الاثنين، 16 نوفمبر 2009

تصحيح حديث أن أداء المرأة لحقوق زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله

النفقة على العيال لابن أبي الدنيا - باب حق الرجل على زوجته
حديث:‏520‏
حدثنا عبد المتعال بن طالب ، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب إبراهيم بن سليمان ، عن الحجاج بن دينار ، عن محمد بن علي ، عن جابر بن عبد الله ، قال : بينا نحن قعود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتته امرأة فقالت السلام عليك يا رسول الله ، أنا وافدة النساء إليك ، الله رب الرجال ورب النساء ، وآدم أبو الرجال وأبو النساء بعثك الله إلى الرجال وإلى النساء ، والرجال إذا خرجوا في سبيل الله فقتلوا فأحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله وإذا خرجوا لهم من الأجر ما قد علموا ونحن نخدمهم ونجلس فما لنا من الأجر ؟ قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أقرئي النساء عني السلام وقولي لهن : إن طاعة الزوج تعدل ما هناك وقليل منكن تفعله حق الرجل زوجته " *
و مداراة الناس لابن أبي الدنيا و من نفس الطريق : أمالي ابن بشران
قلت : إسناده جيد (فوق الحسن)
 
 
و له شاهد : من حديث طويل :
مصنف عبد الرزاق الصنعاني - كتاب : الأيمان والنذور
باب : من نذر لينحرن نفسه - حديث:‏15385‏
عبد الرزاق ، عن يحيى بن العلاء ، عن رشدين بن كريب ، مولى ابن عباس ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال :
ثم جاءته امرأة فقالت : إني رسولة النساء إليك ، والله ما منهن امرأة علمت أو لم تعلم إلا وهي تهوي مخرجي إليك ، الله رب النساء والرجال ، وإلههن ، وأنت رسول الله ، إلى الرجال والنساء ، كتب الله الجهاد على الرجال ، فإن أصابوا أجروا ، وإن استشهدوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون ، فما يعدل ذلك من النساء ؟ قال : " طاعتهن لأزواجهن ، والمعرفة بحقوقهم ، وقليل منكن تفعله " *
و من نفس الطريق الطبراني في الكبير
و يحيى بن العلاء وضاع , لكن اللفظ مطابق , و أحيانا يصدق الكذوب !
لكن يحيى توبع , تابعه حبان :
 
جزء لوين ولله الحمد والمنة
حديث:‏110‏
حدثنا حبان ، عن رشدين بن كريب ، عن أبيه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : وجاءته امرأة في مجلسه ذلك ، فقالت : إني وافدة النساء إليك ، والله ما من امرأة سمعت بمخرجي أو لم تسمع إلا وهي تهوى مقالتي ، الله رب الرجال والنساء ، وآدم أبو الرجال والنساء ، وأنت رسول الله إلى الرجال والنساء ، كتب الله عز وجل الجهاد على الرجال ، فإن أصابوا أجروا ، وإن ماتوا وقع أجرهم على الله عز وجل ؛ وإن استشهدوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون ، ونحن نقوم عليهم ، ونحس لدوابهم وليس لنا شيء من ذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فأبلغي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج واعترافا بحقه يعدل ذلك كله ، وقليل منكن من تفعل ذلك " *
و رشدين ضعيف لكنه يصلح للاستشهاد
 
و له شاهد :
المعجم الكبير للطبراني - من اسمه عبد الله
وما أسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما - سعيد بن المسيب عن ابن عباس
حديث:‏10512‏
حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب ، ثنا علي بن المديني ، ثنا هشام بن يوسف ، عن القاسم بن فياض ، عن خلاد بن عبد الرحمن بن جندة ، عن سعيد بن المسيب ، سمع ابن عباس قال : قالت امرأة : يا رسول الله ، ما جزاء غزو المرأة ؟ قال : " طاعة الزوج ، واعتراف بحقه " *
و من طريق علي بن المديني رواه البيهقي في الشعب
و الرواة ثقات عدا القاس بن فياض و هو ضعيف لكن تكلم عنه أبو داود بما يفيد توثيقه , و هو هنا قد روى عن عمه خلاد
و القاسم قال عنه ابن حجر الهيثمي : فيه القاسم بن فياض وهو ضعيف وقد وثق
 
و له شاهد آخر :
معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني - باب الألف
أسماء بنت يزيد الأنصارية - حديث:‏6882‏
حدثنا علي بن أحمد بن علي المقدسي ، ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مدرك ، ثنا العباس بن الوليد بن مزيد ، حدثني أبو سعيد الأخطل بن المرفل الساحلي ، من أهل جبيل ، وكان من أصحاب الحديث ، ثنا مسلم بن عبيد ، عن أسماء بنت يزيد الأنصارية من بني عبد الأشهل ، أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه ، فقالت : بأبي أنت وأمي أنا وافدة النساء إليك ، واعلم ، نفسي لك الفداء ، أنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا وهي على مثل رأيي ، إن الله بعثك إلى الرجال والنساء كافة ، فآمنا بك وبإلهك ، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومفضى شهواتكم ، وحاملات أولادكم ، وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمع ، والجماعات ، وعيادة المريض ، وشهود الجنائز ، والحج بعد الحج ، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عز وجل ، وإن الرجل منكم إذا خرج حاجا أو معتمرا أو مرابطا حفظنا لكم أموالكم ، وغزلنا لكم أثوابكم ، وربينا لكم أولادكم ، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله ؟ فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال : " هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن في مسألتها عن أمر دينها من هذه ؟ " فقالوا : يا رسول الله ، ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا ، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها ، فقال : " انصرفي أيتها المرأة ، وأعلمي من خلفك من النساء ، أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته ، واتباعها موافقته تعدل ذلك كله " قال : فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشارا " *

و هو في :
شعب الإيمان للبيهقي - التاسع والثلاثون من شعب الإيمان
الستون من شعب الإيمان وهو باب في حقوق الأولاد والأهلين - حديث:‏8460‏
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق ، وأبو بكر بن الحسن القاضي ، قالوا : أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال : قرئ على العباس بن الوليد وأنا أسمع ، قيل لكم : حدثكم أبو سعيد الساحلي وهو عبد الله بن سعيد ، نا مسلم بن عبيد ، عن أسماء بنت يزيد الأنصارية من بني عبد الأشهل ، أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه ، فقالت : بأبي أنت وأمي ، إني وافدة النساء إليك ، واعلم - نفسي لك الفداء - أما إنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا وهي على مثل رأيي ، إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء فآمنا بك وبإلاهك الذي أرسلك ، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات ، قواعد بيوتكم ، ومقضى شهواتكم ، وحاملات أولادكم ، وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمعة والجماعات ، وعيادة المرضى ، وشهود الجنائز ، والحج بعد الحج ، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله ، وإن الرجل منكم إذا أخرج حاجا أو معتمرا ومرابطا حفظنا لكم أموالكم ، وغزلنا لكم أثوابا ، وربينا لكم أولادكم ، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله ؟ قال : فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله ، ثم قال : " هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها من هذه ؟ " فقالوا : يا رسول الله ، ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا ، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها ، ثم قال لها : " انصرفي أيتها المرأة ، وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها ، وطلبها مرضاته ، واتباعها موافقته تعدل ذلك كله " قال : فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشارا *
مسلم بن عبيد هو أبو نصيرة , قال عنه يحيى بن معين : صالح
أبو سعيد الساحلي استفدنا من رواية معرفة الصحابة , أنه من أصحاب الحديث (و وجدت أحد الأخوة الأفاضل على الشبكة قال : وقد أورده ابن ماكولا في "الإكمال " والسمعاني في "الأنساب ، بهذه الكنية - ولم يسمياه - بروايته عن أبي زياد عبد الملك بن داود ، وعنه عبدالله بن يوسف. فيكون مجهول الحال)
العباس بن الوليد و هو الذي اجتمع الطريقان عنده : صدوق
فالرواية مقبولة و يصلح الاستشهاد بها

و عقب رواية حديث أسماء بنت يزيد :
قال أحمد بن يوسف بن مجمد الدقاق – ابن صرما

في الأربعون حديثا عن سبعة أشياخ : هذا حديث حسن الإسناد غريب الإيراد
 و
قال الحسن بن علي بن نصر الطوسي
في مختصر الأحكام المستخرج على جامع الترمذي : هذا حديث حسن غريب



الخلاصة أن حديث جابر إسناده جيد و يرتقي لدرجة الصحة بالشواهد المذكورة
و الله أعلم

******

لا تخرج قبل قرءاة هذا الموضوع :

عبير فاطمة - عليها السلام

http://re-understanding.blogspot.com/2019/02/blog-post.html
  

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
حورية يقول...

فلان وضاع لكن اللفظ مطابق وأحيانا يصدق الكذوب..
فلان ضعيف لكنه يصلح للاستشهاد..
فلان ضعيف وقد وثّق..
فلان مجهول الحال..
كيف يرتقي الحديث بهاته الشواهد من الضعف إلى الصحة!!
قد يصلح للتحسين لكن أن يصحح مرة واحدة هكذا فعجيب..

Abdesselam يقول...

هذا حديث ضعيف لا يصح، وقد ضعّفه محدّث العصر الألباني (رحمه الله) في السلسلة الضعيفة برقم 6242

بلوجاتي يقول...

الحديث صحيح جدا

و فات الألباني - رحمه الله - الحديث من رواية جابر رضي الله عنه و اسنادها فوق الحسن
واهمل الألباني قول احد الرواة في حديث أسماء بنت يزيد "وكان من أصحاب الحديث" فهي ترفع من الشأن الراوي و تجعل الرواية مقبولة من حديث أسماء بنت يزيد و تصلح كشاهد لحديث جابر و ترفع إلى مرتبه الصحيح لغيره


أما حديث ابن عباس - رضي الله عنه -فهو يرقى بطرقه للضعيف - فليس بالضعيف جدا - و بالتالي يصلح كشاهد اضافي و ان كان في حديث اسماء كفاسى كشاهد لرفع الحديث بمجموع الطرق لدرجة الصحيح لغيره

و أكرر لكل من يريد التعلم: حديث جابر إسناده فوق الحسن و يصلح للاحتجاج وحده دون دعامة!


و حديث أسماء بنت يزيد - رضي الله عنها- حسنه اثنان من الأئمة أوردت ذكرهما في الرسالة أعلاه - ورغم هذا فأنا لم أقل أن حديث أسماء حسن الاسناد بل قلت مقبول و هذا أدنى من الحسن لكنه شاهد قوي, وايضاحي هذا لأبين أن حكمي على الحديث هو حكم متشدد لا حكم المتساهل, و الحكم المتشدد هنا أن المتن صحيح لغيره, و أسناد جابر فوق الحسن لذاته

وهذا ختام للتعيقات في هذه الصفحة و لن أنشر تعليقات للأطفال مرة أخرى

تابعونا على تويتر

Translate