الجمعة، 22 يناير 2016

عوائق في فهم الإسلام

عوائق في فهم الإسلام

بسم الله الكبير المتعال مالك الملك الخبير البصير المهيمن علام الغيوب ذي العرش الكريم , سبحانك أنزلت الكتب و أرسلت الرسل ليحي من حي عن بينة و يهلك من هلك عن بينة , والصلاة و السلام على خاتم النبيين أبي القاسم محمد صاحب الخلق العظيم وسائر النبيين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

فهم رسالة الإسلام بعمومها وتفصيلها وطبيعة بنائها على الوجه الصحيح هو فريضة وغاية , فالفهم مفتاح للعمل و أحد مفاتيح الدعوة , وفي زمان الفتن يلتبس الحق و يغيب وسط الضلالات ويجترئ الجهال على التحدث باسم الإسلام , و حدث ولا حرج عن أصحاب الأهواء و المرتدين المستترين و الملحدين المجاهرين و كذا المهزومين نفسيا والضعفاء إيمانيا الذين يميلون مع كل مائل , وسط محاولات مستميتة لطمس الحق (أو لتلبيسه ) عمدا او جهلا , هنالك يكون الاحتياج لظهور الحق و بزوغه , وفي سبيل ذلك الظهور نقابل و نقاتل عوائق حتى نصل إليه وهذه محاولة للتوضيح لا للتيئيس , فرغم شدة و كثرة هذه العوائق إلا أن الحق أقوى وأعلى ! فنستعين به سبحانه و نتوكل عليه و نسرد هذه المعوقات الواحدة تلو الأخرى سائلين المولى عز وجل الإخلاص و التوفيق والسداد


عائق اللغة
اللغة العربية التي نزل بها الوحي ليست هي لغة التحدث في شعوبنا العربية , فنسبة فهم خريج الجامعة لألفاظ و تراكيب آيات القرآن لا تمثل أكثر من 60% وترتفع في وسط خريجي الكليات الشرعية إلى 70-85% مع التفاؤل و حسن الظن ,  في حين هذه النسبة في وسط عوام الصحابة كانت لا تقل عن 75% , فيكفي أن يستمع المسلم لتلاوة النبي - صلى الله عليه و سلم لتدخل غالبية معاني القرآن إلى عقله , أما لغة الحديث النبوي فكانت أسهل وأكثر سلاسة من اللغة المتداولة آن ذاك ! (هذه النسب هي تقدير شخصي وللتوضيح) وقد يكون للكلمة أكثر من معنى ويظن المرء أنه يعلم معناها و يجهل المعنى الآخر.
فيجب الاعتناء بلغة القرآن و لغة الأحاديث تعلما و دراسة - أكثر من الأشعار و الرويات القصصية - قبل التبرع بالتحدث باسم الإسلام !

عائق المصدر
لا يوجد مصدر واف و مبسط - لغة - و شامل وفي نفس الوقت غير كبير الحجم لشرح الإسلام كمفاهيم , ليكون بمثابة مدخل ومساعد عند التعامل المباشر مع الآيات والأحاديث

عائق المنهج
من أين نبدأ ؟ هل نبدأ باللغة وتأخذنا الأشعار إلى عالم المبالغات والهوى ؟ هل نبدأ بالتفاسير وأغلبها بلغة صعبة واختلاف مفزع ؟ هل نبدأ بالأحاديث وشروحها القليلة المختصرة إلى حد لا يسمن و لا يغني ؟

محلوظة : يعتبر كتاب رياض الصالحين أفضل كتاب يقترب بك من فهم الإسلام بشكل شامل و متكامل , وقد يمثل أساس يبنى عليه حذفا وإضافة وشرحا ليتم الإقتراب أكثر من المراد


عائق التبويب الفقهي للأحاديث و كذلك الانتقاء الفقهي للأحاديث
كانت الأحاديث متناثرة ,فقط مرتبة وفق أسانيد الرواة , وأحيانا وفق موضوع معين اهتم بجمعه طالب العلم أو العالم مثل الزهد أو الجهاد , ثم بدأ تصنيف الأحاديث وفق الأبواب , فاتبع أهل الحديث الفقهاء في ابوابهم الفقهية وتم تصنيف - الأحاديث وفقها , وأحيانا يتكرر الحديث في عدة أبواب و أحيانا لا , وهذا التبويب كان مناسبا لعصرهم  ووفقا لقضايا عصرهم - ومنها بالتأكيد قضايا مشتركة في عصرنا - , لكن هذا التبويب ظلم الأحاديث وأغلبها لها معان أكثر من الباب التي وضعت به , وزاد الوضع سوءا أن الأحاديث كانت توضع مختصرة فتم حرماننا من السياق الكامل !
وجاءت كتب الفقهاء لتأخذ من الأحاديث و تترك , فأصبح تلاميذ المدارس الفقهية أسرى لكم بسيط من الأحاديث وفي نطاق ضيق من المواضيع

عائق الشروحات و التفاسير المنخفضة المستوى
غالب الشروحات للأحاديث - إن وجدت- هي شروح مختصرة جدا والغالبية غير مشروح أصلا , أما التفاسير فأغلبها جمع كل ما قيل في التفسير مما يسبب الحيرة و التذبذب ثم يأتي الترجيح بين الاختلافات باهتا ,هذا غير حاجز اللغة
وللحق هناك تفاسير قديمة و معاصرة يمكن وصفها بالجيدة , لكن لا يوجد ما تصفه بالجيد جدا أو الممتاز , والجيد القديم مطول , و الجيد المعاصر مكتوب بطريقة لا تنمي ملكة التفسير و لا تساعد على التفكر , ونسيت نقطة هامة في التفاسير ألا وهي التركيز على التفسير اللفظي لفظة لفظة وآية آية فنقع حتما في النظرة الجزئية , فلا يوجد مثلا كلام عن لماذا جاءت هذه الآية في هذه السورة - علاقة الجزء بالكل - علاقة الآية بالسورة , و علاقة السورة بغيرها من القرآن , أو كيف تم تناول موضوع معين مثل النفاق , علاقة الدعوة و الجهاد , الفقر والغني , كيفية زيادة الإيمان ؟ في كل القرآن
(وأنا والله لا ألمز المطوعين و الذين لا يجدون إلا جهدهم , لكن أشرح الواقع المؤلم لنعمل على الخروج منه , ولأستحث "من يهمه الأمر" على العمل )

عائق الخلط بين الوسيلة و الغاية 
فالمطلوب الاعتناء بالغاية - بعد فهمها - وجعل الوسيلة خادمة للغاية لا العكس
مثل الجهاد و كلمة الله هي العليا
مثل الخلافة و رعاية مصلحة الدين و البشر
مثل الصلاة كحركات و روح الصلاة كرباط إيماني بين العبد و ربه

الخلط بين الخلق و بين الدين -
فالرحمة مثلا خلق من اخلاق اسلامية كثيرة لكن لا يصح مثلا ان نقول الاسلام دين الرحمة , لأنه يوجد الحياء و العدل والتضحية والإيثار و الكرم والإحسان وصلة الرحم وغيرها من الصفات الأساسية

عائق في فهم ما يطلبه الإسلام من المسلمين
هذا النوع من الخلل يؤدي لمزيد من الخلل
فماذا يريد الله من عباده ؟ على المستوى الفردي و على مستوى الأسرة وعلى مستوى المجتمع - تجمعات بشرية مثل القبيلة و القرية و المدينة , و على مستوى الدولة - السلطة - , و على مستوى الأمة و أيضا على مستوى العالم ! يجب سؤال هذا الأسئلة أولا و الإجابة عليها ثانيا !
وسأعطي مثالا قويا لعدم فهم المطلوب من المسلم بشكل عام - فإذا سألت شيخا أو عالما : ما هو الغرض من الحياة أو خلق بني آدم ؟ لأجاب في سرعة بآية "وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ " و المتبادر لذهن العامي عبادة الأركان الخمسة وإن كان ذا فقه فسيضيف إليها ترك الكبائر , لكن أين هذه الآيات ؟ :  " ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلْمَوْتَ وَٱلْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفُورُ "  ؟ الآية صريحة أن المطلوب هو التنافس ! ’ "وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ "   "وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ ٱلْمُتَنَافِسُونَ ", أين روح التنافس ؟ أين آية " ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلأُمِّيَّ ٱلَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ ٱلْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَٱلأَغْلاَلَ ٱلَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُوَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيۤ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ " , أين تعزير الرسول ونصره ؟ أين آية "يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ "؟ أين نصرنا لله ؟
هل رأينا النطاق الضيق الذي نحن فيه ؟

عائق غياب الأولويات
مثل حفظ القرآن و فهمه و العمل به
هناك حسن  وأحسن , مؤقت و دائم , وهناك أحسن لك ولكنه ليس أحسن لغيرك
فالعلم ليس حشو معلومات لكن أيضا استنتاج العلاقات

عائق عدم وجود المصادر الحديثة لفهم الإسلام و تعاليمه
نتحدث عن وجوب وجود - كتاب من مجلد أو اثنين على الأكثر ليكون بمثابة المدخل لفهم الإسلام - مانيوال - ويشتق منه وسائل عصرية من وسائل مرئية و مسموعة ومقروءة, قصص و أفلام وألعاب ! و وسائل توصيل
(استنباطات بأدلة وليس مجرد سرد لأحداث , التحدث عن دور الصلاة لا عدد ركعاتها , عن روح الجهاد ولماذا شُرِّع لا عن الحور العين , عن دور الزكاة في تزكية النفس لا عن أنصبة الزكاة وهكذا , نريد النفاذ إلى لب الإسلام لنحسن تفعيله)

عائق الترويع من فهم الإسلام و اختطاف الإسلام لصالح فهوم معينة 
فإن كان الاجتراء على الدين و الخوض فيه بغير علم وهدى خطيئة فإن الترويع و بث الخوف من الاقتراب و محاولة فهم الدين هو خطيئة أيضا والخائف لن يفهم لأنك شللت آلة الفهم عنده
وإن قلنا أن هناك حفظ و هناك فهم , فإن تبني فهم معين - أوحد - وإجبار الناس عليه و تطويعهم له هو تحويل الفهم لحفظ - فعليك أن تحفظ هذه النسخة "من الفهم" و لا تعمل عقلك فيها - فهو تعطيل آخر لآلة الفهم
ولا ننسى أن الفهم هو نفسه نوع من العبادة المطلوبة

عائق التلقين و تكوين عقلية الحفظة
حفظ المتون و الأشعار و حفظ أرقام الصفحات ... الانشغال التام بالحفظ و إعلاء مكانته فوق مكانة الفهم (وهو الفقه بالمعنى اللغوي و الديني لا المعنى الاصطلاحي)
و ملء الأفهام بفهم مسبق - سابق التجهيز - فيتجمد الفكر و تتعطل ملكة الاجتهاد.
واحقاقا للحق فإن درجة الحفاظ - تماثل "درجة الحبر" - وهم أكثرية العلماء لكن لا يجب أن نجعل هذا هو السقف , فنحن نحتاج أيضا إلى علماء مجتهدين عندهم الملكة الاستنباطية و القدرة الاستدلالية –ولا يتم وأد من عنده الموهبة الاستنباطية و التحليلية -

العوائق الشرعية 
*عائق القلوب المريضة
فالقلوب مثل الوعاء و القلب المريض لا يستطيع أن يعي الحق والهدى
فلكي يهتدي المرء للتي هي أقوم لابد أن يتعاهد قلبه ليخلصه من أمراض القلوب مثل التحاسد و الكبر و العجب و الغرور والنفاق و الرياء و الشرك الأصغر حتى يسطع قلبه بنور الهداية فنزول الآيات (التلاوة ) على قلب سليم ليست كنزولها على قلب مريض صدئ
*عائق البعد عن ذكر الله و كثرة المعاصي
"وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ ٱلرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ "
فهذا القرين سيحضه على الشر و يصده عن الهدى , هذا غير شؤم المعصية بالحرمان من الفهم
*عائق التوفيق الرباني
فالتوفيق إلى الفهم رزق من الله يؤتيه من يشاء وفيه تفاضل بين العباد , وهناك أشياء تجلب هذا التوفيق مثل كثرة الاستغفار و التواضع والعمل بالعلم والنية الصادقة للخير والدعاء والتسليم لله

عائق الميول الذاتية , من شجاعة و جبن  ونشاط و كسل وعاطفية و عقلانية
واحد من أهم العوائق هو التأثير الذاتي على الإسلام , فكل شخص يفهم الاسلام كما يريد أن يفهمه أو كما يحب أن يفهمه - وفق قناعاته المسبقة و شخصيته و بيئته - فينتج إسلام بفهم خاص , فهم الدين - كما يريده الله - يحتاج  لتجرد شديد , و إلا ستنتج إسلامات متعددة , و الاسلام في جزء من طبيعته يتحمل الفهوم المتعددة و هذا من رحمة الله بعباده , لكن علينا ألا نحول الرحمة إلا نقمة فلا نترك الدين نهبا لفوضى الأفهام و الأهواء و لا نشد الدين شدا تجاه فهم وحيد مهما كانت قناعتنا بصواب هذا الفهم ويجب إيجاد ضوابط أو أطر عامة للفهم

عائق السبوبة والمال الحرام
في ظل مكاسب معينة للفرد - سواء بالحلال أم بالحرام - أو للشيوخ , فإن النفس البشرية تخشى إن جهرت بالحق أن يتأثر وضعها هذا , كمثال تولي شخص بعينه لمنصب هام أو تطبيق قانون بعينه هو أقرب للحق و العدل لكن هذا يتعارض مع المصلحة الشخصية للفرد (كقوة تصويتية في انتخابات) أو للشيخ (فيصير معارضا للحق أو للأصوب) فيتم ترجيح المصلحة الدنيوية الشخصية
وهذه السلوك يبعدهم عن الله عز وجل و عن توفيقه فيعميهم عن الحق كعقوبة عن خذلان الحق
"فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ "
السبوبة هي كلمة مصرية تعني الرزق الوفير بالمجهود القليل

عائق الكسل
" إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً", هذا الدين متين  , و يحتاج لهمم و يحتاج لمجهود , "وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ ٱلْمُتَنَافِسُونَ" , فالدين جاء لكل المستويات فاختر لنفسك موضعها
فإن كسلت عن طلب العلم فاختر من له علم و تقى ليكون دليلك لا أن تنفرد بنفسك
ولا تتبنى آراءا بعينها - ما دمت لست عالما - لتنشرها , لكن انشر آيات القرآن و الأحاديث الصحيحة

عائق الانطباع المسبق
الإنسان بطبيعته يميل لإصدار أحكام مع أول تجربة , فمثلا إذا قابلت رجل من جنسية معينة وكان لك معه موقف سئ فإذا سئلت عن هذا البلد أو ذهبت إليه فستصبح محملا بحكم مسبق - انطباع - يؤثر على نظرتك للأشياء ومن ثم الحكم عليها
فالفرد المسلم يستمع للدعايات مثلا أن الفقهاء فكرهم ذكوري , الإسلام دين رحمة , الإسلام ينهى عن التشدد , الشيوخ يحاربون الفن ,  فعندما يقرأ في الدين فإنه يحمل معه انطباعاته المبنية على هذه الدعايات و غيرها ثم يخرج وهو محمل بقائمة من الاعتراضات و الإشكالات
في حين أن الدين مبني على ثلاثة - التأكد من أن هذا هو أمر الله (توثيق المعلومة) - ثم فهم هذا الأمر (بتجرد) لتحسن تطبيقه - ثم التسليم و التطبيق


عائق البديهيات المسبقة
من التعليم و الإعلام و البيئة تنبني عند الفرد بديهيات - أي أشياء يراها منطقية و بديهية للغاية , و ليكن مثلا الرفق بالحيوان ثم يتفاجأ بأن الدين يأمر بقتل أنواع معينة فيحدث عنده خلل , فيعالج هذا الخلل إما بالبحث عن فتوى تريحه , أو عدم القراءة في الدين أصلا
وكل تأثير يقع فيه الفرد العادي فالعالم (الشيخ) ليس بمنأى منه (هناك من الشيوخ من تحدث لهم صدمة إذا واجهته بحديث صحيح يخالف "بديهياته")

عائق الهوى -الصبغة -
الهوى هو الميول الطبيعية الموجودة حتما في كل إنسان- في أصل فطرته - فمنهم من ينساق وراءها و منهم من يهذبها و يقومها , مثل الميل للراحة و حب الانتصار و الميل لنيل الإعجاب وحب المكسب السهل الخ الخ , أما الصبغة فهي كتلة من المؤثرات البيئية المجتمعية التي تصوغ جزء كبير من شخصية الإنسان - فمن يعيش مثلا في الغرب ستؤثر عليه الصبغة الغربية حتما
فتأتي الصبغة البيئية وفيك شيء منها و يضغط المجمتع أكثر فيتماهى معها الإنسان أكثر - بهواه - ليحوز الإعجاب و الرضى المجتمعي (أو الجماعة التي يعيش فيها أو ينتمي لها ), فمثلا إن عشت في مجتمع يحتفل بالكريسماس أو المولد النبوي ستتاُثر حتما فمقاومة المجتمع شيء عسير , والعكس أيضا , فمثال آخر لو أنت تعيش في مجتمع يعطي دورا كبيرا للمرأة و انتقلت للعيش في مجتمع عكسي ستجد نفسك تنفر منه , و اذا كانت تعيش في مجتمع يحجم دور المرأة و انتقلت لمكان فيه دور كبير للمرأة و قابلت منهن من لها قدرات فذة فقد تشمئز و قد ترفض و قد يصيبك عجب و دهشة وقد يصيبك حيرة وتردد
كل هذا يغير نظرتك وقراءتك وفهمك للنصوص
وليس كل التأثيرات سلبية فهناك تأثيرات إيجابية , فخبرات الحياة تزيدك أحيانا كثيرة فهما للآيات و الأحاديث


عائق ضعف العقل و قصور آلة الفهم
هناك الكثير من حسني النية - أو نحسبهم كذلك - لهم شيء من العلم لكنهم ضعاف العقل - ذكاؤهم قليل - لكنهم لا يدركون ذلك و لا يستطيعون تقييم أنفسهم عقلا و فقها , فهم يفسدون أكثر مما يصلحون ويقتحمون فيما لا يحسنون ويتعرضون للمعضلات التي تحتاج إلى الجهابذة ! أو حسب اللفظ القرآني "الراسخون في العلم"


عائق الغرض من الفهم
فأنت تدخل للقراءة والهدف موجود في ذهنك - مثل أن تستخرج أخطاء - , أو تقرأ القرآن مثلا ونيتك - وهدفك - أن تنتقي الآيات التي تؤيد المرأة , أو تعارض الحاكم , أو تشجع الفنون , فأنت لا تدخل بغرض الفهم و التعلم لكن لتنجز الغرض الذي جئت من أجله فأنى تصل إلى الحق ؟

عائق تراكم زلات العلماء عبر القرون
يأبى الله أن يعطي العصمة لأحد من البشر إلا الأنبياء , فلكثير من العلماء زلات فقهية ومع الوقت كثرت هذه الزلات و جاءت قرون الضعف الفقهي واعتبرت هذه الزلات داخلة في دائرة الفقه فاتسعت جدا دائرة الفقه وأصبحت تشمل اجتهادات صحيحة و اجتهادات معتبرة و اجتهادات ضعيفة خاطئة و زلات , وأصبحت هذه الزلات بمثابة نقاط هجوم من مرضى القلوب تستهدف التشكيك و هدم الكيان الفقهي بهدف التأثير في العوام و صرفهم عن العلم و العلماء

عائق التجارب المؤلمة
التجارب المؤلمة تلقي بظلالها القاتمة على النفس و تجعلها بعيدة عن التجرد المطلوب عند التعامل مع النصوص , مثال ذلك السجن المهين , والتعذيب , وتجارب الاغتصاب , أو التشويه الجسدي , وسرقة الأعضاء , أو قتل , أو حتى تجارب زوجية مؤلمة !


عائق الهزيمة النفسية
نجح الغرب عن طريق "الإبهار" وعن طريق "التكرار" في زرع الهزيمة النفسية في الأفراد بل و الشيوخ أيضا
عن طريق الابهار بالمنتجات الحضارية و التقدم التكنولوجي يتم برمجة عقول المسلمين أن سبب تأخرهم هو الدين نفسه وتم زرع هذا في العقل الباطن بل و العقل الظاهر أيضا ! , والدوي على الأذان بمفاهيم ليبرالية متحررة من الدين (ولا تقبل أي قيود من الدين , ولو قبلت فلن تكون ليبرالية أصلا !) وتسويقها أنها أرقى ما أنتجته العقول
ويتم اللجوء أيضا لوسيلة شيطانية وهي المقارنة بين أسوأ من في المسلمين وبين أفضل ما في الغرب , مثال أن تأخذ كمثال رجل ملتح ويرتشي و يكذب و يضرب زوجته وتقارنه بمخترع مصل كذا أو حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء , وكأن المجتمعات الغربية ليس فيها اغتصاب و سرقة - مثل النصب والاحتيال - وعنصرية
وبدون اللجوء لاحصائيات فإن الغرب منتشر فيه بكثافة الكبائر التالية :
الزنا و الربا و الخمر و المخدرات و بالطبع "الشرك" , ومؤخرا اللواط - تحت مسمى المثلية - ويتم الترويج للتسامح معه مما يرشحه للصعود بقوة في المستقبل القريب.
"قَالَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا يٰلَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَآ أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ "
هذه الهزيمة النفسية تصنع انتقائية في الدين و تشجع على تحريف معاني النصوص أو تجاهلها و غض الطرف عنها كأنها غير موجودة !
(والليبرالية تشجع و تحض على الثورة إن مُس جزء من حريتك أو جزء من حقوقك الدنيوية, لكن إذا مُس دينك على المستوى العام أو المستوى الشخصي فلا بأس و لابد أن تتقبل بل وتقبل تحت بند التعايش , وإن تم سبك فلك أن ترفع دعوى قضائية و تطالب بالتعويض لكن إن سُب نبيك فعليك أن تبتسم عشان الصورة تتطلع حلوة و تبقى حَبْوب كدة ! وعذرا على العامية !)
والليبرالية - في صورتها العملية -  أن تتقبل أن يسب الأخرون دينك لكن لا يصح أن تسب أنت أديانهم ! وتنظر للأديان أن كلها منتجات بشرية وتفضل عليها المنتج "البشري-الغربي"

عائق ابراز نصوص قليلة و تحكيمها فيما عداها - النصوص بين التهويل و التهوين - الفهم بمعلومات الطفولة
فهناك من جعل الدين يتمحور حول آية " لاَ إِكْرَاهَ فِي ٱلدِّينِ" وعطل بها عشرات الآيات ! وما خالفها فهو منسوخ أو مؤول ! ونسي أولئك أن التوفيق مقدم على التعطيل , ويا ليتهم إذ جهلوا سكتوا ! ولو أخذوا بأبسط قواعد "الترجيح" وهي الأغلبية لأراحوا واستراحوا ! فاللهم اهدهم أو أرحنا منهم عن قريب إنك سميع مجيب .
وهناك من جعل الدين هو حديث الأركان الخمسة ! (وهو حديثٌ فرد ) وتجاهل الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و بر الوالدين وسائر الأخلاق وترك الكبائر وسائر أحكام الدين و فرائضه


عائق التفكير و الفهم بطريقة الابيض و الأسود
إما حرام و إما حلال , لكن لا وجود لتقسيم داخلي مثل صغائر و كبائر و أكبر الكبائر ,إما مسلم و إما كافر فساووا بين أبي طالب و بين أبي لهب , بين أبي بكر و بين ابن سلول ! - رضي الله عن الصديق -


عائق التعجل - يتعجلونه -
عائق عدم الدقة و اختطاف المعاني
التعامل مع النصوص بخفة و عجلة تخرج لنا فهم "غير ناضج" والفرحة بأي استنتاج وجعله من الدروس المستفادة , فلابد من إعطاء النص وقتا كافيا للهضم والتغلغل مهما بدا للفرد أنه سهل وواضح
ومن التعجل اتباع شيخ آراؤه مثل آرائك للهروب من مجهود البحث عن الصواب و تستريح من وخذ الضمير

عائق النسبية
وهذه أخذوها من اللليبرالية و هي تحويل الدين وفهمه لشئ نسبي وتحويل المتفق عليه إلى مختلف فيه ولكل امرء أن يختار ما يحلو له , وبالطبع ما يحلو لأولئك هو ما يوافق النسخة الغربية , ويبدأوا عن طريق التدرج بمطالبة الأخرين بالتسامح مع الآراء الأخرى المخالفة - مهما كانت درجة الخلاف أو درجة حجيته (لكل منا فهمه و لا تجبرنا على فهمك يا أخي ), ثم ينتقلون إلى الهجوم على المخالف بمعاول واتهامات الرجعية و التشدد , فيبدأون بالنسبية و ينتهون بالقطعية ! وتعرفهم بأنهم يلوون أعناق النصوص ما وجدوا إلى ذلك سبيلا , أما المسائل التي يصعب فيها لي النصوص - فتجدهم متوقفين ! (بالطبع حتى يجدوا وسيلة أو مخرج لتحريف المعاني) ومن أماراتهم أيضا أنك تجدهم لا يكادون يختلفون مع الغرب في شئ.


عائق الاعجاب والولع بالمعاني الغريبة و الغير معتادة
داء حب المخالفة , ولا مانع من استخدام عبارات مثل السير مع القطيع , أو اتباع الحق , وغالبا ما يكون مصاب أيضا بداء حب الظهور (طلب الشرف كما في الحديث) , وسلاحه آيات منزوعة من سياقها وأقوال مبتورة , ليس له منهج لكنه يستند للآيات تارة و للأحاديث تارة و للعلم - الدنيوي - تارة ولعقله تارة أخرى ولا يثبت على حال فهو يستشهد بالحديث الصحيح مرة ويراه حجة و يخالفه مرات

عائق التركيبة لنفسية-العقلية لوضاعي الأحاديث
كان هناك أناس يختلقون الأحاديث و ينسبونها كذبا  للنبي - صلى الله عليه وسلم - وهدفهم هو أن يقبل الناس على العبادة وتخويفهم من المعاصي , هؤلاء بيننا الآن منهم كثير , لكن هؤلاء أخذوا صورة جديدة مثل الاستعانة بالأحاديث الموضوعة لتخويف الناس أو لانتزاع آهات الإعجاب , ومنهم من يلفقون الإعجازات العلمية لينسبوها للدين - وكأن الدين يحتاج لكذبهم أو تلفيقهم - ومنهم من يكذب على الأديان الأخرى و ينسبون لها ما ليس فيها ليزيدوا "المسلمين" تمسكا بدينهم ويزيدوهم إيماناً !!


عائق الخوف من مخالفة من سبق -الرعب من الاجتهاد - 
فهناك أئمة بلغوا من العلم أضعاف ما كان لدى صاحب المذهب لكنهم لم تواتهم الشجاعة لمخالفة المذهب الذي يتبعونه
نعم الخوف مطلوب لكن ليست إلى الدرجة التي تؤدي إلى انعدام الاجتهاد
والرعب من الاجتهاد أدى إلى صنع ما يعرف بالمجامع الفقهية والتي بدورها أدت إلى كسل (وخوف) وضمور في الاجتهاد الفردي

عائق النظرة الجزئية دون الكلية
هناك الكثير من القضايا والإشكالات تم نقلها و استيرادها من الغرب كما هي , بشكل جزئي مثل قضايا المرأة , في حين أن نظرة الإسلام تعمل على معالجة القضايا بشكل تكاملي - تآزري - لا الانجرار إلى الجزئية , فحل غالبية مشاكل المرأة يتم تلقائيا عند محاربة الجهل و محاربة الفقر و صنع منظومة فعالة للعدالة (القضاء)

عائق النظرة الحرفية
من القرآن ما هو عميق لا يعيه إلا أولي الألباب - ومنه ما هو سهل قريب المنال , فالتعامل مع القرآن كله بنفس طريقة العقول البسيطة خطأ فادح و يهدر المعاني و الرسائل العميقة والقرآن ملئ بها , فهناك من يريد أن يظل في السطح ولا يريد أن ينفذ إلى الأعماق , ويسطح العميق


عائق أخذ الفهم من الآخرين - الفهم بالواسطة - :
سيد قطب - حسن البنا - محمد الغزالي - عمرو خالد
قبل تطور ماكينات التصوير -النسخ الورقي - كنا عندما نقوم بعمل نسخة نجد أن النسخة باهتة عن الأصل , واذا قمنا بعمل نسخة من النسخة لا من الأصل نجد أن النسخة تكون باهتة أكثر و قد تكون غير مقروءة
وهكذا الحال في نقل الفهم فقد لا تستطيع أن تتعاطى مع النصوص (قرآن وسنة) مباشرة فتلجأ لوسيط "عالم" فثق تماما أن هذه النسخة ليست أصلية و إن كانت مقاربة للأصل , ويزداد  الوضع سوءا إذا كان العالم الذي تأخذ منه الفهم هو نفسه قد أخذه بواسطة فتأكد أن النسخة أكثر ابتعادا
والحل هو أن تأخذ قدر المستطاع من عالم ينقل لك الفهم مباشرة فيكون الوسيط واحد فقط , و دور العالم أن يربط الناس بالنصوص الشرعية كلما أمكن - يعلمهم الصيد وهو يطعمهم السمك - حتى ينشأ طلاب مع الوقت قادرين على التعاطي مع الأصل مباشرة (بالطبع لابد للعالم أولا أن يربط نفسه مع الوقت بالنصوص مباشرة !!)


فتنة الضغوط المجتمعية على الشيوخ - أعطوهم ما يريدون - 
بحكم بشرية العلماء فهم يتأثرون بالضغوط المجتمعية خاصة عندما تشتد هذه الضغوط بسبب تأثير الإعلام وتأثير الغرب و تأثير التفلت الأخلاقي , وكثرة "المترفين" الذين يريدون دينا بلا تكاليف , ويريدون أن تدخل الجنة مهما كانت معاصيك , أما إن كنت تمارس الفرائض فلك الفردوس الأعلى ومصاحبة النبيين !

عائق نقص العلم
- مثل عدم العلم بوجود الناسخ, أو نسيان نص له صلة وطيدة بالموضوع أو التغافل عنه عمداً
وهذا من أعظم ما ابتلينا به في عصرنا , فأصبح "الكل" يخوض في الدين و "الكل" يتحدث باسم الإسلام ومعارفهم سطحية جدا سواء المعارف الدينية أو العلمية الكونية ! ومنهم من نجح في كليته بالغش ثم يأتي و يتعاظم في نفسه و يقول هذا ليس من الدين و هذا ليس هو الدين الصحيح !


عائق الشحن المعنوى المسبق
تحت ضغوط حادث معين مثلا - جريمة معينة - فيتم الاندفاع بشكل هستيري لنفي صلتها بالإسلام - دون وعي - و بحساسية مفرطة , لذلك لا يقض القاضي وهو غضبان , لأن ذلك يؤثر على حكمه

عائق تشويه الدين
مثال لذلك : جرب أن تقول هناك درس عن الجهاد أو درس عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم انظر عدد الحضور, نجح أعداء الإسلام في جعل الجهاد كلمة مرعبة و تثير الاشمئزاز ,  وجرب أن تدعو الناس لمحاضرة عن حب النبي - صلى الله عليه و سلم - وسترى فارق العدد في الحضور ؟؟ جعلونا نكره و نخاف ونستحي من أجزاء من ديننا !
(فإن كنت ممن يرون أن الجهاد أسئ استخدامه وفهمه فلم لا تحضر محاضرة لتفهم معنى الجهاد الصحيح ؟ لماذا لا تحرص أن تشتري كتبا عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ؟ اعترف ! أنت تستعر من دينك !)
وإن حضر أحد "محاضرة الجهاد" فهو يجلس في مقعد الناقد ولا يقبل أن يسمع إلا ما هو لديه بالفعل من قناعات (( "الجهاد الإستسلامي" الذي ينتظر وقوع الاحتلال ثم قد يبادر بالجهاد و الأغلب أن يستسلم للحفاظ على "المدنيين"))
أمريكا لديها قواعد عسكرية في أغلب دول العالم و لا تجد غضاضة في ذلك ولا معرة , وصواريخها تغطي كل بقعة من الأرض , و سفنها الحربية في كل البحار و المحيطات , وتتكلم بكل صراحة عن "الاستباقية" ونحن يعيش علماؤنا والشباب الأغر في وهم "الجهاد الدفاعي" , فهم ليسوا فقط فقدوا الاتصال الصحيح بالآيات و الأحاديث لكن فقدوا أيضا الاتصال بالواقع , و والله ليست هذه بالهزيمة النفسية ولكنها "انسحاق نفسي" , ما لم تكن قويا يقظا "استباقيا" فلن ينفعك "الجهاد الدفاعي" وكل بقعة في أرض سوريا و العراق و فلسطين تشهد بذلك !

ويمكن إجمال ما سبق كالتالي :
*إشكالية العلم وتوثيقه - جودة و دقة المعلومة (النص) وكم المعلومة (الوصول للمعلومات الكاملة)
"تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ"
"الۤر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ "
"وَمَا كَانَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي ٱلدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوۤاْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ"
"أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ ٱلْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ "

*إشكالية اللغة كآلة للتعاطي و التفاعل مع النص
"إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
*إشكالية جودة العقل و تكوينه و متلفاته
"وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً"
"وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِيۤ أَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ"
*إشكالية النفس و أهوائها و تأثيرها المتبادل على العقل
"وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلْحَقُّ أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ "
"فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً "
*إشكالية التوفيق الرباني
"وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَـٰذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ ٱلْفَٰسِقِينَ "
" فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلاًّ آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً "
*إشكالية تعمد الخطأ سواء عن طريق تعمد إخراج نتائج بعينها أو تعمد استخدام منهج خاطئ وبالتالي ستكون مخرجاته خاطئة إلا مصادفة
" وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً "
"ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوۤاْ إِنَّمَا ٱلْبَيْعُ مِثْلُ ٱلرِّبَٰواْ "

هذه هي العوائق والمزالق التي تمنع الوصول لفهم صائب للإسلام أو تؤدي لفهم مغلوط أو منقوص

ومواصفات الفهم القويم هو أن يكون شاملا و دقيقا و متكاملا
شامل غير قاصر أو مبتور
دقيق أي دول افراط أو تفريط , دون مبالغة واضافة و دون اختصار مخل
متكامل  أي متسق مع بعضه غير متناقض

ويتبع هذا الموضوع بإذن الله عما قريب موضوع آخر نطرح فيه الحلول كما نراها


وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين



تابعونا على تويتر

Translate