملات و تلميح إلى أن الكثير ممن يتسمون في عصرنا بالمفكر الاسلامي - لا يمتلكون في الواقع ولو نصف المتطلبات لانتاج فكر ناضج ذو قيمة لا مجرد اعجاب المرء بعقله و الرغبة في اظهار النفس
مما نتج عنه تشويش و تشويه ولا حول ولا قوة إلا بالله

تابعونا على تويتر

Translate