الثلاثاء، 5 مايو 2009

الاجتهاد و التجديد

عام

الغرض من المدونة ملء فجوات و سد ثغرات عديدة فيما يخص فقه - أي فهم - ديننا و ماذا يريد الله منّا و ماذا يريد لنا , فاذا فهمنا و عملنا تمكنّا من ايصال رسالته للعالمين و حققنا الخيرية المذكورة في الأية : ((كنتم خير أمة أخرجت للناس))

نحو الأجتهاد الرشيد و التجديد الحميد

 

 من دواعي الأجتهاد و التجديد في الدين الأسلامي :

1-   أولا انه من دواعي الأستغراب أن يكون الاجتهاد في الدين يحتاج الى أدلة لنقوم به ! لأن الأساس أن يكون هناك اجتهاد في الدين , و ان كان هناك من سبقونا واجتهدوا فهذا أبدا لا يعني أن نتكل على ما اجتهدوه ونترك نحن الاجتهاد !

2-   تغير الزمان هو من دواعي تغيير الأجتهاد حيث ان من سبقونا اجتهدوا لأزمنتهم و قد اختلف الحال الان اختلافا كبيرا يستدعي الاجتهاد من جديد و قد نوافق و قد نختلف مع الاجتهادات السابقة فالغرض ليس المخالفة وكذلك ليس موافقة من سبقونا لكن الغرض هو اجتهاد مناسب للعصر الذي نعيش فيه حتى لا يحس الناس ان هذا الدين لا يتناسب مع العصر و حتى يكون فعلا و من داخلنا متيقنين ان الاسلام صالح لكل زمان و مكان ليس باللسان لكن بالواقع الملموس

3-   ظهور وقائع جديدة غير مسبوقة في العصور السابقة تحتاج الى انشاء اجتهاد او استنباط احكام لهذه الوقائع الجديدة : مثل زراعة الأعضاء و الأجهزة الحديثة في استطلاع الاهلة و الانترنت و الشات و الفضائيات و التأمين و النقود الورقية ... الخ لكن هذا لا يعني الاقتصار فقط على الوقائع الجديدة فقط بل ان الاجتهاد و التجديد الذي اقصده يمتد ليشمل العديد من الاجتهادات القديمة و مراجعتها و تغييرها ان لزم الامر

4-   انتشار المراجع العلمية – الدينية – بصورة كبيرة فأصبحت هذه المراجع او المصادر ليست حكرا على كبار العلماء او حتى اغنيائهم مما يسر الوصول لها واستخدامها و ايضا نقدها !

5-   ان هناك العديد من المسائل الخلافية و التي كان العلماء يتقبلونها و لا يجدون غضاضة فيها و كانوا لا ينقلونها للعامة – تحت باب ليس كل ما يعلم يقال و عدم تحميل الناس ما لا يطيقونه – هذه المسائل ظهرت للعامة بسسب الأنتشار الكبير للمعلومات في هذا العصر في هذا العصر – فأصبح لا يمكن الهروب منها او التوقف في هذه المسائل بل اصبح لابد من الفصل فيها فصلا نهائيا سواء بالرفض او القبول مع تقديم الادلة المقنعة في حالة القبول و الا ضل العامة وفقدوا ثقتهم في العلماء بل في العلم نفسه !

 و هي قضايا مثل زواج السيدة عائشة في سن صغيرة , التبرك ببول النبي , رضاع الكبير ,  و ما الى ذلك من القضايا الشائكة , و احيانا سيكون اجتهادي من نوع تقديم ادلة اكثر اقناعا لبعض هذه المسائل التى تثير اعتراضات العامة و تخلق الشبهات

6-  صعوبة كتب الدين و احتياج الناس الى كتب دينية بلغة بسيطة ترتقي بمستواهم الديني و العلمي في يسر دون استخدام لغة صعبة او مصطلحات فقهيه او حديثية صعبة عليهم – لذلك نجد ان اكثر الكتب انتشار بين المسلمين هي ابسطها مثل رياض الصالحين للنووي و كتاب الحلال والحرام ليوسف القرضاوي مما يدل على تعطش الناس لفهم دينهم ! و يدل على مدى القصور او التقصير في هذا الجانب

 

 واني لأعتذر للقارئ العادي من استخدامي للمصطلحات الدينية الغير مألوفة للقارئ العادي و انا بذلك لا اخالف ما ادعو اليه ! لكن الاجتهاد و التجديد الذي ادعو اليه و سيكون محور مواضيع هذه المدونة منه ما هو موجه للعلماء و طلبة العلم و منه ما هو موجه لعامة المسلمين

و سيكون هناك باذن الله تعالى قسم لتبسيط الدين الاسلامي بلغة سهلة بسيطة ان شاء الله لتأخذ بيد المبتدئ و لا تتركه حتى يصل لأعماق هذا الدين وحقيقته

 

و قسم آخر بالطبع موجه للعلماء وطلبة العلم – لأن هذه الاجتهادات اذا حازت تأييدهم اخذت دفعة كبيرة و انتشرت و ايضا يؤدي الى نمو بذرة الاجتهاد و التجديد (و هي تحتاج الى تضافر الجهود) – فقد تشجعهم اجتهاداتي على انشاء اجتهادات اكثر صلابة و اكثر موائمة للعصر – لذلك فانا ملتزم باستخدام اصطلاحاتهم العلمية

 

و سأقوم ان شاء الله بعمل تمهيدات اشرح فيها الاتي :

1- الاصول التي سوف اتبعها و ادلتها – اذا كانت تحتاج الى اثبات – و اعني بالاصول اصول الفقة و كذلك اصول التفسير لتتضح ملامح الاجتهاد والتجديد الذي اعنيه

2- اقوال العلماء في الاجتهاد الجزئي و بيان فرضية الاجتهاد

3- الدور الواجب على العامة تجاه دينهم و كيفية التعامل مع الاراء الدينية بشكل عام

4- الاسباب التي ادت الى القصور و التقصير في الاجتهاد

 

و ستكون مواضيع المدونة مقسمة الى ثلاثة اقسام

قسم عام لكل المسلمين عامتهم و خاصتهم

قسم خاص موجه بالدرجة الاولى لطلبة العلم و العلماء

قسم مبسط هدفه بيان و تبسيط الاسلام  

هناك تعليق واحد:

نونو يقول...

ربنا يوفقك !!!!!

تابعونا على تويتر

Translate