الخميس، 10 أبريل 2014

ارادة الله في بني الانسان



إن الله عز وجل جلّت قدرته و تعالت حكمته

إذا أراد شيئاً من بني الانسان وضع نوازعه , فينزع إلى ذلك المراد رغماً عنه و إن ظن أنه مختار

وفي وسط هذا الإجبار يكمن أيضا الاختيار الذي هو أصل الإختبار

فحركة الانسان منذ بدايات وعيه هي عبارة عن اختيارات و عليها يحاسب

وكلما عظمت نوازع و جواذب الخير كلما صعب الحساب , فليس من ولد على الاسلام كمن ولد على الكفر

وبدون هذه النوازع المتضادة لما كان للاختبار محل أو معنى , بل و لتضاءلت قيمة الطاعة و هي تأتي بأدنى مجهود , بل و لما وجد للطاعة من حلاوة أو لذة , فتذوق الطاعة يكتمل ادراكه بتذوق المعصية !

و مكانة الطاعة في القدرة على المعصية وتركها , بل و فعل الطاعة زيادة عن مجرد ترك المعصية

ملحوظة :

وهذه النوازع متنوعة و مختلفة , منها ما هو عام مزروع في كل بني الانسان , و منها ما وضع بشكل نوعي – ذكر وأنثى - , و منها ما وضع بشكل قبلي – شعوبا و قبائل - , و منها ما هو مكاني – أهل البادية أو الصحراء أو البحر الخ – و منها ما هو زمني – في زمان دون زمان - , ومنها ما هو فردي لأشخاص بعينهم دون بقية الأفراد



تابعونا على تويتر

Translate