الأحد، 3 فبراير 2019

عبير فاطمة - عليها السلام



عبير فاطمة عليها السلام

وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَآ أَلَتْنَاهُمْ مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ ٱمْرِىءٍ بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ    سورة الطور 21

مترددة هي الكلمات تخرج على استحياء لتحاول أن ترسم صورة نابضة لحياة سيدة نساء عالمنا عالم أمة محمد – صلى الله عليه وسلم –  بضعة من أبيها عالية الذكر شريفة المقام

جميلة هي الرحلة لجمع ما صح من روايات عن ذكرها و حياتها بدءا من مولدها إلى ما بعد لحوقها بأبيها – صلى الله عليه وسلم – إلى الرفيق الأعلى, لنحاول فك سر المكانة التي بلغتها و نحيا معها لسويعات لعل بركة رفقتها والاقتداء بسيرتها يثقلان الميزان و يُسكِنان الجنان

وكعادتي أجمع كل ما صح من روايات الصحابة الكرام وإن كان المتن متشابه – زيادة في التوثيق – ولأن ما تناقله الصحابة بينهم و لمن بعدهم هو اصطفاء طبيعي لأهم الأحاديث – بمعنى أن ما رواه ثلاثة من الصحابة فيه دلالة على الاعتناء ومن ثم درجة الأهمية

وأنصح القارئ العادي – تيسيرا - بتجاهل الإسناد و قراءة الحديث نفسه أو الرواية (المتن) و التعليقات عليها

قبل ميلادها:

البيئة التي ولدت فيها في مجتمع نساء قريش الذين مدح فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم
فهي ولدت فيهم و منهم

مسند أحمد بن حنبل  - ومن مسند بني هاشم
 مسند أبي هريرة رضي الله عنه - حديث:‏7481‏
 حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن ابن المسيب ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب أم هانئ بنت أبي طالب ، فقالت : يا رسول الله ، إني قد كبرت ، ولي عيال . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " خير نساء ركبن الإبل نساء قريش ، أحناه على ولد في صغره ، وأرعاه على زوج في ذات يده " قال أبو هريرة : " ولم تركب مريم بنت عمران بعيرا "
إسناد صحيح

مسند أحمد بن حنبل  - ومن مسند بني هاشم
 مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب  - حديث:‏2829‏
 حدثنا أبو النضر ، حدثنا عبد الحميد ، حدثنا شهر ، حدثني عبد الله بن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب امرأة من قومه يقال لها : سودة ، وكانت مصبية ، كان لها خمسة صبية أو ستة ، من بعل لها مات ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما يمنعك مني ؟ " قالت : والله يا نبي الله ، ما يمنعني منك أن لا تكون أحب البرية إلي ، ولكني أكرمك أن يضغو هؤلاء الصبية عند رأسك بكرة وعشية . قال : " فهل منعك مني شيء غير ذلك ؟ " قالت : لا والله . قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يرحمك الله ، إن خير نساء ركبن أعجاز الإبل صالح نساء قريش ، أحناه على ولد في صغر ، وأرعاه على بعل بذات يد " *
إسناد حسن

مسند أحمد بن حنبل  - مسند الشاميين
 حديث معاوية بن أبي سفيان - حديث:‏16629‏
حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا عبد الله بن مبشر ، مولى أم حبيبة ، عن زيد بن أبي عتاب ، عن معاوية ، قال  سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " وخير نسوة ركبن الإبل ، نساء قريش ، أرعاه على زوج في ذات يده ، وأحناه على ولد في صغره " *
إسناد صحيح

الإرشاد في معرفة علماء الحديث لأبي يعلى الخليلي
(251)- [1 : 373] حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُحَيْدٍ الْبَلْخِيُّ ، بِكَالِفَ عَلَى شَطِّ جَيْحُونَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْكَشِّيُّ الْمَخْضُوبُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ نِسَاءُ قُرَيْشٍ، أَحَنَاهُنَّ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدٍ، وَأَرْحَمُهُنَّ بِالْوَلَدِ " .
إسناد حسن

وابنة خديجة عليها السلام:

صحيح البخاري  - كتاب أحاديث الأنبياء
 باب وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك - حديث:‏3265‏
 حدثني أحمد ابن أبي رجاء ، حدثنا النضر ، عن هشام ، قال : أخبرني أبي ، قال : ، سمعت عبد الله بن جعفر ، قال : سمعت عليا رضي الله عنه ، يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول : " خير نسائها مريم ابنة عمران ، وخير نسائها خديجة " *
إسناد صحيح

ولادتها و تسميتها:

الراجح تاريخياً أنها آخر أبناء و بنات الرسول – صلى الله عليه وسلم من خديجة – رضي الله عنها –
واختلف في سنة ميلادها وفي عمرها عند وفاتها و الراجح عندي – بما يتماشى مع الأحداث – أنها ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم – بعد البعثة بسنة فولدت و الوحي ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم

والمعتاد في التسمية أن يتم تسمية المولود وفقاً لاسم أحد المقربين من الأب أو الأم وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
جدته- أم أبيه عبد الله بن عبد المطلب اسمها :فَاطِمَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ عَائِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ، و أيضاً زوجة عمه أبي طالب (أم علي) الذي تربى الرسول في بيته بعد وفاة جده اسمها أيضاً فاطمة بنت أسد بن هاشم

صحيح البخاري  - كتاب الوصايا
 باب : هل يدخل النساء والولد في الأقارب ؟ - حديث:‏2621‏
 حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، قال : أخبرني سعيد بن المسيب ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه ، قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله عز وجل : وأنذر عشيرتك الأقربين ، قال : " يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم ، لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا ، ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ، ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا " تابعه أصبغ ، عن ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب *
إسناد صحيح ورواه مسلم

صحيح البخاري  - كتاب المناقب
 باب من انتسب إلى آبائه في الإسلام والجاهلية - حديث:‏3356‏
 حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، أخبرنا أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " يا بني عبد مناف ، اشتروا أنفسكم من الله ، يا بني عبد المطلب اشتروا أنفسكم من الله ، يا أم الزبير بن العوام عمة رسول الله ، يا فاطمة بنت محمد ، اشتريا أنفسكما من الله لا أملك لكما من الله شيئا ، سلاني من مالي ما شئتما " *


صحيح مسلم  - كتاب الإيمان
 باب في قوله تعالى : وأنذر عشيرتك الأقربين - حديث:‏330‏
 حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، حدثنا وكيع ، ويونس بن بكير ، قالا : حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا ، فقال : " يا فاطمة بنت محمد ، يا صفية بنت عبد المطلب ، يا بني عبد المطلب ، لا أملك لكم من الله شيئا ، سلوني من مالي ما شئتم " *

قلت: وفي كل الأحوال كانت فاطمة صغيرة جدا وقت هذا الحديث – فيكون المقصود – والله أعلم – أن الدعوة تشمل الكبير و الصغير نساءا و رجالاً

دفاعها عن النبي في سن مبكرة:

صحيح البخاري  - كتاب الصلاة
 أبواب سترة المصلي -  باب المرأة تطرح عن المصلي
 حديث:‏507‏
 حدثنا أحمد بن إسحاق السورماري ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، عن عبد الله ، قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي عند الكعبة وجمع قريش في مجالسهم ، إذ قال قائل منهم : ألا تنظرون إلى هذا المرائي أيكم يقوم إلى جزور آل فلان ، فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها ، فيجيء به ، ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه ، فانبعث أشقاهم ، فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه ؟ وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا ، فضحكوا حتى مال بعضهم إلى بعض من الضحك ، فانطلق منطلق إلى فاطمة عليها السلام - وهي جويرية - ، فأقبلت تسعى وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا حتى ألقته عنه ، وأقبلت عليهم تسبهم ، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة ، قال : " اللهم عليك بقريش ، اللهم عليك بقريش ، اللهم عليك بقريش " ، ثم سمى : " اللهم عليك بعمرو بن هشام ، وعتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة ، وأمية بن خلف ، وعقبة بن أبي معيط وعمارة بن الوليد " قال عبد الله : فوالله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر ، ثم سحبوا إلى القليب ، قليب بدر ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وأتبع أصحاب القليب لعنة " *
إسناد حسن و رواه محمد بن إسماعيل الصائغ و أحم بن حازم و العباس الدوري عن عبيد الله– فالحديث صحيح

مشكل الآثار للطحاوي  - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه
 حديث:‏3325‏
 كما حدثنا الحسن بن غليب ، قال : حدثنا يوسف بن عدي ، قال : حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن زكريا بن أبي زائدة ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون الأودي ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : " بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس عند البيت وقد نحروا جزورا بالأمس ، قال أبو جهل : أيكم يذهب إلى سلى جزور بني فلان ، فيأخذه ، فيضعه على كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد ، فانبعث أشقى القوم ، فأخذه ، فلما سجد النبي صلى الله عليه وسلم ، وضعه بين كتفيه ، فاستضحكوا ، وجعلوا بعضهم يقبل على بعض ، وأنا قائم أنظر ، لو كانت لي منعة لطرحته عن ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والنبي صلى الله عليه وسلم ساجد ما يرفع رأسه ، حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة ، فجاءت وهي جارية فطرحته عنه ، ثم أقبلت عليهم تسبهم ، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته ، رفع صوته ، ثم دعا عليهم ، وكان إذا دعا ، دعا ثلاثا ، وإذا سأل سأل ثلاثا ، ثم قال : " اللهم عليك بقريش " ثلاث مرات ، فلما سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك ، وخافوا دعوته ثم قال : " اللهم عليك بأبي جهل بن هشام ، وعتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة ، وأمية بن خلف ، وعقبة بن أبي معيط " وذكر السابع فلم أحفظه ، والذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق لقد رأيت الذين سماهم صرعى يوم بدر ، ثم سحبوا في القليب ، قليب بدر " *
إسناد صحيح

السنن الكبرى للنسائي  - كتاب السير
 سحب جيف المشركين إلى القليب - حديث:‏8398‏
 أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال : حدثنا خالد ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون قال : سمعته يحدث عن عبد الله قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد ، والملأ من قريش جلوس ، وسلى جزور مطروحة فقالوا : " أيكم يذهب بهذا ؟ " قال : " فهابوا ذلك ، فأخذه عقبة فطرحه على ظهره ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد لم يرفع رأسه ، حتى جاءت فاطمة فأخذته عن ظهره ، وسبت الذي فعله ، فرأيته يومئذ دعا عليهم " فقال : " اللهم عليك بأبي جهل بن هشام ، وعتبة بن ربيعة ، وأبيا ، أو أمية ، وعقبة بن أبي معيط" فرأيتهم يوم بدر قتلوا ، فألقوا إلا أمية ، فإنه كان رجلا ضخما ، فلما جر تقطع " *
إسناد صحيح

وكانت محصورة معه صلى الله عليه وسلم في شعب أبي طالب مع بني هاشم :

أنساب الأشراف للبلاذري
(194) حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ(ثقة)، عَنْ أَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، (صدوق) عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " حُصِرْنَا فِي الشِّعْبِ ثَلاثَ سِنِينَ، وَقَطَعُوا عَنَّا الْمِيرَةَ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَخْرُجُ بِالنَّفَقَةِ فَمَا يُبَاعُ شَيْئًا، حَتَّى مَاتَ مِنَّا قَوْمٌ "
إسناد حسن

أنساب الأشراف للبلاذري
(1780) حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ وَوَهْبُ بُن بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا : ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، " أَنَّهُ وَعُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ كَلَّمَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَهْمِ ذِي الْقُرْبَى، وَقَالا : قَسَمْتَهُ بَيْنَ بَنِي هَاشِمٍ، وَبَنِي الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَنَحْنُ وَبَنُو الْمُطَّلِبِ إِلَيْكُمْ فِي النَّسَبِ سَوَاءٌ.فَقَالَ : " إِنَّا وَهُمْ لَمْ نَزَلْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَبِيرُنَا وَصَغِيرُنَا شَيْئًا وَاحِدًا، وَكَانُوا مَعَنَا فِي الشِّعْبِ، وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ "
إسناد حسن

خوفها على أبيها و حرصها عليه:

مسند أحمد بن حنبل  - ومن مسند بني هاشم
 مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب  - حديث:‏3378‏
 حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن ابن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : أن الملأ ، من قريش اجتمعوا في الحجر ، فتعاهدوا باللات ، والعزى ، ومناة الثالثة الأخرى : لو قد رأينا محمدا ، قمنا إليه قيام رجل واحد ، فلم نفارقه حتى نقتله ، قال : فأقبلت فاطمة تبكي حتى دخلت على أبيها ، فقالت : هؤلاء الملأ من قومك في الحجر ، قد تعاهدوا : أن لو قد رأوك قاموا إليك فقتلوك ، فليس منهم رجل إلا قد عرف نصيبه من دمك ، قال : " يا بنية أدني وضوءا " فتوضأ ، ثم دخل عليهم المسجد ، فلما رأوه ، قالوا : هو هذا ، هو هذا . فخفضوا أبصارهم ، وعقروا في مجالسهم ، فلم يرفعوا إليه أبصارهم ، ولم يقم منهم رجل ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام على رءوسهم ، فأخذ قبضة من تراب ، فحصبهم بها ، وقال : " شاهت الوجوه " قال : فما أصابت رجلا منهم حصاة إلا قتل يوم بدر كافرا *
إسناد حسن


هجرة فاطمة عليها السلام:

أنساب الأشراف للبلاذري
(343) وَحَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ الْكُوفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يُحَدِّثُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ " وَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمَدِينَةِ حِينَ هَاجَرَ إِلَيْهَا زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ، وَأَبَا رَافِعٍ مَوْلَيَيْهِ، فَحَمَلا : سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ، وَفَاطِمَةَ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ، وَحَمَلَ زَيْدٌ أُمَّ أَيْمَنَ امْرَأَتَهُ، وَأُسَامَةَ ابْنَهُ، وَبَعَثَ أَبِي : عَبْدَ اللَّهِ، أَخِي، فَحَمَلَ أُمَّ رُومَانَ، وَحَمَلَنِي وَأُخْتِي، وَخَرَجَ طَلْحَةُ، فَاصْطَحَبَنَا، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، وَالْمَسْجِدَ يُبْنَى وَأَبْيَاتٌ حَوْلَهُ، فَمَكَثْنَا أَيَّامًا، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَا أَبَا بَكْرٍ، أَنَا بَاعِثٌ بِالصَّدَاقِ، وَهُوَ اثْنَتَا عَشْرَةَ أُوقِيَّةٍ وَنَشٍّ، فَبَعَثَ بِذَلِكَ، وَبَنَى بِي فِي بَيْتِي هَذَا الَّذِي أَنَا فِيهِ " ، وَهُوَ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ
رجاله ثقات مرسل

تزويج النبي لها من علي بن أبي طالب:

السنن الصغرى  - كتاب النكاح
 تزوج المرأة مثلها في السن - حديث:‏3186‏
 أخبرنا الحسين بن حريث ، قال : حدثنا الفضل بن موسى ، عن الحسين بن واقد ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : خطب أبو بكر ، وعمر رضي الله عنهما فاطمة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنها صغيرة " فخطبها علي ، فزوجها منه *
إسناد صحيح
(وهذا الحديث هو الذي جعلني أرجح أقل سن من بين الاختلافات في سن فاطمة عليها السلام)

صحيح ابن حبان  - كتاب إخباره صلى الله عليه وسلم عن مناقب الصحابة
 ذكر ما أعطى علي رضي الله عنه في صداق فاطمة - حديث:‏7055‏
 حدثنا أبو يعلى ، قال : حدثنا الحسن بن حماد سجادة ، حدثنا عبدة بن سليمان ، حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : لما تزوج علي فاطمة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أعطها شيئا " ، قال : ما عندي شيء ، قال : " فأين درعك الحطمية " *
إسناد صحيح

صحيح البخاري  - كتاب البيوع
 باب ما قيل في الصواغ - حديث:‏1999‏
 حدثنا عبدان ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا يونس ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني علي بن حسين ، أن حسين بن علي رضي الله عنهما ، أخبره أن عليا عليه السلام ، قال : " كانت لي شارف من نصيبي من المغنم ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم أعطاني شارفا من الخمس ، فلما أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واعدت رجلا صواغا من بني قينقاع أن يرتحل معي ، فنأتي بإذخر أردت أن أبيعه من الصواغين ، وأستعين به في وليمة عرسي " *
و رواه مسلم
إسناد صحيح – الشارف الناقة المسنة

مسند الحميدي  - أحاديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه
 حديث:‏901‏
 حدثنا الحميدي قال : ثنا سفيان ، قال : ثنا أبو حازم ، قال : اختلف الناس بأي شيء دوي جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ؟ فسألوا سهلا ، وكان من آخر من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، فقال : ما بقي من الناس أحد أعلم به مني ، " كانت فاطمة تغسل عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الدم ، وعلي يأتي بالماء في ترسه ، فأخذ حصير فأحرق فحشي به جرحه " *
إسناد صحيح

مستخرج أبي عوانة  - مبتدأ كتاب الجهاد
 بيان الشدة التي أصابت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في - حديث:‏5504‏
 حدثنا الصغاني ، قال : أنبا ابن أبي مريم ، قثنا أبو غسان محمد بن مطرف ، قال : حدثني أبو حازم ، عن سهل بن سعد ، قال : " هشمت البيضة على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، وكسرت رباعيته وجرح وجهه ، قال : فكانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تغسل عنه الدم ، وعلي بن أبي طالب يأتيها بالماء ، فلما أصاب الجرح الماء كثر دمه فلم يرقأ الدم حتى أخذت قطعة حصير فأحرقته حتى عاد رمادا ، ثم جعلته على الجرح فرقأ الدم " *
إسناد صحيح
والحديث في البخاري و مسلم

تهذيب الكمال للمزي
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها أنكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، بعد وقعة أحد، وقيل : أن عليا تزوجها بعد أن ابتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة بأربعة أشهر ونصف، وبني بها بعد تزوجه بها بسبعة أشهر ونصف، وكان سنها يوم تزوجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصفا، وكان سن علي يومئذ إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر.

قلت: إن صحت هذه التواريخ فيكون اشتراك علي و فاطمة في علاج جرح النبي صلى الله عليه وسلم مما أصابه يوم أحد بعد زواجهما و قبل البناء

تجهيز بيت فاطمة:

المستَخرجُ من كُتب النَّاس للتَّذكرة والمستطرف من أحوال الرِّجَالِ للمعرفة
تَصنِيفُ الإِمَامِ الحَافِظِ أَبِى القَاسِمِ عَبدِ الرَّحمن بنِ مُحمَّدٍ بنِ اسحَاقَ
ابن مَندَه الأَصبَهَانِىِّ
أَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله (ثقة حافظ)، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصٍ(صدوق)، حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ إبْرَاهِيمَ شَاذَانُ (وثقه ابن حبان و روى عن جمع كبير من الحفاظ فهو حسن الحديث على أقل تقدير) ، حدَّثنا وَهْبُ بنُ جَرِيرٍ (ثقة)، حدَّثنا أَبِى(ثقة)، قالَ: سَمِعْتُ مُحمَّدَ بنَ إسْحَاقَ (صدوق)، قالَ: حدَّثني عَبْدُ الله بنُ أَبي بَكْرٍ (ثقة)، عَنْ يَحْيى بنِ عَبْدِ الله بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَسْعَدَ بنِ زُرَارَةَ (ثقة)، عَنْ أُمِّ هِشَامِ بنتِ حَارِثةَ بنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ الله عَنْهَا، أَنَّها قَالَتْ: كَانَتْ بُيُوتُ حَارِثةَ بنِ النُّعْمَانِ مَعَ بِيُوتِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وكانَ بَيْتُ فَاطِمَةَ بنتِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لِحَارِثةَ بنِ النُّعْمَانِ، فَكُنَّا فِيهِ، فَلَقَدْ لَبِثْنَا سَنَتَينِ أَو بَعْضِ سَنةٍ وإنَّ تَنُّورَنا وتُنُّورَ رَسُولِ الله لَوَاحِدٌ، فَوَالله مَا أَخَذْتُ {ق وَالْقُرْآنِ} إلَّا عَنْ لِسَانِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، يَقْرَؤُهَا كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ علَى النَّاسِ إذا خَطَبَهُم.
إسناد مقارب للحسن

قلت: معنى الحديث حرص النبي على أن يكون بيت فاطمة بجانبه صلى الله عليه وسلم وكان من قبل هذا البيت لحارثة بن النعمان

حياة فاطمة عليها السلام :

مسند أحمد بن حنبل  - مسند العشرة المبشرين بالجنة
 مسند الخلفاء الراشدين -  مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه
 حديث:‏825‏
 حدثنا عفان ، حدثنا حماد ، أخبرنا عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن علي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث معه بخميلة ، ووسادة ، من أدم حشوها ليف ورحيين وسقاء وجرتين ، فقال علي لفاطمة ذات يوم : والله لقد سنوت حتى لقد اشتكيت صدري ، قال : وقد جاء الله أباك بسبي ، فاذهبي فاستخدميه ، فقالت : وأنا والله قد طحنت حتى مجلت يداي ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " ما جاء بك أي بنية ؟ " قالت : جئت لأسلم عليك ، واستحيت أن تسأله ورجعت ، فقال : ما فعلت ؟ قالت : استحييت أن أسأله ، فأتيناه جميعا ، فقال علي : يا رسول الله ، والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري ، وقالت فاطمة : قد طحنت حتى مجلت يداي ، وقد جاءك الله بسبي وسعة فأخدمنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم ، لا أجد ما أنفق عليهم ، ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم " فرجعا ، فأتاهما النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما ، إذا غطت رءوسهما تكشفت أقدامهما ، وإذا غطيا أقدامهما تكشفت رءوسهما ، فثارا ، فقال : " مكانكما " ثم قال : " ألا أخبركما بخير مما سألتماني ؟ " قالا : بلى . فقال : " كلمات علمنيهن جبريل " ، فقال : " تسبحان في دبر كل صلاة عشرا ، وتحمدان عشرا ، وتكبران عشرا ، وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين ، واحمدا ثلاثا وثلاثين ، وكبرا أربعا وثلاثين " قال : " فو الله ما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم " قال : فقال له ابن الكواء : ولا ليلة صفين ؟ فقال : " قاتلكم الله يا أهل العراق ، نعم ، ولا ليلة صفين " *
إسناد حسن

قلت: الجملة الأولى من الحديث هو جهاز فاطمة الذي جُهزت به!
و نرى حياءها م أن تطلب من أبيها شيئاً رغم حاجتها

السنن الكبرى للنسائي  - كتاب عشرة النساء
 الخادم للمرأة - حديث:‏8893‏
 أخبرنا زياد بن يحيى قال : حدثنا أزهر بن سعد ، عن ابن عون ، عن محمد بن سيرين ، عن عبيدة ، عن علي قال : شكت إلي فاطمة مجل يديها من الطحين فقلت : لو أتيت أباك فسألتيه خادما فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فلم تصادفه فرجعت ، فلما جاء أخبر ، فأتانا وقد أخذنا مضاجعنا ، وعلينا قطيفة إذا لبسناها طولا خرجت منها جنوبنا ، وإذا لبسناها عرضا خرجت رءوسنا أو أقدامنا فقال : يا فاطمة " أخبرت أنك جئت ، فهل كان لك حاجة ؟ " قلت : بلى ، شكت إلي مجل يديها من الطحين فقلت : " لو أتيت أباك فسألتيه خادما " قال : " أفلا أدلكما على ما هو خير لكما من الخادم ؟ إذا أخذتما مضاجعكما " فقولا : " ثلاثا وثلاثين ، وثلاثا وثلاثين ، وأربعا وثلاثين من تحميد وتسبيح وتكبير " *
إسناد صحيح

مسند الطيالسي  - أحاديث علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن
 حديث:‏93‏
 حدثنا أبو داود قال : حدثنا شعبة ، قال : أخبرنا الحكم ، قال : سمعت ابن أبي ليلى ، قال : حدثنا علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه أن فاطمة رضي الله عنها اشتكت ما تلقى من أثر الرحى في يدها فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بسبي فانطلقت فلم تجده ولقيت عائشة رضي الله عنها فأخبرتها فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليه فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا نقوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " على مكانكما " ، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال : " ألا أعلمكما خيرا مما سألتما إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين وتسبحا ثلاثا وثلاثين وتحمداه ثلاثا وثلاثين فهو خير لكما من خادم " *
إسناد صحيح – و رواه البخاري و مسلم

المعجم الكبير للطبراني  - باب الياء
 شهر بن حوشب  -  عبد الحميد بن بهرام
 حديث:‏19624‏
 حدثنا أبو خليفة ، ثنا أبو الوليد ، ثنا عبد الحميد بن بهرام ، ثنا شهر بن حوشب ، قال : سمعت أم سلمة تحدث أن فاطمة جاءت تشتكي الخدمة ، فقالت : يا رسول الله مجلت يداي من الرحى الخبز مرة ، والعجين مرة ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن يرزقك الله شيئا يأتيك ، سأدلك على شيء خير من ذلك إذا لزمت مضجعك ، فسبحي الله ثلاثا وثلاثين ، واحمدي الله ثلاثا وثلاثين ، وكبري أربعا وثلاثين ، فذلك خير لك من الخادم ، وإذا صليت صلاة الصبح فقولي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر مرات بعد صلاة الصبح ، وعشر مرات بعد صلاة المغرب ، فإن كل واحدة منهن تكتب عشر حسنات وتحط عشر سيئات ، وكل واحدة منهن كعتق رقبة من ولد إسماعيل ، لا يحل بذنب كتب ذلك اليوم إلا محته إلا أن يكون الشرك ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وهي تحرسك ما بين أن تقوليه غدوة إلى أن تقوليه عشية من كل شيطان ، ومن كل شيء " *
إسناد حسن

الجوع لابن أبي الدنيا  - الرسول صلى الله عليه وسلم
 حديث:‏15‏
 حدثني غير واحد ، عن أبي الوليد الطيالسي قال : حدثنا عثمان بن عمارة أبو هاشم صاحب الزعفران ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله ، أن أنس بن مالك ، حدثه : أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءت بكسيرة خبز إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " ما هذه الكسيرة يا فاطمة ؟ " ، قالت : قرص خبزته ، فلم تطب نفسي حتى أتيتك بهذه الكسيرة ، قال : " أما إنه أول طعام دخل بطن أبيك منذ ثلاثة أيام " *
إسناد مقارب للحسن

سنن أبي داود  - كتاب اللباس
 باب في العبد ينظر إلى شعر مولاته - حديث:‏3600‏
 حدثنا محمد بن عيسى ، حدثنا أبو جميع سالم بن دينار ، عن ثابت ، عن أنس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة بعبد كان قد وهبه لها ، قال : وعلى فاطمة رضي الله عنها ثوب ، إذا قنعت به رأسها لم يبلغ رجليها ، وإذا غطت به رجليها لم يبلغ رأسها ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما تلقى قال : " إنه ليس عليك بأس ، إنما هو أبوك وغلامك " *
إسناد مقارب للحسن

السنن الكبرى للنسائي  - كتاب عمل اليوم والليلة
 نوع آخر - حديث:‏10021‏
 أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام ، حدثنا زيد بن الحباب ، أخبرني عثمان بن موهب الهاشمي ، سمعت أنس بن مالك ، يقول : قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة : " ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به ، أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين " *
إسناد مقارب للحسن
الكامل في الضعفاء :قال لنا ابن صاعد : وابن موهب هذا هو عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب حدث عن أنس غير حديث، ولعبيد الله بن موهب غير ما ذكرت من الحديث، وهو حسن الحديث يكتب حديثه


ولادتها للحسن :

مسند أحمد بن حنبل  - مسند الأنصار
 مسند النساء -  حديث أم الفضل امرأة عباس
 حديث:‏26309‏
 حدثنا عفان ، حدثنا وهيب ، قال : حدثنا أيوب ، عن صالح أبي الخليل ، عن عبد الله بن الحارث ، عن أم الفضل ، قالت : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : إني رأيت في منامي ، في بيتي ، أو حجرتي عضوا من أعضائك ، قال : " تلد فاطمة إن شاء الله غلاما ، فتكفلينه " فولدت فاطمة حسنا ، فدفعته إليها ، فأرضعته بلبن قثم ، وأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم يوما أزوره ، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم ، فوضعه على صدره ، فبال على صدره ، فأصاب البول إزاره ، فزخخت بيدي على كتفيه ، فقال : " أوجعت ابني أصلحك الله " أو قال : " رحمك الله " . فقلت : أعطني إزارك أغسله ، فقال : " إنما يغسل بول الجارية ، ويصب على بول الغلام " *
إسناد صحيح

أحداث و مواقف متفرقة:

الكنى والأسماء للدولابي  - ذكر المعروفين بالكنى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
 كنية علي بن أبي طالب رضي الله عنه - حديث:‏63‏
 حدثني أبو موسى يونس بن عبد الأعلى قال : ، ثنا سعيد بن منصور قال : ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن الزهري قال : حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على فاطمة فقال : " أين ابن عمك " ؟ قالت : كان بيني وبينه كلام فخرج ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو نائم في ظل جدار المسجد وقد سقط الثوب عنه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم ينفض التراب عن جسده ويقول له : " يا أبا تراب قم يا أبا تراب قم " قال سهل : فما كان اسم أحب إلى علي من أن يدعى به من أبي تراب " *
إسناد صحيح – والحديث بسند مقارب للحسن في البخاري ومسلم

صحيح البخاري  - كتاب التوحيد
 باب في المشيئة والإرادة : وما تشاءون إلا أن يشاء الله - حديث:‏7049‏
 حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، ح وحدثنا إسماعيل ، حدثني أخي عبد الحميد ، عن سليمان ، عن محمد بن أبي عتيق ، عن ابن شهاب ، عن علي بن حسين ، أن حسين بن علي ، عليهما السلام أخبره : أن علي بن أبي طالب ، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ، فقال لهم : " ألا تصلون " ، قال علي : فقلت : يا رسول الله ، إنما أنفسنا بيد الله ، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا ، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت ذلك ، ولم يرجع إلي شيئا ، ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول : وكان الإنسان أكثر شيء جدلا *
و الحديث في صحيح مسلم أيضا
والإسناد صحيح
وفيه أن الانسان يستطيع أن يستشهد بجزء من آية
وفيه حرصه صى الله عليه وسلم أن يدلهم على كل خير يقربهم إلى الله – ورواية علي لهذا الحديث تدل أنهما قد استجابا بعد ذلك
ونرى أن الزوج و زوجته كشئ واحد عندما يرد أحدهما فكأن الاثنان قد قالا

مسند أحمد بن حنبل  - مسند الأنصار
 ومن حديث ثوبان - حديث:‏21833‏
 حدثنا عبد الصمد ، حدثنا همام ، حدثنا يحيى ، حدثني زيد بن سلام ، أن جده حدثه ، أن أبا أسماء حدثه ، أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه أن : ابنة هبيرة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدها خواتيم من ذهب ، يقال لها الفتخ ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرع يدها بعصية معه يقول لها : " أيسرك أن يجعل الله في يدك خواتيم من نار ؟ " فأتت فاطمة فشكت إليها ما صنع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وانطلقت أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام خلف الباب ، وكان إذا استأذن قام خلف الباب قال : فقالت لها فاطمة : انظري إلى هذه السلسلة التي أهداها إلي أبو حسن . قال : وفي يدها سلسلة من ذهب ، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " يا فاطمة بالعدل أن يقول الناس فاطمة بنت محمد ، وفي يدك سلسلة من نار ؟ " ثم عذمها عذما شديدا ، ثم خرج ولم يقعد ، فأمرت بالسلسلة فبيعت فاشترت بثمنها عبدا فأعتقته ، فلما سمع بذلك النبي صلى الله عليه وسلم كبر وقال : " الحمد لله الذي نجى فاطمة من النار " *
إسناد صحيح

قلت: اختار النبي لابنته البعد الترف لأن الذهب رمز الإقبال على الدنيا
وقيل أن هذا منسوخ وأبيح لبس الذهب للنساء بعد ذلك

مسند أحمد بن حنبل  - ومن مسند بني هاشم
 مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما - حديث:‏4588‏
 حدثنا ابن نمير ، حدثنا فضيل يعني ابن غزوان ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة فوجد على بابها سترا ، فلم يدخل عليها . وقلما كان يدخل إلا بدأ بها قال : فجاء علي فرآها مهتمة ، فقال : ما لك ؟ فقالت : جاء إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يدخل علي . فأتاه علي فقال : يا رسول الله ، إن فاطمة اشتد عليها أنك جئتها فلم تدخل عليها ، فقال : " وما أنا والدنيا ، وما أنا والرقم " . قال : فذهب إلى فاطمة فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : فقل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : فما تأمرني به ؟ فقال : " قل لها ترسل به إلى بني فلان " *
إسناد صحيح , و هو في البخاري مختصرا عن ابن فضيل
صحيح البخاري  - كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها
 باب هدية ما يكره لبسها - حديث:‏2492‏
 حدثنا محمد بن جعفر أبو جعفر  ، حدثنا ابن فضيل ، عن أبيه ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة ، فلم يدخل عليها ، وجاء علي ، فذكرت له ذلك ، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " إني رأيت على بابها سترا موشيا " ، فقال : " ما لي وللدنيا " فأتاها علي ، فذكر ذلك لها ، فقالت : ليأمرني فيه بما شاء ، قال : " ترسل به إلى فلان ، أهل بيت بهم حاجة " *

فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل  - ومن فضائل علي رضي الله عنه من حديث أبي بكر بن
 حديث:‏1041‏
 حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قثنا أحمد بن منصور قثنا الأحوص بن جواب قال : نا عمار بن رزيق ، عن الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنا جلوسا في المسجد ، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلي في بيت فاطمة ، وانقطعت شسع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأعطاها عليا يصلحها ، ثم جاء فقام علينا فقال : " إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن ، كما قاتلت على تنزيله " ، قال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : " لا " ، قال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : " لا ، ولكنه صاحب النعل " ، قال إسماعيل : فحدثني أبي أنه شهد ، يعني عليا ، بالرحبة فأتاه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، هل كان من حديث النعل شيء ؟ قال : وقد بلغك ؟ قال : نعم ، قال : اللهم إنك تعلم أنه مما كان يخفي إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم . *
إسناد حسن

صحيح البخاري  - كتاب البيوع
 باب ما ذكر في الأسواق - حديث:‏2032‏
 حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان ، عن عبيد الله بن أبي يزيد ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه ، قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة النهار ، لا يكلمني ولا أكلمه ، حتى أتى سوق بني قينقاع ، فجلس بفناء بيت فاطمة ، فقال " أثم لكع ، أثم لكع " فحبسته شيئا ، فظننت أنها تلبسه سخابا ، أو تغسله ، فجاء يشتد حتى عانقه ، وقبله وقال : " اللهم أحببه وأحب من يحبه "
إسناد صحيح

مسند أحمد بن حنبل  - ومن مسند بني هاشم
 مسند أبي هريرة رضي الله عنه - حديث:‏10676‏
 حدثنا حماد الخياط ، حدثنا هشام بن سعد ، عن نعيم بن عبد الله المجمر ، عن أبي هريرة ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سوق بني قينقاع ، متكئا على يدي فطاف فيها ثم رجع فاحتبى في المسجد ، وقال : " أين لكاع ؟ ادعوا لي لكاعا " فجاء الحسن ، فاشتد حتى وثب في حبوته ، فأدخل فمه في فمه ، ثم قال : " اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ثلاثا " قال أبو هريرة : " ما رأيت الحسن إلا فاضت عيني - أو دمعت عيني ، أو بكيت ، شك الخياط " *
إسناد حسن

صحيح البخاري  - كتاب اللباس
 باب السخاب للصبيان - حديث:‏5553‏
 حدثني إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، أخبرنا يحيى بن آدم ، حدثنا ورقاء بن عمر ، عن عبيد الله بن أبي يزيد ، عن نافع بن جبير ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق من أسواق المدينة ، فانصرف فانصرفت ، فقال : " أين لكع - ثلاثا - ادع الحسن بن علي " . فقام الحسن بن علي يمشي وفي عنقه السخاب ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بيده هكذا ، فقال الحسن بيده هكذا ، فالتزمه فقال : " اللهم إني أحبه فأحبه ، وأحب من يحبه " وقال أبو هريرة : فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي ، بعد ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال *

شرح معاني الآثار للطحاوي  - كتاب الكراهة
 باب لبس الحرير - حديث:‏4454‏
 حدثنا يونس ، قال : ثنا عبد الله بن يوسف ، قال : ثنا الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، أن إبراهيم بن عبد الله بن حنين ، حدثه : أن أباه حدثه أنه ، سمع علي بن أبي طالب ، يقول كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء فرحت فيها . فقال لي : " يا علي , إني لم أكسكها لتلبسها " . فرجعت إلى فاطمة رضي الله عنها فأعطيتها طرفها , كأنها تطوي معي فشققتها , فقالت : تربت يداك يا ابن أبي طالب , ماذا جئت به ؟ . قلت : نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ألبسها , فالبسيها , واكسي نساءك " *
إسناد حسن
 

عمرة القضاء:

الطبقات الكبرى لابن سعد  - طبقات البدريين من الأنصار
 الطبقة الثانية من المهاجرين والأنصار -  جعفر بن أبي طالب
 حديث:‏4450‏
 قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا حفص بن غياث ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : إن ابنة حمزة لتطوف بين الرجال إذ أخذ علي بيدها ، فألقاها إلى فاطمة في هودجها ، قال : فاختصم فيها علي وجعفر وزيد بن حارثة حتى ارتفعت أصواتهم ، فأيقظوا النبي صلى الله عليه وسلم من نومه قال : " هلموا أقض بينكم فيها وفي غيرها " ، فقال علي : ابنة عمي ، وأنا أخرجتها وأنا أحق بها ، وقال جعفر : ابنة عمي وخالتها عندي , وقال زيد : ابنة أخي , فقال في كل واحد قولا رضيه ، فقضى بها لجعفر وقال : " الخالة والدة " , فقام جعفر فحجل حول النبي صلى الله عليه وسلم - دار عليه - فقال النبي عليه السلام : " ما هذا ؟ " قال : شيء رأيت الحبشة يصنعونه بملوكهم , خالتها أسماء بنت عميس ، وأمها سلمى بنت عميس *
إسناد صحيح مرسل

مسند أحمد بن حنبل  - مسند العشرة المبشرين بالجنة
 مسند الخلفاء الراشدين -  مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه
 حديث:‏759‏
 حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانئ بن هانئ ، وهبيرة بن يريم ، عن علي ، قال : لما خرجنا من مكة اتبعتنا ابنة حمزة تنادي : يا عم ، يا عم . قال : فتناولتها بيدها ، فدفعتها إلى فاطمة ، فقلت : دونك ابنة عمك . قال : فلما قدمنا المدينة اختصمنا فيها أنا وجعفر وزيد بن حارثة ، فقال جعفر : ابنة عمي وخالتها عندي - يعني أسماء بنت عميس - وقال زيد : ابنة أخي . وقلت : أنا أخذتها وهي ابنة عمي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما أنت يا جعفر ، فأشبهت خلقي وخلقي ، وأما أنت يا علي ، فمني وأنا منك ، وأما أنت يا زيد ، فأخونا ومولانا ، والجارية عند خالتها ، فإن الخالة والدة " قلت : يا رسول الله ، ألا تزوجها ؟ قال : " إنها ابنة أخي من الرضاعة " *
إسناد مقارب للحسن

مسند أحمد بن حنبل  - مسند العشرة المبشرين بالجنة
 مسند الخلفاء الراشدين -  مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه
 حديث:‏843‏
 حدثنا أسود يعني ابن عامر ، أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانئ بن هانئ ، عن علي ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وجعفر ، وزيد ، قال : فقال لزيد : " أنت مولاي " فحجل ، قال : وقال لجعفر : " أنت أشبهت خلقي وخلقي " ، قال : فحجل وراء زيد ، قال : وقال لي : " أنت مني ، وأنا منك " ، قال : فحجلت وراء جعفر *
إسناد مقارب للحسن

مسند أبي يعلى الموصلي  - حديث زيد بن حارثة
 حديث:‏7052‏
 حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، حدثنا يونس بن بكير ، حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن البراء بن عازب ، أن زيد بن حارثة قال : " يا رسول الله ، آخيت بيني وبين حمزة " *
إسناد مقارب للحسن

مسند أحمد بن حنبل  - ومن مسند بني هاشم
 مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب  - حديث:‏1985‏
 حدثنا ابن نمير ، أخبرنا حجاج ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس ، قال : لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة ، خرج علي بابنة حمزة ، فاختصم فيها علي ، وجعفر ، وزيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال علي : ابنة عمي وأنا أخرجتها ، وقال جعفر : ابنة عمي وخالتها عندي ، وقال زيد : ابنة أخي . وكان زيد مؤاخيا لحمزة ، آخى بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد : " أنت مولاي ومولاها " وقال لعلي : " أنت أخي وصاحبي " ، وقال لجعفر : " أشبهت خلقي وخلقي وهي إلى خالتها " *
إسناد مقارب للحسن – محتمل التدليس

حضورها فتح مكة:

مسند الحميدي  - أحاديث أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها
 حديث:‏326‏
 حدثنا الحميدي قال : ثنا سفيان قال : ثنا محمد بن عجلان ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي مرة مولى عقيل عن أم هانئ قالت : أتاني يوم الفتح حموان لي فأجرتهما فجاء علي يريد قتلهما فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في قبته بالأبطح بأعلى مكة فلم أجده ووجدت فاطمة فلهي كانت أشد علي من علي فقالت تؤوين الكفار وتجيرينهم وتفعلين وتفعلين ، فلم ألبث أن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى وجهه رهجة الغبار فقال " يا فاطمة اسكبي لي غسلا " فسكبت له غسلا في جفنة لكأني أنظر إلى أثر العجين فيها ثم سترت عليه بثوب " فاغتسل ثم صلى في ثوب واحد مخالفا بين طرفيه ثمان ركعات " ما رأيته صلاها قبلها ولا بعدها فلما انصرف ، قلت : يا رسول الله إني أجرت حموين لي ، وإن ابن أمي علي أراد قتلهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس ذلك له إنا قد أجرنا من أجرت ، وأمنا من أمنت " *
إسناد صحيح
والحديث في البخاري و مسلم – و ما أوردناه أدق وأوفى

قلت: وفيه موافقة فاطمة لعلي في الرأي وكأن هذا من تطبع الزوجين بعضهما ببعض

مسألة خطبة علي بن أبي طالب لامرأة أخرى:

قلت صحت الأسانيد عن المسور بن مخرمة عن شروع علي بن أبي طالب في الزواج, واضطرب فيه المسور جدا في المتن و أورد متوناً منكرة فيها انتقاص لعلي وألفاظ يصعب أن تقولها فاطمة عليها السلام, ونسب للنبي كلاماً كأنه يعرض بعلي!
لذلك لم نورد هذا الروايات و فضلنا عليها الرواية المرسلة من حديث عامر الشعبي لأنه كان حريصا على جمع سيرة و فقه و حديث علي بن أبي طالب – رضي الله عنه

فضائل فاطمة لابن شاهين  - باب : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وهي أول الناس لحوقا
 حديث:‏17‏
 حدثنا عبد الله بن جعفر بن خشيش ، ثنا يوسف بن موسى القطان ، ثنا هشام بن عبد الملك ، ثنا ليث بن سعد ، ثنا ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن يزوجوا عليا ألا لا آذن إلا أن يريد ابن أبي طالب طلاق ابنتي إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها " قال أبو الوليد : إن كان سمعه إنما كان المسور بن مخرمة ابن ثمان سنين *
إسناد حسن
هشام هو أبو الوليد الطيالسي الإمام
قلت: يصعب جدا جدا أن يعي طفل في الثامنة حديثا مطولا, خاصة أن قد اضطرب في الرواية بألفاظ متعددة, و فقط يصح من كلامه ما له متابعة " فاطمة بضعة مني"

والحديث لم يورده النسائي في الصغرى , و أورده مختصرا فقط في الكبرى تحت كتاب الخصائص. لما في المتن من نكارة والله اعلم
وإيراد النسائي له تحت كتاب الخصائص يفيد أنه شئ خاص بفاطمة دون غيرها من النساء

مصنف عبد الرزاق الصنعاني  - كتاب الطلاق
 باب الغيرة - حديث:‏12840‏
 عبد الرزاق ، عن ابن عيينة ، عن زكريا ، عن الشعبي قال : جاء علي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يسأله عن ابنة أبي جهل ، وخطبها إلى عمها الحارث بن هشام ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " عن أي بالها تسألني ، أعن حسبها ؟ " قال : لا ، ولكن أريد أن أتزوجها ، أتكره ذلك ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما فاطمة بضعة مني ، وأنا أكره أن تحزن أو تغضب " ، فقال علي : فلن آتي شيئا ساءك " *
مرسل صحيح

تاريخ دمشق لابن عساكر
(44760) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ، أنا أَبُو يَعْلَى بْنُ الْفَرَّاءِ وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ ، وَجَمَاعَةٌ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَأَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَرَجِ ، قَالا : أنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ ، قَالُوا : أنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ حَبَابَةَ ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْسِيُّ ، نا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَامِرٍ : أَنَّ رَجُلا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَقُولُ فِي عَلِيٍّ؟ قَالَ : " قَدِيمَةٌ هِجْرَتُهُ، حَسَنٌ سَمْتُهُ، حَسَنٌ بَلاؤُهُ، كَرِيمٌ حَسْبُهُ "، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَسْتُ عَنْ ذَاكَ أَسْأَلُ، وَلَكِنَّهُ خَطَبَ إِلَيَّ ابْنَتِي، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَعْلَمَ مَا يَبْلُغُ ذَلِكَ مِنْ مَسَرَّتِكَ وَمُسَائَتِكَ، قَالَ : فَقَالَ : " إِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي، فَأُحِبُّ مَا سَرَّهَا وَأَكْرَهُ مَا سَاءَهَا "، قَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أُنْكِحُ عَلِيًّا مَا دَامَتْ فَاطِمَةُ حَيَّةً
إسناد مرسل حسن
 
حب النبي لفاطمة و زوجها و بنيها و دعاؤه لهم:

مسند أحمد بن حنبل  - مسند الأنصار
 مسند النساء -  حديث أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
 حديث:‏26000‏
 حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ، حدثنا عبد الحميد يعني ابن بهرام ، قال : حدثني شهر بن حوشب ، قال : سمعت أم سلمة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين جاء نعي الحسين بن علي لعنت أهل العراق فقالت : قتلوه قتلهم الله : غروه وذلوه ، لعنهم الله ، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءته فاطمة غدية ببرمة ، قد صنعت له فيها عصيدة تحملها في طبق لها ، حتى وضعتها بين يديه ، فقال لها : " أين ابن عمك ؟ " قالت : هو في البيت . قال : " فاذهبي ، فادعيه ، وائتني بابنيه " . قالت : فجاءت تقود ابنيها ، كل واحد منهما بيد ، وعلي يمشي في أثرهما ، حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأجلسهما في حجره ، وجلس علي عن يمينه ، وجلست فاطمة عن يساره ، قالت أم سلمة : فاجتبذ من تحتي كساء خيبريا كان بساطا لنا على المنامة في المدينة ، فلفه النبي صلى الله عليه وسلم عليهم جميعا ، فأخذ بشماله طرفي الكساء ، وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل ، قال : " اللهم أهلي ، أذهب عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيرا ، اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قلت : يا رسول الله ، ألست من أهلك ؟ قال : " بلى ، فادخلي في الكساء " قالت : فدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لابن عمه علي وابنيه ، وابنته فاطمة رضي الله عنهم *
إسناد حسن

النفقة على العيال لابن أبي الدنيا  - باب اللعب للصبيان
 حديث:‏587‏
 حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف الباهلي ، حدثنا عمر بن أبي خليفة ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، قال : كان الحسن والحسين يصطرعان ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " هي حسن هي حسن " فقالت فاطمة : لم تقول هي حسن ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " إن جبريل يقول : هي حسين " *
إسناد حسن وله شاهد من حديث ابن عباس في تاريخ دمشق

قلت: يصطرعان أي يصارع أحدهما الآخر كمسابقة و لعب, و"هي" للتشجيع
وكما نرى أن أبا هريرة يروي بكل أريحية أحاديث في فضائل الحسن و الحسين.

سنن الترمذي  الجامع الصحيح  - الذبائح
 أبواب المناقب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم -  باب
 حديث:‏3743‏
 حدثنا عبد الله بن أبي زياد قال : حدثنا الأحوص بن جواب أبو الجواب ، عن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشين وأمر على أحدهما علي بن أبي طالب وعلى الآخر خالد بن الوليد وقال : " " إذا كان القتال فعلي " " قال : فافتتح علي حصنا فأخذ منه جارية ، فكتب معي خالد كتابا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشي به . قال : فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ الكتاب ، فتغير لونه ، ثم قال : " " ما ترى في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " " ؟ قال : قلت : أعوذ بالله من غضب الله ومن غضب رسوله ، وإنما أنا رسول ، فسكت : " " هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه *
إسناد حسن

حجها مع النبي – صلى الله عليه وسلم:

شرح معاني الآثار للطحاوي
(2379)- [2380] وَقَدْ حَدَّثَنَا يُونُسُ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ .ح وَحَدَّثَنَا رَبِيعٌ الْمُؤَذِّنُ ، قَالَ : ثنا شُعَيْبٌ ، قَالا : ثنا اللَّيْثُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ ، أَنَّهُ قَالَ : حَجَجْتُ مَعَ مَوَالِيَّ فَدَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَسَمِعْتُهَا، تَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " أَهِّلُوا، يَا آلَ مُحَمَّدٍ، بِعُمْرَةٍ فِي حَجَّةٍ "
إسناد صحيح

أبي داود  - كتاب المناسك
 باب في الإقران - حديث:‏1545‏
 حدثنا يحيى بن معين ، قال : حدثنا حجاج ، حدثنا يونس ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب ، قال : كنت مع علي حين أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليمن قال : فأصبت معه أواقي فلما قدم علي من اليمن على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وجدت فاطمة رضي الله عنها قد لبست ثيابا صبيغا وقد نضحت البيت بنضوح فقالت : ما لك رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أصحابه فأحلوا قال : قلت لها : إني أهللت بإهلال النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : " كيف صنعت ؟ " ، فقال : قلت : أهللت بإهلال النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " فإني قد سقت الهدي وقرنت " قال : فقال لي : " انحر من البدن سبعا وستين أو ستا وستين ، وأمسك لنفسك ثلاثا وثلاثين ، أو أربعا وثلاثين ، وأمسك لي من كل بدنة منها بضعة " *
إسناد حسن

المعجم الكبير للطبراني  - باب الياء
 ما انتهى إلينا من مسند النساء اللاتي روين عن رسول الله -  ما أسندت فاطمة رضي الله عنها علي بن أبي طالب
 حديث:‏18842‏
 حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله قال : دخل علي بن أبي طالب على فاطمة فرآها قد اكتحلت ولبست صبيغا ، يعني في حجهم ، مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها : من أمرك بهذا ؟ قالت : رسول الله صلى الله عليه وسلم قال علي : فانطلقت محرشا على فاطمة مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صدقت صدقت " *
إسناد حسن

السنن الكبرى للنسائي  - كتاب المناسك
 المواقيت -  الكراهية في الثياب المصبغة للمحرم
 حديث:‏3568‏
 أخبرنا محمد بن المثنى الزمن قال : حدثنا يحيى بن سعيد يعني القطان ، عن جعفر بن محمد يعني ابن علي قال : حدثني أبي قال : أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وسلم فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي وجعلتها عمرة ، فمن لم يكن معه هدي فليحلل وليجعلها عمرة " وقدم علي من اليمن بهدي ، وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة هديا وإذا فاطمة قد حلت ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت ، قال علي : فانطلقت محرشا أستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، إن فاطمة لبست ثيابا صبيغا واكتحلت وقالت : أمرني به أبي قال : " صدقت . صدقت . صدقت . أنا أمرتها " *
إسناد صحيح
قلت: وفيه أن المرأة تتزين لزوجها و ترك الزينة مخالف للسنة و ليس من الزهد المشروع, و فيه أن فاطمة حجت متمتعة – حج التمتع -

حبها و طاعتها لأبيها:

مسند أحمد بن حنبل  - مسند الأنصار
 الملحق المستدرك من مسند الأنصار -  حديث السيدة عائشة رضي الله عنها
 حديث:‏24051‏
 حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، قال : أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، أن عائشة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت : أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، فاستأذنت ، والنبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها ، فأذن لها ، فدخلت عليه ، فقالت : يا رسول الله ، إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أي بنية ، ألست تحبين ما أحب ؟ " فقالت : بلى ، فقال : " فأحبي هذه " لعائشة ، قالت : فقامت فاطمة ، فخرجت ، فجاءت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فحدثتهن بما قالت ، وبما قال لها ، فقلن لها : ما أغنيت عنا من شيء ، فارجعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت فاطمة عليها السلام : والله لا أكلمه فيها أبدا
إسناد صحيح وهو صحيح مسلم بأطول من ذلك

مرض النبي و وفاته صلى الله عليه وسلم بشارته لفاطمة عليه السلام:

مسند أحمد بن حنبل  - مسند الأنصار
 حديث حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم - حديث:‏22740‏
 حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا إسرائيل ، عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة قال : سألتني أمي : منذ متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : فقلت لها : منذ كذا وكذا ، قال : فنالت مني وسبتني ، قال : فقلت لها : دعيني ، فإني آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأصلي معه المغرب ، ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك ، قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب ، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم إلى العشاء ، ثم انفتل فتبعته ، فعرض له عارض فناجاه ، ثم ذهب فاتبعته فسمع صوتي فقال : " من هذا ؟ " ، فقلت : حذيفة ، قال : " ما لك ؟ " ، فحدثته بالأمر ، فقال : " غفر الله لك ولأمك " ، ثم قال : " أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل ؟ " ، قال : قلت : بلى ، قال : " فهو ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قط قبل هذه الليلة ، استأذن ربه أن يسلم علي ، ويبشرني أن الحسن ، والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة " *
إسناد حسن

الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم  - فاطمة
 حديث:‏2628‏
 حدثنا عمر بن الخطاب ، نا ابن أبي مريم ، عن نافع بن يزيد ، حدثني ابن غزية يعني عمارة ، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، أن أمه فاطمة ابنة الحسين حدثته أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة رضي الله عنها : " يا ابنتي أحنى علي " فأحنت عليه فناجاها ساعة ثم لم تكشف عنه وهي تبكي وعائشة حاضرة ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بساعة : أحني علي فأحنت عليه فناجاها ساعة ثم انكشفت عنه وهي تضحك قال : فقالت عائشة رضي الله عنها : يا بنية أخبريني ماذا قال أبوك ؟ فقالت فاطمة رضي الله عنها رأيته ناجاني على حال سر ثم ظننت أني أخبر بسره وهو حي ؟ فشق ذلك على عائشة رضي الله عنها أن تكون سرا دونها ، فلما قبضه الله عز وجل قالت عائشة لفاطمة رضي الله عنها : أي بنية ألا تخبريني ذاك الخبر ؟ قالت : أما الآن فنعم ، إن جبريل عليه السلام كان يعارضه بالقرآن في كل عام مرة وأنه عارضه مرتين وأخبرني أنه أخبره أنه لم يكن نبي إلا عاش نصف عمر الذي كان قبله وأنه أخبرني أن عيسى ابن مريم عليهما السلام عاش عشرين ومائة سنة ولا أراني إلا ذاهبا على رأس ستين فأبكأني ذلك . قال : " يا فاطمة إنه ليس من نساء المسلمين امرأة أعظم رزية منك ، فلا تكوني من أدنى امرأة صبرا " ثم ناجاني في المرة الأخيرة فأخبرني أني أول أهله لحوقا به وقال : " إنك سيدة أهل الجنة إلا ما كان من البتول مريم ابنة عمران " *
إسناد حسن

الذرية الطاهرة للدولابي  - فاطمة بنت حسين بن علي بن أبي طالب عن جدتها فاطمة
 حديث:‏186‏
 حدثنا أبو خالد يزيد بن سنان حدثنا سعيد بن أبي مريم ، أنا نافع بن يزيد ، عن ابن غزية ، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، أن أمه فاطمة بنت حسين حدثته أن عائشة كانت تقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه قال لفاطمة : " يا بنية احني علي " ، فأحنت عليه فناجاها ساعة ثم انكشفت عنه وهي تبكي وعائشة حاضرة ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بساعة : " احني علي يا بنية " ، فأحنت عليه فناجاها ساعة ثم انكشفت عنه وهي تضحك قال : فقالت عائشة : أي بنية أخبريني ، ماذا ناجاك أبوك ؟ قالت : أوشكت رأيتيه ناجاني على حال سر ثم ظننت أني أخبر بسره وهو حي ، قالت : فشق ذلك على عائشة أن يكون سر دونها فلما قبضه الله قالت فاطمة : أما الآن فنعم ناجاني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن في كل عام مرة وأنه عارضني القرآن العام مرتين وأخبرني أنه لم يكن نبي إلا عاش نصف عمر الذي كان قبله ، وأنه أخبرني أن عيسى عاش عشرين ومائة سنة فلا أراني إلا ذاهب على رأس ستين فأبكاني ذلك ، وقال : " يا بنية إنه ليس من نساء المسلمين امرأة أعظم رزية منك فلا تكوني أدناهن امرأة صبرا " ، ثم ناجاني في الآخرة فأخبرني أني أول أهله لحوقا به وقال : " إنك سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من البتول مريم بنت عمران " فضحكت لذلك *
إسناد حسن

سند إسحاق بن راهويه  - ما يروى عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
 حديث:‏1883‏
 أخبرنا النضر , نا إسرائيل , أنا ميسرة بن حبيب النهدي , أخبرني المنهال بن عمرو قال : حدثتني عائشة ابنة طلحة , عن عائشة أم المؤمنين قالت : ما رأيت أحدا من الناس أشبه كلاما برسول الله صلى الله عليه وسلم ولا حديثا ولا جلسة من فاطمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رآها قد أقبلت رحب بها ثم قام إليها فقبلها ثم أخذ بيدها فجاء يجلسها في مكانه وكانت إذا رأت النبي صلى الله عليه وسلم رحبت به ثم قامت إليه قبلته وإنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه فرحب بها وقبلها ثم أسر إليها فبكت ثم أسر إليها فضحكت فقلت للنساء : ما كنت أرى إلا أن لها فضلا على النساء فإذا هي من النساء بينما هي تبكي إذ ضحكت فسألتها : ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت : إني إذا لبذرة فلما أن قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها فقالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن أجلي قد حضر وإني ميت " فبكيت ثم قال : " إنك لأول أهلي لحوقا بي " فسررت وأعجبني فضحكت أخبرنا عمرو بن محمد , نا إسرائيل , عن ميسرة بن حبيب النهدي , عن المنهال بن عمرو بهذا الإسناد مثله *
إسناد حسن

صحيح البخاري  - كتاب الاستئذان
 باب من ناجى بين يدي الناس  - حديث:‏5937‏
 حدثنا موسى ، عن أبي عوانة ، حدثنا فراس ، عن عامر ، عن مسروق ، حدثتني عائشة أم المؤمنين ، قالت : إنا كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده جميعا ، لم تغادر منا واحدة ، فأقبلت فاطمة عليها السلام تمشي ، لا والله ما تخفى مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رآها رحب قال : " مرحبا بابنتي " ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم سارها ، فبكت بكاء شديدا ، فلما رأى حزنها سارها الثانية ، فإذا هي تضحك ، فقلت لها أنا من بين نسائه : خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسر من بيننا ، ثم أنت تبكين ، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها : عما سارك ؟ قالت : ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره ، فلما توفي ، قلت لها : عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني ، قالت : أما الآن فنعم ، فأخبرتني ، قالت : أما حين سارني في الأمر الأول ، فإنه أخبرني : " أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة ، وإنه قد عارضني به العام مرتين ، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب ، فاتقي الله واصبري ، فإني نعم السلف أنا لك " قالت : فبكيت بكائي الذي رأيت ، فلما رأى جزعي سارني الثانية ، قال : " يا فاطمة ، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة " *
إسناد حسن

صحيح البخاري  - كتاب المناقب
 باب علامات النبوة في الإسلام - حديث:‏3446‏
 حدثنا أبو نعيم ، حدثنا زكرياء ، عن فراس ، عن عامر الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " مرحبا بابنتي " ثم أجلسها عن يمينه ، أو عن شماله ، ثم أسر إليها حديثا فبكت ، فقلت لها : لم تبكين ؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت ، فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن ، فسألتها عما قال : فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم ، فسألتها فقالت : أسر إلي : " إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة ، وإنه عارضني العام مرتين ، ولا أراه إلا حضر أجلي ، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي " . فبكيت ، فقال : " أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة ، أو نساء المؤمنين " فضحكت لذلك *
إسناد حسن

صحيح البخاري  - كتاب المغازي
 باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته - حديث:‏4202‏
 حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه ، فقالت فاطمة عليها السلام : وا كرب أباه ، فقال لها : " ليس على أبيك كرب بعد اليوم " ، فلما مات قالت : يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، من جنة الفردوس ، مأواه يا أبتاه إلى جبريل ننعاه ، فلما دفن ، قالت فاطمة عليها السلام : يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب *
إسناد صحيح

 فاطمة بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم:


صحيح البخاري  - كتاب المغازي
 باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته - حديث:‏4191‏
 حدثني إسحاق ، أخبرنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة  ، قال : حدثني أبي ، عن الزهري ، قال : أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري ، وكان كعب بن مالك أحد الثلاثة الذين تيب عليهم أن عبد الله بن عباس ، أخبره أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي توفي فيه ، فقال الناس : يا أبا حسن ، " كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ، فقال : أصبح بحمد الله بارئا " ، فأخذ بيده عباس بن عبد المطلب فقال له : أنت والله بعد ثلاث عبد العصا ، وإني والله لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف يتوفى من وجعه هذا ، إني لأعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت ، اذهب بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلنسأله فيمن هذا الأمر ، إن كان فينا علمنا ذلك ، وإن كان في غيرنا علمناه ، فأوصى بنا ، فقال علي : إنا والله لئن سألناها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعناها لا يعطيناها الناس بعده ، وإني والله لا أسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم *
إسناد صحيح
وهذا الحديث دليل ان الأمر لم يكن محسوماً لأبي بكر – رضي الله عنه

مصنف ابن أبي شيبة  - كتاب المغازي
 ما جاء في خلافة أبي بكر وسيرته في الردة - حديث:‏36363‏
 حدثنا محمد بن بشر , نا عبيد الله بن عمر , حدثنا زيد بن أسلم , عن أبيه أسلم أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم , فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال : " يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم , والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك , وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك , وايم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ; أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت " , قال : فلما خرج عمر جاءوها فقالت : تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وايم الله ليمضين لما حلف عليه , فانصرفوا راشدين , فروا رأيكم ولا ترجعوا إلي , فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر *
إسناد صحيح

المستدرك على الصحيحين للحاكم  - كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم
 " أما حديث ضمرة وأبو طلحة " - حديث:‏4370‏
 حدثنا محمد بن صالح بن هانئ ، ثنا الفضل بن محمد البيهقي ، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن سعد بن إبراهيم ، قال : حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، أن عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وأن محمد بن مسلمة كسر سيف الزبير
مرسل بإسناد حسن – وفليح قد تابعه إسماعيل بن إيراهيم بن عقبة

المستدرك على الصحيحين للحاكم  - كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم
 " أما حديث ضمرة وأبو طلحة " - حديث:‏4405‏
 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، ثنا عفان بن مسلم ، ثنا وهيب ، ثنا داود بن أبي هند ، ثنا أبو نضرة ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : " لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار فجعل الرجل منهم ، يقول : يا معشر المهاجرين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استعمل رجلا منكم قرن معه رجلا منا ، فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان أحدهما منكم والآخر منا ، قال : فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك ، فقام زيد بن ثابت ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين ، وإن الإمام يكون من المهاجرين ، ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام أبو بكر رضي الله عنه ، فقال : " جزاكم الله خيرا يا معشر الأنصار ، وثبت قائلكم " ثم قال : " أما لو فعلتم غير ذلك لما صالحناكم " ثم أخذ زيد بن ثابت بيد أبي بكر ، فقال : هذا صاحبكم ، فبايعوه ، ثم انطلقوا ، فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم ير عليا فسأل عنه ، فقال : ناس من الأنصار فأتوا به ، فقال أبو بكر : ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه أردت أن تشق عصا المسلمين ؟ فقال : لا تثريب يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه ، ثم لم ير الزبير بن العوام فسأل عنه حتى جاءوا به ، فقال : ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحواريه أردت أن تشق عصا المسلمين ، فقال مثل قوله : لا تثريب يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعاه " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه "
إسناد صحيح, وستأتي رواية بيعة الرضا بعد وفاة فاطمة عليها السلام

مسألة ميراث النبي و خلاف فاطمة عليها السلام مع أبي بكر الصديق:

صحيح البخاري  - كتاب النفقات
 باب فضل النفقة على الأهل - حديث:‏5045‏
 حدثنا محمد بن كثير ، أخبرنا سفيان ، عن سعد بن إبراهيم ، عن عامر بن سعد ، عن سعد رضي الله عنه ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعودني وأنا مريض بمكة ، فقلت : لي مال ، أوصي بمالي كله ؟ قال : " لا " قلت : فالشطر ؟ قال : " لا " قلت : فالثلث ؟ قال : " الثلث والثلث كثير ، أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس في أيديهم ، ومهما أنفقت فهو لك صدقة ، حتى اللقمة ترفعها في في امرأتك ، ولعل الله يرفعك ، ينتفع بك ناس ، ويضر بك آخرون " *

السنن الصغرى  - كتاب الوصايا
 باب : الوصية بالثلث - حديث:‏3593‏
 أخبرنا محمد بن الوليد الفحام ، قال : حدثنا محمد بن ربيعة ، قال : حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سعدا يعوده ، فقال له سعد : يا رسول الله ، أوصي بثلثي مالي ؟ قال : " لا " ، قال : فأوصي بالنصف ؟ قال : " لا " ، قال : فأوصي بالثلث ؟ قال : " نعم ، الثلث ، والثلث كثير ، أو كبير ، إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم فقراء يتكففون " *
إسناد حسن

قيام علي بن أبي طالب بكثير من شئون النبي – صلى الله عليه وسلم:

صحيح البخاري  - كتاب الأذان
 أبواب صلاة الجماعة والإمامة -  باب : إنما جعل الإمام ليؤتم به
 حديث:‏666‏
 حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا زائدة ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، قال : دخلت على عائشة فقلت : ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : بلى ، ثقل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " أصلى الناس ؟ " قلنا : لا ، هم ينتظرونك ، قال : " ضعوا لي ماء في المخضب " . قالت : ففعلنا ، فاغتسل ، فذهب لينوء فأغمي عليه ، ثم أفاق ، فقال صلى الله عليه وسلم : " أصلى الناس ؟ " قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله ، قال : " ضعوا لي ماء في المخضب " قالت : فقعد فاغتسل ، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ، ثم أفاق ، فقال : " أصلى الناس ؟ " قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله ، فقال : " ضعوا لي ماء في المخضب " ، فقعد ، فاغتسل ، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ، ثم أفاق فقال : " أصلى الناس ؟ " فقلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله ، والناس عكوف في المسجد ، ينتظرون النبي عليه السلام لصلاة العشاء الآخرة ، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس ، فأتاه الرسول فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس ، فقال أبو بكر - وكان رجلا رقيقا - : يا عمر صل بالناس ، فقال له عمر : أنت أحق بذلك ، فصلى أبو بكر تلك الأيام ، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة ، فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس ، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر ، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم بأن لا يتأخر ، قال : أجلساني إلى جنبه ، فأجلساه إلى جنب أبي بكر ، قال : فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، والناس بصلاة أبي بكر ، والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد ، قال عبيد الله : فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له : ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : هات ، فعرضت عليه حديثها ، فما أنكر منه شيئا غير أنه قال : أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس قلت : لا ، قال : هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه *

المعجم الكبير للطبراني  - من اسمه عبد الله
 وما أسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما -  أبو عمر يحيى بن عبيد
 حديث:‏12424‏
 حدثنا أبو يزيد القراطيسي ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن الأرقم بن شرحبيل قال : سافرت مع ابن عباس من المدينة إلى الشام فسألته : أوصى النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم لما مرض مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة ، فقال : " ادعوا لي عليا " ، فقالت : ألا ندعو أبا بكر يا رسول الله , ؟ قال : " ادعوه " ثم قالت حفصة : ألا ندعو عمر ؟ قال : " ادعوه " ثم قالت أم الفضل : ألا ندعو العباس عمك ؟ قال : " ادعوه " فلما حضروه رفع رأسه , فلم ير عليا ، فسكت ولم يتكلم ، فقال عمر : قوموا عن النبي صلى الله عليه وسلم فلو كانت له إلينا حاجة ذكرها حتى فعل ذلك ثلاث مرات ، ثم قال : " ليصل بالناس أبو بكر " قالت عائشة : إن أبا بكر حضر ، فتقدم أبو بكر يصلي بالناس ، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة ، فانطلق يهادى بين رجلين ، فلما أحس الناس سبحوا ، فذهب أبو بكر ليتأخر ، فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم مكانك ، واستفتح النبي صلى الله عليه وسلم ، من حيث انتهى أبو بكر من القراءة ، وأبو بكر قائم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ، فائتم أبو بكر بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وائتم الناس بأبي بكر ، فما قضى رسول الله الصلاة حتى ثقل جدا ، فخرج يهادى بين رجلين ، وإن رجليه لتخطان في الأرض , فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يوص *
إسناد رجاله ثقات

مسند أحمد بن حنبل  - مسند الشاميين
 حديث حبشي بن جنادة السلولي - حديث:‏17193‏
 حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة - قال يحيى بن آدم : السلولي وكان قد شهد يوم حجة الوداع - ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " علي مني وأنا منه ، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي " حدثنا الزبيري ، حدثنا إسرائيل ، مثله . وحدثناه يعني الزبيري ، حدثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة ، مثله قال : " فقلت لأبي إسحاق : أين سمعت منه ؟ قال : وقف علينا على فرس له في مجلسنا في جبانة السبيع " *
إسناد صحيح

خوفه صلى الله عليه وسلم من أن يترك ذهباً أو فضة :

مسند أحمد بن حنبل  - ومن مسند بني هاشم
 مسند أبي هريرة رضي الله عنه - حديث:‏9700‏
 حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن محمد بن زياد قال : سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " ما أحب أن لي مثل أحد ذهبا - قال شعبة : أو قال : ما أحب أن لي أحدا ذهبا - أدع يوم أموت دينارا ، إلا أن أرصده لدين " *
إسناد صحيح – والحديث متواتر عن أبي هريرة

صحيح ابن حبان  - كتاب الإيمان
 باب فرض الإيمان -  ذكر الخبر الدال على صحة ما ذكرنا أن معاني هذه الأخبار
 حديث:‏195‏
 أخبرنا أبو خليفة ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، عن هشام بن أبي عبد الله ، حدثنا حماد بن أبي سليمان ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر ، قال : انطلق النبي صلى الله عليه وسلم ، نحو بقيع الغرقد ، فانطلقت خلفه ، فقال : " يا أبا ذر " ، فقلت : لبيك ثم سعديك ، وأنا فداؤك ، فقال : " المكثرون هم المقلون يوم القيامة ، إلا من قال بالمال هكذا وهكذا ، عن يمينه وعن شماله " قالها ثلاثا ، ثم عرض لنا أحد ، فقال : " يا أبا ذر ، ما يسرني أنه لآل محمد ذهبا يمسي معهم دينار أو مثقال "
إسناد حسن

مسند أحمد بن حنبل  - ومن مسند بني هاشم
 مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب  - حديث:‏2645‏
 حدثنا عفان ، وأبو سعيد المعنى ، قالا : حدثنا ثابت ، حدثنا هلال بن خباب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم التفت إلى أحد ، فقال : " والذي نفس محمد بيده ، ما يسرني أن أحدا يحول لآل محمد ذهبا أنفقه في سبيل الله ، أموت يوم أموت أدع منه دينارين ، إلا دينارين أعدهما لدين إن كان " فمات ، وما ترك دينارا ولا درهما ، ولا عبدا ولا وليدة ، وترك درعه مرهونة عند يهودي على ثلاثين صاعا من شعير *
إسناد حسن
أحدا أي جبل أحد

مسند أحمد بن حنبل  - مسند الأنصار
 مسند النساء -  حديث أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
 حديث:‏26113‏
 حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة ، عن عبد الملك بن عمير ، قال : حدثني ربعي بن حراش ، عن أم سلمة ، قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو ساهم الوجه ، قالت : فحسبت ذلك من وجع ، فقلت : يا رسول الله ، أراك ساهم الوجه ، أفمن وجع ؟ فقال : " لا ، ولكن الدنانير السبعة التي أتينا بها أمس ، أمسينا ولم ننفقها ، نسيتها في خصم الفراش " *
إسناد حسن


صحيح البخاري  - كتاب الوصايا
 باب نفقة القيم للوقف - حديث:‏2643‏
 حدثنا عبد الله بن يوسف ، أخبرنا مالك ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يقتسم ورثتي دينارا ولا درهما ما تركت بعد نفقة نسائي ، ومئونة عاملي فهو صدقة " *
إسناد صحيح
قال: ورثتي

مسند أحمد بن حنبل  - ومن مسند بني هاشم
 مسند أبي هريرة رضي الله عنه - حديث:‏7142‏
 حدثنا سفيان ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، يبلغ به ، وقال مرة : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يقتسم ورثتي دينارا ولا درهما ، ما تركت بعد نفقة نسائي ومئونة عاملي ، فهو صدقة " *
إسناد صحيح

الطبقات الكبرى لابن سعد  - ذكر الدنانير التي قسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم في
 حديث:‏1927‏
 أخبرنا سعيد بن منصور ، أخبرنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، قال : " كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة دنانير وضعها عند عائشة ، فلما كان في مرضه قال : " يا عائشة ، ابعثي بالذهب إلى علي " ، ثم أغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وشغل عائشة ما به ، حتى قال ذلك ثلاث مرات ، كل ذلك يغمى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشغل عائشة ما به ، فبعثت ، يعني به ، إلى علي فتصدق به ، ثم أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الاثنين في جديد الموت
إسناد صحيح

المعجم الكبير للطبراني  - باب الذال
 ذؤيب بن قبيصة الخزاعي أبو قبيصة بن ذؤيب الفقيه - حديث:‏4095‏
 حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو كريب ، ثنا معاوية بن هشام ، عن حمزة الزيات ، عن أبي إسحاق ، حدثني ذؤيب ، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر قالت صفية : يا رسول الله لكل امرأة من نسائك أهل يلجأ إليهم وإنك أجليت أهلي ، فإن حدث حدث فإلى من ؟ قال : " إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه " *
إسناد حسن

الخلاف بين فاطمة و أبي بكر الصديق حول تركة النبي:

صحيح البخاري  - كتاب المناقب
 باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم  - حديث:‏3529‏
 حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، قال : حدثني عروة بن الزبير ، عن عائشة ، أن فاطمة ، عليها السلام ، أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبي صلى الله عليه وسلم فيما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ،  فقال أبو بكر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا نورث ما تركنا فهو صدقة ، إنما يأكل آل محمد من هذا المال ، -يعني مال الله- ، ليس لهم أن يزيدوا على المأكل "

جود مسلم اخراج حديث الزهري ففصل قوله (فصل المرسل عن المتصل) عن بقية الرواية:

صحيح مسلم  - كتاب الجهاد والسير
 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا نورث - حديث:‏3392‏

قال (أي الزهري) : وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر ، وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ، وفدك ، وصدقته بالمدينة ، فأبى أبو بكر عليها ذلك ، وقال : لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به ، إلا عملت به ، إني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ ، فأما صدقته بالمدينة ، فدفعها عمر إلى علي ، وعباس ، فغلبه عليها علي ، وأما خيبر وفدك ، فأمسكهما عمر ، وقال : هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانتا لحقوقه التي تعروه ، ونوائبه ، وأمرهما إلى من ولي الأمر ، قال : فهما على ذلك إلى اليوم *
قلت: ما قاله الزهري هو ما ظهر لنا من أن عمر سلم علي و العباس جزء فقط مما ترك النبي و أمسك الباقي, و اشترط عليهم ألا يتم تقسيم الأصل إنما يقسم فقط الناتج

صحيح مسلم  - كتاب الجهاد والسير
 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا نورث - حديث:‏3391‏
 حدثني محمد بن رافع ، أخبرنا حجين ، حدثنا ليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، أنها أخبرته ، أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مما أفاء الله عليه بالمدينة ، وفدك ، وما بقي من خمس خيبر ، فقال أبو بكر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا نورث ما تركنا صدقة ، إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال " ، وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم
 ، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك ،
 قال (الزهري) : فهجرته (أي فاطمة عليها السلام) ، فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر ، وصلى عليها علي ، وكان لعلي من الناس وجهة حياة فاطمة ، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس ، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ، ولم يكن بايع تلك الأشهر ، فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد ، كراهية محضر عمر بن الخطاب ، فقال عمر لأبي بكر : والله ، لا تدخل عليهم وحدك ، فقال أبو بكر : وما عساهم أن يفعلوا بي ؟ إني والله لآتينهم ، فدخل عليهم أبو بكر ، فتشهد علي بن أبي طالب ، ثم قال : إنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك ، وما أعطاك الله ، ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك ، ولكنك استبددت علينا بالأمر ، وكنا نحن نرى لنا حقا لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يزل يكلم أبا بكر حتى فاضت عينا أبي بكر ، فلما تكلم أبو بكر ، قال : والذي نفسي بيده ، لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي ، وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال ، فإني لم آل فيها عن الحق ، ولم أترك أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته ، فقال علي لأبي بكر : موعدك العشية للبيعة ، فلما صلى أبو بكر صلاة الظهر ، رقي على المنبر ، فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة ، وعذره بالذي اعتذر إليه ، ثم استغفر وتشهد علي بن أبي طالب ، فعظم حق أبي بكر ، وأنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ، ولا إنكارا للذي فضله الله به ، ولكنا كنا نرى لنا في الأمر نصيبا ، فاستبد علينا به ، فوجدنا في أنفسنا ، فسر بذلك المسلمون ، وقالوا : أصبت ، فكان المسلمون إلى علي قريبا حين راجع الأمر المعروف ،

هل كان أمر الميراث لا خلاف عليه :

مسند الشاميين للطبراني  - ما انتهى إلينا من مسند بشر بن العلاء أخي عبد الله
 روايته عن المدنيين -  شعيب
 حديث:‏3024‏
 حدثنا أبو زرعة ، ثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، عن عروة ، قال : سمعت عائشة ، تقول : أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عثمان إلى أبي بكر يسألنه ثمنهن مما أفاء الله على رسوله ، حتى كنت أنا أردهن عن ذلك ، فقلت لهن : ألا تتقين الله ؟ ألم تعلمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " لا نورث - يريد بذلك نفسه - ما تركنا صدقة ، إنما يأكل آل محمد من هذا المال " فانتهى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما أخبرتهن *
إسناد صحيح – وهو أدق من رواية مالك بن أنس في البخاري و مسلم

قلت: فكان رأي أزواج النبي مختلف عن رأي عائشة التي كانت توافق أبيها , و سعوا إلى توسيط عثمان بن عفان في الأمر

الخلاف في عهد عمر:

صحيح البخاري  - كتاب فرض الخمس
 حديث:‏2944‏
 حدثنا إسحاق بن محمد الفروي ، حدثنا مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن مالك بن أوس بن الحدثان ، وكان محمد بن جبير ، - ذكر لي ذكرا من حديثه ذلك ، فانطلقت حتى أدخل على مالك بن أوس ، فسألته عن ذلك الحديث ، فقال مالك - بينا أنا جالس في أهلي حين متع النهار ، إذا رسول عمر بن الخطاب يأتيني ، فقال : أجب أمير المؤمنين ، فانطلقت معه حتى أدخل على عمر ، فإذا هو جالس على رمال سرير ، ليس بينه وبينه فراش ، متكئ على وسادة من أدم ، فسلمت عليه ثم جلست ، فقال : يا مال ، إنه قدم علينا من قومك أهل أبيات ، وقد أمرت فيهم برضخ ، فاقبضه فاقسمه بينهم ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، لو أمرت به غيري ، قال : اقبضه أيها المرء ، فبينا أنا جالس عنده أتاه حاجبه يرفا ، فقال : هل لك في عثمان ، وعبد الرحمن بن عوف ، والزبير ، وسعد بن أبي وقاص يستأذنون ؟ قال : نعم ، فأذن لهم ، فدخلوا ، فسلموا وجلسوا ، ثم جلس يرفا يسيرا ، ثم قال : هل لك في علي ، وعباس ؟ قال : نعم ، فأذن لهما ، فدخلا ، فسلما فجلسا ، فقال عباس : يا أمير المؤمنين ، اقض بيني وبين هذا ، وهما يختصمان فيما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم من مال بني النضير ، فقال الرهط ، عثمان وأصحابه : يا أمير المؤمنين اقض بينهما ، وأرح أحدهما من الآخر ، قال عمر : تيدكم أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض ، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا نورث ما تركنا صدقة " يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه ؟ قال الرهط : قد قال : ذلك ، فأقبل عمر على علي ، وعباس ، فقال : أنشدكما الله ، أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال ذلك ؟ قالا : قد قال ذلك ، قال عمر : فإني أحدثكم عن هذا الأمر ، إن الله قد خص رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الفيء بشيء لم يعطه أحدا غيره ، ثم قرأ : وما أفاء الله على رسوله منهم - إلى قوله - قدير ، فكانت هذه خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ما احتازها دونكم ، ولا استأثر بها عليكم ، قد أعطاكموها وبثها فيكم ، حتى بقي منها هذا المال ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال ، ثم يأخذ ما بقي ، فيجعله مجعل مال الله ، فعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك حياته ، أنشدكم بالله ، هل تعلمون ذلك ؟ قالوا : نعم ، ثم قال لعلي ، وعباس ، أنشدكما بالله ، هل تعلمان ذلك ؟ قال عمر : ثم توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو بكر : أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبضها أبو بكر ، فعمل فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله يعلم : إنه فيها لصادق بار راشد تابع للحق ، ثم توفى الله أبا بكر ، فكنت أنا ولي أبي بكر ، فقبضتها سنتين من إمارتي ، أعمل فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما عمل فيها أبو بكر ، والله يعلم : إني فيها لصادق بار راشد تابع للحق ، ثم جئتماني تكلماني ، وكلمتكما واحدة ، وأمركما واحد ، جئتني يا عباس ، تسألني نصيبك من ابن أخيك ، وجاءني هذا - يريد عليا - يريد نصيب امرأته من أبيها ، فقلت لكما : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا نورث ، ما تركنا صدقة " ، فلما بدا لي أن أدفعه إليكما ، قلت : إن شئتما دفعتها إليكما ، على أن عليكما عهد الله وميثاقه : لتعملان فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبما عمل فيها أبو بكر ، وبما عملت فيها منذ وليتها ، فقلتما : ادفعها إلينا ، فبذلك دفعتها إليكما ، فأنشدكم بالله ، هل دفعتها إليهما بذلك ؟ قال الرهط : نعم ، ثم أقبل على علي ، وعباس ، فقال : أنشدكما بالله ، هل دفعتها إليكما بذلك ؟ قالا : نعم ، قال : فتلتمسان مني قضاء غير ذلك ، فوالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض ، لا أقضي فيها قضاء غير ذلك ، فإن عجزتما عنها فادفعاها إلي ، فإني أكفيكماها *

وقد فهم الكثير من الأئمة و العلماء ن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – دفع إلى علي و العباس رضي الله عنهما كل ما تركه النبي – صلى الله عليه وسلم – لينفقا منه كما كان ينفق و كما كان أبو بكر و عمر – رضي الله عنهما -  ينفقان
وهذا مخالف لعقلية عمر بن الخطاب – فهو محال أن يعطيهم ما كان يحبسه النبي – صلى الله عليه وسلم لنوائبه و للكراع و العدة و نفقات أزاوج النبي – رضوان الله عليهن – إنما أعطاهم ما يظن أنه نصيب ذوي القربى لينفقوه كما كان ينفقه النبي – صلى الله عليه وسلم في حياته -  أما أن يجعلهم يتحكمون في مصارف غيرهم من المسلمين فليس بسيرة عمر و لا عقليته

وأما رفض عمر أن يقسم هذا النصيب بين علي و العباس – رضوان الله عليهم جميعا – فله عدة أوجه
أحدها أن يكون اعتبره بمثابة حبس (وقف , و كانت الأحباس تسمى في وقتهم "صدقة") – و يديره فرد واحد
ثانيهما أنه اعتبر هذا شأنا داخليا لبني هاشم
ثالثهما أن يكون يعتقد أن هذا ليس ميراث إنما كان نصيب ذوي القربى وكان الرسول يتصرف فيه على هذا الوجه لا أنه ملك للنبي – صلى الله عليه وسلم – فلما توفاه الله انتقل التصرف فيما يخص بني هاشم لعلي بن أبي طالب

مسند أحمد بن حنبل  - مسند العشرة المبشرين بالجنة
 مسند الخلفاء الراشدين -  مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه
 حديث:‏78‏
 حدثنا يحيى بن حماد ، حدثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن عمير ، مولى العباس ، عن ابن عباس ، قال : " لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر خاصم العباس عليا في أشياء تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر شيء تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يحركه فلا أحركه فلما استخلف عمر اختصما إليه فقال شيء لم يحركه أبو بكر فلست أحركه ، قال : فلما استخلف عثمان اختصما إليه قال : فأسكت عثمان ونكس رأسه قال ابن عباس : فخشيت أن يأخذه ، فضربت بيدي بين كتفي العباس ، فقلت : يا أبت أقسمت عليك إلا سلمته لعلي قال فسلمه له " *
إسناد صحيح – واسماعيل من طبقة الأعمش فيصعب أن يدلس عليه
قلت: المقصود يحركه أي يقسمه – فإنما حرص أبو بكر و عمر ألا يقسم كالميراث
و رأى عبد الله بن عباس أن تركها في يد علي أولى

صحيح مسلم  - كتاب المساقاة
 باب المساقاة  - حديث:‏2980‏
 وحدثني علي بن حجر السعدي ، حدثنا علي وهو ابن مسهر ، أخبرنا عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : " أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر بشطر ما يخرج من ثمر أو زرع ، فكان يعطي أزواجه كل سنة مائة وسق ، ثمانين وسقا من تمر ، وعشرين وسقا من شعير " ، " فلما ولي عمر قسم خيبر ، خير أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع لهن الأرض والماء ، أو يضمن لهن الأوساق كل عام ، فاختلفن ، فمنهن من اختار الأرض والماء ، ومنهن من اختار الأوساق كل عام ، فكانت عائشة ، وحفصة ممن اختارتا الأرض والماء "
إسناد صحيح

قلت: الرواية واضحة جدا أن ما استبقاه عمر بن الخطاب من أراض لينفق منها على أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم – تغير رأيه فيها و عرض عليهن أن يسلمهن الأرض!
أي أنه عملياً تم تغيير ما كان أبو بكر عليه من تمسكه بالتصرف التام في كل ما تركه النبي – لكن تدريجياً

سنن أبي داود  - كتاب الخراج والإمارة والفيء
 باب في صفايا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأموال - حديث:‏2596‏
 حدثنا عبد الله بن الجراح ، حدثنا جرير ، عن المغيرة ، قال : جمع عمر بن عبد العزيز بني مروان حين استخلف ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كانت له فدك ، فكان ينفق منها ويعود منها على صغير بني هاشم ، ويزوج منها أيمهم ، وإن فاطمة سألته أن يجعلها لها فأبى " ، فكانت كذلك في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى مضى لسبيله ، فلما أن ولي أبو بكر رضي الله عنه ، عمل فيها بما عمل النبي صلى الله عليه وسلم ، في حياته حتى مضى لسبيله ، فلما أن ولي عمر عمل فيها بمثل ما عملا حتى مضى لسبيله ، ثم أُقطعها مروان ، ثم صارت لعمر بن عبد العزيز ، قال عمر يعني ابن عبد العزيز : فرأيت أمرا منعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام ، ليس لي بحق ، وأنا أشهدكم أني قد رددتها على ما كانت يعني على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
إسناد صحيح إلى عمر بن عبد العزيز
و نرى أن عمر كان قريب العهد بالصحابة وها هو يرى أن فدك (وهي مما تركه النبي) وقف على بني هاشم

مسند أحمد بن حنبل  - مسند العشرة المبشرين بالجنة
 مسند الخلفاء الراشدين -  مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه
 حديث:‏14‏
 حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة وسمعته من عبد الله بن أبي شيبة ، قال : حدثنا محمد بن فضيل ، عن الوليد بن جميع ، عن أبي الطفيل ، قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت فاطمة إلى أبي بكر : أنت ورثت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أم أهله ؟ قال : فقال : لا ، بل أهله . قالت : فأين سهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : فقال أبو بكر : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله عز وجل ، إذا أطعم نبيا طعمة ، ثم قبضه ، جعله للذي يقوم من بعده " ، فرأيت أن أرده على المسلمين ، قالت : فأنت وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم *
إسناد حسن والمتن منكر

ملخص المسألة:
أن الرسول لم يترك ديناراً ولا درهماً وكان حريصاً أن ينفقهما في الوجوه المعروفة كاليتامى و المساكين و في سبيل الله, وولى علي بن أبي طالب توزيع آخر دنانير بقيت قبل وفاته بأيام, و لم يوص بما تركه من أراض مزروعة, وكان ينفق من عائدها على نساؤه و على ذوي القربى و باقي المصارف المذكورة في سورة الحشر, فطلبت فاطمة أن يتولى علي ما يخص بني هاشم (سهم ذوي القربى), و صمم أبو بكر أن يتصرف مثلما كان النبي يفعل ولا يقسم أو يغير شيئاً (كأن الرسول ما زال حياً) , ثم جاء عمر و سلم جزءا من هذه الأرض لعلي لينفق منها على بني هاشم كإدارة لا ميراث ونازعه عليها العباس عم النبي, ثم زاد عمر خطوة أخرى و هي تسليم زوجات النبي – ما قدره هو كنصيب لهم لمن أرادت منهن ذلك. فجزء من الخلاف هو خلاف على من يدير الأرض, و الجزء الأخر كيف نقسمها لأن الرسول كان يؤثر بقية المصارف على نصيب ذوي القربى.
 
ذرية فاطمة عليها السلام:

الذرية الطاهرة للدولابي  - فاطمة رضوان الله عليها
 حديث:‏84‏
 حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، قال : سمعت يونس بن بكير ، قال : سمعت ابن إسحاق ، يقول : " ولدت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب حسنا وحسينا ومحسنا فذهب محسن صغيرا وولدت أم كلثوم وزينب فتزوج أم كلثوم بنت علي عمر بن الخطاب فولدت له زيد بن عمر وامرأة معه فمات عمر عنها فتزوجها بعد عمر عون بن جعفر فهلك عنها عون ولم يصب منها ولدا وتزوجها محمد بن جعفر فمات محمد فتزوجها عبد الله بن جعفر ومات عنها ولم يصب منها ولدا " *

الذرية الطاهرة للدولابي  - مولد الحسن والحسين رحمهما الله
 حديث:‏97‏
 حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحيم الزهري حدثنا أبو صالح ، حدثني الليث بن سعد ، قال : " " ولدت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي في شهر رمضان سنة ثلاث وولدت الحسين في ليال خلون من شعبان سنة أربع " " *

الذرية الطاهرة
(85) حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : " تَزَوَّجَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَلَدَتْ لَهُ حَسَنًا وَحُسَيْنًا وَزَيْنَبَ وَأُمَّ كُلْثُومٍ وَرُقَيَّةَ فَمَاتَتْ رُقَيَّةُ وَلَمْ تَبْلُغْ، فَأَمَّا زَيْنَبُ فَكَانَتْ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَأَمَّا أُمُّ كُلْثُومٍ فَكَانَتْ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَوَلَدَتْ لَهُ زَيْدَ بْنَ عُمَرَ فَمَاتَ وَهُوَ غُلامٌ "

قلت: فكانت فاطمة امرأة ولودا, تحمل في العام مرة تقريباً

وفاتها:

صحيح البخاري  - كتاب المناقب
 باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم - حديث:‏3370‏
 حدثنا أبو عاصم ، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين ، عن ابن أبي مليكة ، عن عقبة بن الحارث ، قال : صلى أبو بكر رضي الله عنه العصر ، ثم خرج يمشي ، فرأى الحسن يلعب مع الصبيان ، فحمله على عاتقه ، وقال : بأبي ، شبيه بالنبي لا شبيه بعلي " وعلي يضحك *
إسناد صحيح

الطبقات الكبرى لابن سعد  - طبقات البدريين من الأنصار
 ذكر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم -  فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
 حديث:‏9497‏
 أخبرنا عبد الله بن نمير ، حدثنا إسماعيل عن عامر قال : " جاء أبو بكر إلى فاطمة حين مرضت فاستأذن فقال علي : هذا أبو بكر على الباب فإن شئت أن تأذني له ، قالت : وذلك أحب إليك ؟ قال : نعم ، فدخل عليها واعتذر إليها وكلمها فرضيت عنه " . *
إسناد صحيح مرسل

السنن الكبرى للبيهقي  - كتاب قسم الفيء والغنيمة
 باب بيان مصرف أربعة أخماس الفيء بعد رسول الله صلى الله - حديث:‏11917‏
 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ , ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، ثنا محمد بن عبد الوهاب , ثنا عبدان بن عثمان العتكي بنيسابور ، ثنا أبو حمزة , عن إسماعيل بن أبي خالد , عن الشعبي قال : لما مرضت فاطمة رضي الله عنها أتاها أبو بكر الصديق رضي الله عنه فاستأذن عليها ، فقال علي رضي الله عنه : يا فاطمة ، هذا أبو بكر يستأذن عليك ، فقالت : أتحب أن آذن له ؟ قال : نعم ، فأذنت له , فدخل عليها يترضاها وقال : " والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ومرضاة رسوله ومرضاتكم أهل البيت " ، ثم ترضاها حتى رضيت هذا مرسل حسن بإسناد صحيح *
رجاله ثقات مرسل

المستدرك على الصحيحين للحاكم  - كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم
 ذكر وفاة فاطمة رضي الله عنها والاختلاف في وقتها - حديث:‏4716‏
 حدثني أبو جعفر أحمد بن عبيد الأسدي الحافظ بهمدان ، ثنا إبراهيم بن الحسين ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، ثنا موسى بن جعفر بن محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي رضي الله عنهم ، " أن فاطمة رضي الله عنها لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تقول : وا أبتاه من ربه ما أدناه ، وا أبتاه جنان الخلد مأواه ، وا أبتاه ربه يكرمه إذا أتاه ، وا أبتاه الرب ورسله يسلم عليه حين يلقاه " ، فلما ماتت فاطمة ، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : "
 لكل اجتماع من خليلين فرقة   وكل الذي دون الفراق قليل
 وإن افتقادي واحدا بعد واحد   دليل على أن لا يدوم خليل
إسناد مقارب للحسن

الطبقات الكبرى لابن سعد  - طبقات البدريين من الأنصار
 ذكر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم -  فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
 حديث:‏9498‏
 أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، عن علي بن فلان بن أبي رافع ، عن أبيه عن سلمى قالت : " مرضت فاطمة بنت رسول الله عندنا فلما كان اليوم الذي توفيت فيه خرج علي قالت لي يا أمه , اسكبي لي غسلا فسكبت لها فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل ثم قالت : ائتيني بثيابي الجدد فأتيتها بها فلبستها ثم قالت : اجعلي فراشي وسط البيت فجعلته فاضطجعت عليه واستقبلت القبلة ثم قالت لي : يا أمه إني مقبوضة الساعة وقد اغتسلت فلا يكشفن أحد لي كنفا ، قالت : فماتت فجاء علي فأخبرته فقال : لا والله لا يكشف لها أحد كنفا فاحتملها فدفنها بغسلها ذلك " *

الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم  - فاطمة
 حديث:‏2598‏
 حدثنا سلمة بن شبيب ، نا عبد الرزاق ، عن معمر بن راشد قال : أخبرني عبد الله بن محمد بن عقيل ، أن فاطمة بنت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم لما حضرتها الوفاة دعت بماء فاغتسلت ودعت بطيب فتحنطت ودعت بثياب أكفانها فأتيت بثياب خشن غلاظ فلبستها ثم أوصتهم فقالت : إذا مت فادفنوني ولا تصنعوا بي شيئا . قال ابن أبي عاصم رحمه الله : وقد كان أبو سعيد الخدري فعل هذا وفعله بابن له ، وروي عن كثير بن العباس أنه فعل ذلك *

و ورد أيضأ أن علي و أسماء بنت عميس غسلاها, ولعلهم غسلوها في ثيابها مثلما حدث مع النبي صلى الله عليه وسلم – وبذلك يكون الجمع ممكناً أنه لم يكشفها أحد كما طلبت

المزيد من الروايات في منزلتها و فضلها:

المعجم الكبير للطبراني  - من اسمه عبد الله
 وما أسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما -  كريب عن ابن عباس
 حديث:‏11970‏
 حدثنا جعفر بن محمد الفريابي ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن كريب ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيدات نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران ، فاطمة ، وخديجة ، وآسية امرأة فرعون " *
إسناد حسن

مسند أحمد بن حنبل  - ومن مسند بني هاشم
 مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب  - حديث:‏2591‏
 حدثنا يونس ، حدثنا داود بن أبي الفرات ، عن علباء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : خط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض أربعة خطوط ، قال : " تدرون ما هذا ؟ " فقالوا : الله ورسوله أعلم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفضل نساء أهل الجنة : خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، ومريم ابنة عمران " *
إسناد حسن
مسند أحمد بن حنبل  - مسند الأنصار
 حديث أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم - حديث:‏21240‏
 حدثنا أحمد بن عبد الملك ، حدثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن محمد بن أسامة ، عن أبيه ، قال : اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة ، فقال جعفر : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال علي : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : زيد : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : انطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نسأله ، فقال أسامة بن زيد : فجاءوا يستأذنونه فقال : " اخرج فانظر من هؤلاء ؟ " فقلت : هذا جعفر وعلي وزيد ، ما أقول : أبي ، قال : " ائذن لهم " ودخلوا فقالوا : من أحب إليك ؟ قال : " فاطمة " قالوا : نسألك عن الرجال . قال : " أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي ، وأشبه خلقي خلقك ، وأنت مني وشجرتي ، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي ، وأنا منك وأنت مني ، وأما أنت يا زيد فمولاي ، ومني وإلي ، وأحب القوم إلي " *
إسناد حسن

مسند أبي يعلى الموصلي  - مسند عبد الله بن عمر
 حديث:‏5332‏
 حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عفان ، حدثنا وهيب ، حدثنا موسى بن عقبة ، قال : حدثني سالم ، عن أبيه (عبد الله بن عمر) ، أنه كان يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمر أسامة بن زيد ، فبلغه أن الناس عابوا على أسامة وطعنوا في إمارته ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم - كما حدثني سالم - فقال : " ألا إنكم تعيبون أسامة ، وتطعنون في إمارته ، وقد فعلتم ذلك بأبيه من قبل ، وإن كان لخليقا للإمارة ، وإنه لأحب الناس إلي كلهم ، وإن ابنه هذا لأحب الناس إلي ، فاستوصوا به خيرا ، فإنه من خياركم " ، قال سالم : ما سمعت عبد الله يحدث بهذا الحديث قط إلا قال : " حاشا فاطمة " *
إسناد صحيح وهو في البخاري ومسلم – إلا التعليق الاخير

مستخرج أبي عوانة  - كتاب الحدود
 بيان الخبر الناهي أن يشفع إلى الإمام في قطع السارق  - حديث:‏5029‏
 حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، قال : أنبا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، أن عروة بن الزبير ، أخبره ، عن عائشة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم : أن امرأة سرقت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح ، فأتي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه فيها أسامة بن زيد فلما كلمه فيها تلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " أتشفع في حد من حدود الله ؟ " ، فقال أسامة : استغفر لي يا رسول الله فلما كان العشي ، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : " أما بعد فإنما هلك الناس قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وإني والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " ، ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت فقطعت يدها قالت عائشة : فحسنت توبتها وتزوجت فكانت تأتيني بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم *
إسناد صحيح
والمقصود ليس هناك أغلى من فاطمة عندي –

مكانة فاطمة عليها السلام عند الصحابة و التابعين:

تاريخ دمشق لابن عساكر
(30296) كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّرَوِيُّ ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : تُوُفِّيَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم بَعْدَ وَفَاةِ أَبِيهَا بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ، فَاجْتَمَعَ إِلَى عَلِيٍّ أَهْلُ بَيْتِهِ، فَبَعَثُوا إِلَى أَبِي بَكْرٍ ائْتِنَا، فَقَالَ عُمَرُ : وَاللَّهِ لا تَأْتِيهِمْ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَاللَّهِ لآتِيَنَّهُمْ، وَمَا يَخَافُ عَلَيَّ مِنْهُمْ، فَجَاءَهُمْ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِمْ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي قَدْ عَرَفْتُ أَنَّكُمْ قَدْ وَجَدْتُمْ عَلَيَّ فِي أَنْفُسِكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّدَقَاتِ الَّتِي وُلِّيَتْ عَلَيْكُمْ، وَوَاللَّهِ مَا صَنَعْتُ ذَلِكَ إِلا أَنِّي لَمْ أَكُنْ أُرِيدُ أَنْ آُكَل شَيْئًا مِمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم كُنْتُ أَرَى أَثَرَهُ فِيهِ وَعَمَلَهُ، إِلَى غَيْرِي حَتَّى أَسْلُكَ بِهِ سَبِيلَهُ، وَأُنَفِّذُهُ فِيمَا جَعَلَهُ اللَّهُ، وَوَاللَّهِ لأَنْ أَصِلَكُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَصِلَ أَهْلَ قَرَابَتِي لِقَرَابَتِكُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم وَلِعَظِيمِ حَقِّهِ الَّذِي جَعَلَهُ لَهُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ.ثُمَّ تَشَهَّدَ عَلِيٌّ، فَحَمِدَ اللَّه وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ، وَاللَّهِ مَا نَفِسْنَا عَلَيْكَ خَيْرًا قَسَّمَهُ اللَّه لَكَ إِلا أَنْ يَكُونَ أَهْلا لِمَا أُسْنِدَ إِلَيْكَ فِي صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم وَسِنِّكَ، وَفَضْلِكَ، وَلَكِنَّا قَدْ كُنَّا مِنَ الأَمْرِ حَيْثُ قَدْ عَلِمْتَ، فَتَقُولُ بِهِ عَلَيْنَا، فَوَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا، وَقَدْ رَأَيْتُ أَنْ أُبَايِعَ، وَأَدْخُلَ فِيمَا دَخَلَ فِيهِ النَّاسُ، وَإِذَا كَانَ الْعَشِيَّةُ، فَصَلِّ بِالنَّاسِ الظُّهْرَ، وَاجْلِسْ عَلَى الْمِنْبَرِ حَتَّى آتِيكَ فَأُبَايِعَكَ.فَلَمَّا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ الظُّهْرَ رَكِبَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّه، وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَذَكَرَ الَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِ عَلِيٍّ، وَمَا دَخَلَ فِيهِ مِنْ أَمْرِ الْجَمَاعَةِ وَالْبَيْعَةِ، وَهَا هُوَ ذَا فَاسْمَعُوا مِنْهُ.فَقَامَ عَلِيٌّ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ، وَفَضْلَهُ وَسِنَّهُ، وَأَنَّهُ أَهْلٌ لِمَا سَاقَ اللَّه إِلَيْهِ مِنْ خَيْرٍ، ثُمَّ قَامَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَبَايَعَهُ، فَلا يَرَى مِثْلَ مَا قَالَ النَّاسُ : جَزَاكَ اللَّه يَا أَبَا حَسَنٍ خَيْرًا، فَقَدْ أَحْسَنْتَ، وَأَجْمَلْتَ، حَتَّى لَمْ تَصْدَعْ عَصَا الْمُسْلِمِينَ، وَلَمْ تُفَرِّقْ جَمَاعَتَهُمْ، فَدَخَلَ فِيمَا دَخَلُوا فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ
إسناد حسن

قلت: وهذه رواية نفيسة, فيها أن موت فاطمة كان بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – بستة أشهر بسند متصل تعززها راوية الزهري التي يرسلها حينا و يصلها حينا آخر
وفيها موقف أبي بكر من "الصدقات" والمقصود ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم حيث كانوا يسمون الوقف أو الحبس صدقة
وفيها أن علي بن أبي طالب بايع هذه المرة غير مكره مثلما كان في أول الأمر

إصلاح المال  - باب في كثرة المال
 حديث:‏410‏
 حدثنا خالد بن خداش , حدثني عبد الله بن زيد بن أسلم , عن أبيه , عن أسلم , أن عمر بن الخطاب , رضي الله عنه : تزوج أم كلثوم بنت علي رضي الله عنه على أربعين ألفا *
إسناد حسن

قلت: حرص عمر بن الخطاب رضي الله عمه على الزواج من ابنة فاطمة, و أمهرها مهرا باهظا جدا جدا غير معتاد في زمنهم لحرصه على هذا الصهر الشريف

معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني  - الكنى
 زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - حديث:‏6720‏
 حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن أيوب التجيبي ، ثنا يزيد بن عبد الله بن الهاد ، حدثني عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة خرجت إليه ابنته زينب من مكة مع كنانة أو ابن كنانة ، فخرجوا في أثرها فأدركها هبار بن الأسود ، فلم يزل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها ، وألقت ما في بطنها وهريقت دما ، فتحملت واشتجر فيها بنو هاشم وبنو أمية ، فقالت بنو أمية : نحن أحق بها ، وكانت تحت ابن عمهم أبي العاص ، فكانت عند هند بنت عتبة بن ربيعة ، وكانت تقول لها هند : هذا في سبب أبيك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة : " ألا تنطلق فتجيء بزينب ؟ " فقال : بلى يا رسول الله ، قال : " فخذ خاتمي فأعطها إياه " فأنطلق زيد ، فلم يزل يتلطف حتى لقي راعيا ، فقال : لمن ترعى ؟ قال : لأبي العاص ، فقال : لمن هذه الغنم ؟ فقال : لزينب بنت محمد ، فسار معه شيئا ، ثم قال : هل لك في أن أعطيك شيئا تعطيها إياه ، ولا تذكره لأحد ؟ قال : نعم ، فأعطاه الخاتم وانطلق الراعي ، فأدخل غنمه وأعطاها الخاتم فعرفته ، فقالت : من أعطاك هذا ؟ قال : رجل ، قالت : فأين تركته ؟ قال : بمكان كذا وكذا ، فسكتت ، حتى إذا كان الليل خرجت إليه ، فلما جاءته قال لها : اركبي بين يدي على بعيره ، قالت : لا ، ولكن اركب أنت بين يدي ، فركب ، وركبت وراءه حتى أتت المدينة ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " هي خير بناتي ، أصيبت في " فبلغ ذلك علي بن الحسين ، فانطلق إلى عروة ، فقال : حديث بلغني عنك أنك تحدثه تنتقص به حق فاطمة ، فقال عروة : والله ما أحب أن لي ما بين المشرق والمغرب أنتقص فاطمة حقا هو لها ، وأما بعد ذلك إني لا أحدث به أبدا رواه هشام بن عروة ، عن أبيه ، مختصرا : ولم يذكر عائشة *
إسناد مقارب للحسن

قلت: لم يكن هناك خلاف بين التابعين على مكانة فاطمة, و الاعتراض هنا كان على جملة " هي خير بناتي" لأنه يعارض – ظاهرياً- تفضيل فاطمة عليها السلام

الطبقات الكبرى لابن سعد  - طبقات البدريين من الأنصار
 تسمية النساء اللواتي لم يروين عن رسول الله صلى الله عليه -  فاطمة بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم
 حديث:‏10455‏
 أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، حدثنا زهير ، حدثنا عروة بن عبد الله بن قشير أنه دخل على فاطمة بنت علي بن أبي طالب قال : فرأيت في يديها مسكا غلاظا في كل يد اثنين اثنين ، قال : ورأيت في يدها خاتما وفي عنقها خيطا فيه خرز ، قال : فسألتها عنه فقالت : " إن المرأة لا تشبه بالرجال " *
إسناد صحيح

قلت: نرى أن علي بن أبي طالب عند أنجب بنتاً بعد وفاة فاطمة زوجته سماها فاطمة أيضاً
و قد ورد أنه أنجبها من جارية أهداها له أبو بكر الصديق

الطبقات الكبرى لابن سعد  - طبقات البدريين من الأنصار
 الطبقة الثالثة من أهل المدينة من التابعين -  عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص
 حديث:‏6126‏
 قال : أخبرنا مالك بن إسماعيل قال : حدثنا جويرية بن أسماء قال : سمعت فاطمة بنت علي بن أبي طالب ذكرت عمر بن عبد العزيز , فأكثرت الترحم عليه , وقالت : دخلت عليه وهو أمير المدينة يومئذ , فأخرج عني كل خصي وحرسي حتى لم يبق في البيت أحد غيري وغيره , ثم قال : يا ابنة علي , والله ما على ظهر الأرض أهل بيت أحب إلي منكم , ولأنتم أحب إلي من أهل بيتي " *
إسناد صحيح

الأغاني لأبو الفرج الأصبهاني
(178) حدثَنِي أَبُو عُبَيْدٍ الصَّيْرَفِيُّ ، قال : حدثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ الْمِصْرِيُّ ، قال : حدثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، قال : حدثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبَانٍ الْقُرَشِيِّ ، قال : دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ حَدِيثُ السِّنِّ وَلَهُ وَفْرَةٌ، فَرَفَعَ مَجْلِسَهُ وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ وَقَضَى حَوَائِجَهُ، ثُمَّ أَخَذَ عُكْنَةً مِنْ عُكَنِهِ فَغَمَزَهَا حَتَّى أَوْجَعَهُ وَقال لَهُ : اذْكُرْهَا عِنْدَكَ لِلشَّفَاعَةِ، فَلَمَّا خَرَجَ لامَهُ أَهْلُهُ وَقالوا : فَعَلْتَ هَذَا بِغُلامٍ حَدِيثِ السِّنِّ، فَقال : إِنَّ الثِّقَةَ حدثَنِي حَتَّى كَأَنِّي أَسْمَعُهُ مِنْ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال : " إِنَّمَا فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّي يَسُرُّنِي مَا يَسُرُّهَا " ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ فَاطِمَةَ لَوْ كَانَتْ حَيَّةٌ لَسَرَّهَا مَا فَعَلْتُ بِابْنِهَا، قالوا : فَمَا مَعْنَى غَمْزُكَ بَطْنَهُ وَقَوْلُكَ مَا قلت؟ قال : إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ إِلا وَلَهُ شَفَاعَةٌ، فَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ فِي شَفَاعَةِ هَذَا
إسناد رجاله ثقات إلى عمر بن عبد العزيز

مسند أحمد بن حنبل  - مسند الأنصار
 مسند النساء -  مسند فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
 حديث:‏25878‏
 حدثنا عبد الصمد ، حدثنا القاسم بن الفضل ، قال : قال لنا محمد بن علي ، كتب إلي عمر بن عبد العزيز أن أنسخ ، له وصية فاطمة " فكان في وصيتها الستر الذي يزعم الناس أنها أحدثته ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها ، فلما رآه رجع " *
إسناد حسن إلى محمد بن علي
قلت: ولعل تصدقها به وهم من الرواة لتشابه قصة السلسة الذهبية معها, فلعلها نزعت الستر و استعملته في شئ آخر – والله أعلم



 الخلاف التاريخي حول مكان دفنها:

دفن فاطمة:

مصنف عبد الرزاق الصنعاني  - كتاب الجنائز
 باب الدفن بالليل - حديث:‏6347‏
 عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، وعمرو بن دينار أن " حسن بن محمد ، أخبره ، أن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم دفنت بالليل " قال : فر بها علي من أبي بكر أن يصلي عليها ، كان بينهما شيء " عبد الرزاق ، عن ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن حسن بن محمد مثله ، إلا أنه قال : أوصته بذلك *

مصنف ابن أبي شيبة  - كتاب الجنائز
 ما جاء في الدفن بالليل - حديث:‏11622‏
 حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو ، عن حسن بن محمد ، " أن فاطمة دفنت ليلا " *

مصنف ابن أبي شيبة  - كتاب الجنائز
 ما جاء في الدفن بالليل - حديث:‏11623‏
 حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، " أن عليا دفن فاطمة ليلا " *

الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم  - فاطمة
 حديث:‏2598‏
 حدثنا سلمة بن شبيب ، نا عبد الرزاق ، عن معمر بن راشد قال : أخبرني عبد الله بن محمد بن عقيل ، أن فاطمة بنت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم لما حضرتها الوفاة دعت بماء فاغتسلت ودعت بطيب فتحنطت ودعت بثياب أكفانها فأتيت بثياب خشن غلاظ فلبستها ثم أوصتهم فقالت : إذا مت فادفنوني ولا تصنعوا بي شيئا .
قال ابن أبي عاصم رحمه الله : وقد كان أبو سعيد الخدري فعل هذا وفعله بابن له ، وروي عن كثير بن العباس أنه فعل ذلك *

من وافقت كنيته كنية زوجه لابن حيويه  - أم رافع سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
 حديث:‏13‏
 حدثنا عمي ، ثنا أحمد بن الخليل القومسي ، ثنا عبد العزيز بن عبد الله العامري ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن أمه سلمى ، وكانت حاضنة لفاطمة ، قالت : اشتكت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمرضتها ، فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكوتها ، وكان علي بن أبي طالب خرج لبعض حاجته ، فقالت فاطمة : يا أم سلمى ، اسكبي لي ماء ، أو قالت : اسكبي لي غسلا ، قالت : فسكبت لها غسلا ، فقامت فاغتسلت كأحسن ما كنت أراها تغتسل ، ثم قالت : يا أمه ، ناوليني ثيابي الجدد ، قالت : فناولتها ، فلبستها ، ثم جاءت إلى البيت الذي كانت فيه ، فقالت لي : قدمي لي فراشي وسط البيت قالت : فقدمته ، فاضطجعت ، ووضعت يدها اليمنى تحت خدها ، ثم استقبلت القبلة ، فقالت : يا أمه ، إني قد اغتسلت ، وإني مقبوضة الآن ، فلا يكشفني أحد قالت : فقبضت مكانها قالت : فدخل علي بن أبي طالب فأخبرته ، فقال : " والله لا يكشفها أحد " ، فاحتملها ، ودفنها بغسلها ذلك *
قلت: هذه أوفى رواية

السنن الكبرى للبيهقي  - كتاب الجنائز
 جماع أبواب من أولى بالصلاة على الميت -  باب من قال الوالي أحق بالصلاة على الميت من الولي
 حديث:‏6507‏
 فأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عون بن سلام ، ثنا سوار بن مصعب ، عن مجالد ، عن الشعبي : أن فاطمة ، رضي الله عنها لما ماتت دفنها علي رضي الله عنه ليلا ، وأخذ بضبعي أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقدمه يعني في الصلاة عليها كذا روي بهذا الإسناد
قلت: لو صلى عليها أبو بكر الصديق – لاشتهر ذلك

معرفة السنن والآثار للبيهقي  - كتاب الجنائز
 باب وقت الصلاة على الجنائز - حديث:‏2250‏
 وعن ابن عباس : " أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دفنت ليلا ودفن عثمان ليلا " *

الطبقات الكبرى لابن سعد  - طبقات البدريين من الأنصار
 ذكر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم -  فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
 حديث:‏9517‏
 أخبرنا محمد بن عمر ، حدثنا عمر بن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه عن علي بن حسين قال : " سألت ابن عباس : " متى دفنتم فاطمة ؟ فقال : دفناها بليل بعد هدأة ، قال : قلت : فمن صلى عليها ؟ قال : علي "
أخبرنا محمد بن عمر قال : سألت عبد الرحمن بن أبي الموالي قال : قلت : إن الناس يقولون إن قبر فاطمة عند المسجد الذي يصلون إليه على جنائزهم بالبقيع ، فقال : والله ما ذاك إلا مسجد رقية يعني امرأة عمرته وما دفنت فاطمة إلا في زاوية دار عقيل مما يلي دار الجحشيين مستقبل خرجة بني نبيه من بني عبد الدار بالبقيع وبين قبرها وبين الطريق سبعة أذرع *

قلت: ولا خلاف على دفنها ليلاً
أما اخفاء موتها عن أبي بكر فيصعب جدا لأن زوجته أسماء بنت عميس شهدت مرضها ووفاتها

الطبقات الكبرى لابن سعد  - طبقات البدريين من الأنصار
 ذكر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم -  فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
 حديث:‏9518‏
 أخبرنا محمد بن عمر ، أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثني عبد الله بن حسن قال : وجدت المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام واقفا ينتظرني بالبقيع نصف النهار في حر شديد فقلت : ما يوقفك يا أبا هاشم هاهنا قال انتظرتك بلغني أن فاطمة دفنت في هذا البيت في دار عقيل مما يلي دار الجحشيين فأحب أن تبتاعه لي بما بلغ أدفن فيها ، فقال عبد الله والله لأفعلن فجهد بالعقيليين فأبوا قال عبد الله بن جعفر : وما رأيت أحدا يشك أن قبرها في ذلك الموضع *

الذرية الطاهرة للدولابي  - وفاة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
 حديث:‏204‏
 قال محمد بن عمر : وحدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن علي بن حسين ، عن ابن عباس ، قال : " كانت فاطمة قد مرضت مرضا شديدا فقالت لأسماء بنت عميس : ألا ترين إلى ما بلغت فلا تحمليني على سرير ظاهر ، فقالت : لا لعمري ولكن أصنع نعشا كما رأيت يصنع بالحبشة قالت : فأرينيه فأرسلت إلى جرائد رطبة فقطعت من الأسواق ثم جعلت على السرير نعشا وهو أول ما كان النعش فتبسمت وما رئيت مبتسمة إلا يومئذ ثم حملناه فدفناها ليلا " *

تاريخ المدينة لابن شبة

مُتَوَفَّى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَضِيَ اللَّهُ
(302) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قال : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ يَذْكُرُ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ مُصْعَبٍ الْعَبْدَرِيِّ ، قال : " أَدْرَكْتُ حَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ يَذُبُّنَا عَنْ زَاوِيَةِ، دَارِ عَقِيلٍ الْيَمَانِيَّةِ الشَّارِعَةِ فِي الْبَقِيعِ "
(303) وَأَخْبَرَنَا أَيْضًا عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ مُصْعَبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ يقول : " قَبْرُ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَاوِيَةَ دَارِ عَقِيلٍ الْيَمَانِيَّةِ الشَّارِعَةِ فِي الْبَقِيعِ "
(304) حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَنْبُوذِ بْنِ حُوَيْطِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَجَدِّهِ الْفَضْلِ بن أبي رافع ، أنهما حدثاه " أَنَّ قَبْرَ فَاطِمَةَ، رضي الله عنها، وِجَاهَ زُقَاقِ نُبَيْهٍ، وَأَنَّهُ إِلَى زَاوِيَةِ دَارِ عَقِيلٍ أَقْرَبُ "
(305) حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، عَنْ غَسَّانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي مُزَرِّدٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، يقول : " إِنَّ قَبْرَ فَاطِمَةَ، رضي الله عنها، حَذْوَ الزُّقَاقِ الَّذِي يَلِي زَاوِيَةَ دَارِ عَقِيلٍ " وَذَكَرَ غَسَّانُ أَنَّهُ ذَرَعَ مِنْ حَيْثُ أَشَارَ لَهُ عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، فَوَجَدَ خَمْسَ عَشْرَةَ ذِرَاعًا إِلَى الْقَنَاةِ
(306) حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، مَوْلَى غُفْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ ، أَنَّهُ سَمِعَهُ، يقول : " قَبْرُ فَاطِمَةَ حَذْوَ دَارِ عَقِيلٍ مِمَّا يَلِي دَارَ نُبَيْهٍ "
(307) حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِيهِ : " أَنَّ قَبْرَ فَاطِمَةَ، رضي الله عنها، مَخْرَجَ الزُّقَاقِ الَّذِي بَيْنَ دَارِ عَقِيلٍ وَدَارِ أَبِي نُبَيْهٍ " .وَذَكَرَ إِسْمَاعِيلُ أَنَّهُ ذَرَعَ الْمَوْضِعَ الَّذِي ذَكَرَ لَهُ أَبُوهُ أَنَّهُ مَوْضِعُ قَبْرِ فَاطِمَةَ، فَوَجَدَ بَيْنَ مَوْضِعِ الْقَبْرِ وَبَيْنَ الْقَنَاةِ الَّتِي فِي دَارِ عَقِيلٍ ثَلاثًا وَعِشْرِينَ ذِرَاعًا، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقَنَاةِ الأُخْرَى سَبْعًا وَثَلاثِينَ ذِرَاعًا.قال : وَأَخْبَرَنِي مُخْبِرٌ، ثِقَةٌ، قال : يُقَالُ : إِنَّ الْمَسْجِدَ الَّذِي يُصَلِّي جَنْبَهُ شَرْقِيًّا عَلَى جَنَائِزِ الصِّبْيَانِ، كَانَ خَيْمَةً لامْرَأَةٍ سَوْدَاءَ، يُقَالُ لَهَا : رُقَيَّةُ، كَانَ جَعَلَهَا هُنَاكَ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ تُبْصِرُ قَبْرَ فَاطِمَةَ، وَكَانَ لا يَعْرِفُ قَبْرَ فَاطِمَةَ، رضي الله عنها غَيْرُهَا

(308) قال : وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قال " دَفَنَ عَلِيٌّ فَاطِمَةَ، رضي الله عنها، لَيْلا فِي مَنْزِلِهَا الَّذِي دَخَلَ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَبْرُهَا عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ الْمُوَاجِهِ دَارَ أَسْمَاءَ بِنْتِ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ " ، قال أَبُو زَيْدِ بْنُ شَبَّةَ : وَأَظُنُّ هَذَا الْحَدِيثَ غَلَطًا، لأَنَّ الثَّبْتَ جَاءَ فِي غَيْرِهِ
(309) حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ فَائِدٍ مَوْلَى عَبَادِلَ، أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ، عَمَّنْ مَضَى مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ، رضي الله عنهما، قال : " ادْفِنُونِي فِي الْمَقْبَرَةِ إِلَى جَنْبِ أُمِّي " ، فَدُفِنَ فِي الْمَقْبَرَةِ إِلَى جَنْبِ فَاطِمَةَ، مُوَاجِهَ الْخَوْخَةِ الَّتِي فِي دَارِ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ وَطَرِيقُ النَّاسِ بَيْنَ قَبْرِهَا وَبَيْنَ خَوْخَةِ نُبَيْهٍ، أَظُنُّ الطَّرِيقَ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ بِالسِّقَايَةِ، قال فَائِدٌ : وَقَالَ لِي مُنْقِذٌ الْحَفَّارُ : إِنَّ فِي الْمَقْبَرَةِ قَبْرَيْنِ مُطَابِقَيْنِ بِالْحِجَارَةِ : قَبْرَ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَقَبْرَ عَائِشَةَ زَوْجَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَحْنُ لا نُخْرِجُهُمَا.فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ حَسَنِ بْنِ زَيْدٍ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الْمَدِينَةِ اسْتَعْدَى بَنُو مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَى آلِ عَقِيلٍ فِي قَنَاتِهِمُ الَّتِي فِي دُورِهِمُ الْخَارِجَةِ فِي الْمَقْبَرَةِ، وَقَالُوا : إِنَّ قَبْرَ فَاطِمَةَ، رضي الله عنها، عِنْدَ هَذِهِ الْقَنَاةِ.فَاخْتَصَمُوا إِلَى حَسَنٍ، فَدَعَانِي فَسَأَلَنِي عَنْ قَبْرِهَا، فَأَخْبَرْتُهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ وَمَنْ بَقِيَ مِنْ أَهْلِي، وَعَنْ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَقَوْلِهِ : " ادْفِنُونِي إِلَى جَنْبِ أُمِّي "، ثُمَّ أَخْبَرْتُهُ عَنْ مُنْقِذٍ الْحَفَّارِ وَعَنْ قَبْرِ الْحَسَنِ أَنَّهُ رَآهُ مُطَابِقًا، فقال حَسَنُ بْنُ زَيْدٍ : أَنَا عَلَى مَا، تقول، وَأَقَرَّ قَنَاةَ آلِ عَقِيلٍ إِلَى مُنْتَهَاهُ


(310) حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، كَانَ، يقول : " قُبِرَتْ فَاطِمَةُ، رضي الله عنها، فِي بَيْتِهَا الَّذِي أَدْخَلَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي الْمَسْجِدِ "
فَهَذَا مَا حَدَّثَنِي بِهِ أَبُو غَسَّانَ فِي قَبْرِ فَاطِمَةَ، وَوَجَدْتُ كِتَابًا كُتِبَ عَنْهُ يَذْكُرُ فِيهِ أَنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عِمْرَانَ كَانَ، يقول : إِنَّهَا دُفِنَتْ فِي بَيْتِهَا، وَصُنِعَ بِهَا مَا صُنِعَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّهَا دُفِنَتْ فِي مَوْضِعِ فِرَاشِهَا، وَيَحْتَجُّ بِأَنَّهَا دُفِنَتْ لَيْلا وَلا يَعْلَمُ بِهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ

(311) حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ ، قال : حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ ، قال : حَدَّثَنِي يَزِيدُ ، قال : " كَمِدَتْ فَاطِمَةُ، رضي الله عنها، بَعْدَ وَفَاةِ أَبِيهَا سَبْعِينَ بَيْنَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فَقَالَتْ : إِنِّي لأَسْتَحِي مِنْ جَلالَةِ جِسْمِي إِذَا أُخْرِجْتُ عَلَى الرِّجَالِ غَدًا " وَكَانُوا يَحْمِلُونَ الرِّجَالَ كَمَا يَحْمِلُونَ النِّسَاءَ فَقَالَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ ، أَوْ أُمُّ سَلَمَةَ : إِنِّي رَأَيْتُ شَيْئًا يُصْنَعُ بِالْحَبَشَةِ، فَصَنَعْتُ النَّعْشَ، فَاتُّخِذَ بَعْدَ ذَلِكَ سُنَّةً "

البدرُ التمام شرح بلوغ المرام
للإمام القاضي الحسين بن محمد المغربي (1048 هـ- 1119 هـ)
وأيضا – خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى
وأخرج الدارقطني في الفضائل عن عبد الله بن جعفر أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه - دخل المسجد فبكى حتى نظر إلى بيت فاطمة فأطال البكاء ثم انصرف إلى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فبكى فأطال عنده ثم قال: وعليكما السلام يا أخوي ورحمة الله وبركاته قد كنتما هاديين مهديين خرجتما من الدنيا خميصَيْن -يعني أبا بكر وعمر.

قلت: فيه إشارة أن فاطمة دفنت في بيتها

ـ[شرح العلامة الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية]ـ
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن عبد الباقي بن يوسف بن أحمد بن شهاب الدين بن محمد الزرقاني المالكي (المتوفى: 1122هـ)
الناشر: دار الكتب العلمية
قال ابن النجار: وبيت فاطمة اليوم جوف المقصورة وفيه محراب وهو خلف حجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال السمهودي: المقصورة اليوم دائرة على بيت فاطمة وعلى حجرة عائشة من جهة الزوراء، وبينهما موضع يحترمه الناس ولا يدوسونه بأرجلهم، ويذكر أنه قبر فاطمة على أحد الأقوال.

قلت: والذي يفهم طبيعة فاطمة عليها السلام يجزم أنها دفنت في بيتها الملاصق لحجرة عائشة طلباً للقرب من أبيها, و أن اخفاء قبرها و التمويه بأكثر من قبر في البقيع لاخفاء هذه الحقيقة
ومما يعزز هذا أن عمر بن عبد العزيز عندما هدم بيت فاطمة و بيوت أمهات المؤمنين ليوسع المسجد صنع صنعاً غريبا, فبنى بناءا خماسي الشكل حول قبر النبي و صاحبيه و ضم فيه جزء كبير من بيت فاطمة إضافة لبيت عائشة, وكما أوردنا سابقا قوة علاقة عمر بن عبد العزيز بآل البيت – فلعلهم أطلعوه على هذا السر ففعل ما فعل من ضم

مكان جسد علي بن أبي طالب:

تاريخ بغداد للخطيب
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَرٍ المعدل، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ الحكيمي، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو قلابة.ح وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ : أَخبرنا عَبْد الله بْن إِسْحَاقَ بْن إِبْرَاهِيمَ البغوي، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْد الملك بْن مُحَمَّد، وهو أَبُو قلابة الرقاشي، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد النخعي، قَالَ : جاء رجل إِلَى شريك، فقال : أين قبر عَلِيّ بْن أَبِي طالب؟ فأعرض عنه، حتى سأله ثلاث مرات، فقال له : في الرابعة : نقله والله الْحَسَن بْن عَلِيّ إِلَى المدينة، هذا لفظ حديث البغوي.
قَالَ : وَقَالَ عَبْد الملك : وكنت عند أَبِي نعيم فمر قوم على حمير، قلت : أين يذهب هؤلاء؟ قَالَ : يأتون إِلَى قبر عَلِيّ بْن أَبِي طالب، فالتفت إلي أَبُو نعيم، فقال : كذبوا نقله الْحَسَن ابنه إِلَى المدينة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مخلد الوراق، قَالَ : أَخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ : حَدَّثَنَا إسماعيل الصفار، قَالَ : حَدَّثَنَا المبرد، عَنْ مُحَمَّد بْن حبيب، قَالَ : أول من حول من قبر إِلَى قبر أمير المؤمنين عَلِيّ بْن أَبِي طالب، حوله ابنه الْحَسَن.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر، قَالَ : كتب إِلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عمران الجوري من شيراز أن أَحْمَد بْن حمدان بْن الخضر أخبرهم، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ : دفن عَلِيّ بالكوفة عند قصر الإمارة عند المسجد الجامع ليلا، وعمي موضع قبره.ويقال : دفن في موضع القصر.ويقال : في الرحبة التي تنسب إليه.ويقال : في الكناسة.وَقَالَ أَبُو حسان حَدَّثَنِي النخعي عَنْ شريك، أن الْحَسَن بْن عَلِيّ حمله بعد صلح معاوية والحسن فدفنه بالمدينة.

قلت: فإن صح نقل الحسن لجثمان علي بن أبي طالب إلى المدينة "سراً" فلا يبعد أن يكون دفنه بجانب فاطمة في بيتها وهو أسهل من دفنه في البقيع, و مشهور طلب الحسن أن يدفن بجانب جده


فوائد حديثية أخري:

سنن الترمذي  الجامع الصحيح  - الذبائح
 أبواب المناقب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم -  باب فضل خديجة رضي الله عنها
 حديث:‏3893‏
 حدثنا أبو بكر بن زنجويه قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة ، عن أنس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " " حسبك من نساء العالمين : مريم ابنة عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون " " : " " هذا حديث صحيح " " *

قلت هو معلول بالإرسال:
جامع البيان في تفسير القرآن للطبري  - سورة آل عمران مدنية
 القول في تأويل قوله تعالى : وإذ قالت الملائكة يا مريم - حديث:‏6406‏
 حدثنا بشر(صدوق) ، قال ثنا يزيد (ثقة) ، قال : ثنا سعيد (ثقة أحفظ الناس لحديث قتادة)، عن قتادة ، قوله : وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ذكر لنا أن نبي الله ، كان يقول : " حسبك بمريم بنت عمران ، وامرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد من نساء العالمين " *

جامع البيان في تفسير القرآن للطبري  - سورة آل عمران مدنية
 القول في تأويل قوله تعالى : وإذ قالت الملائكة يا مريم - حديث:‏6410
 حُدثت عن عمار ، قال : ثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، قوله : وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين قال : كان ثابت البناني يحدث عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " خير نساء العالمين أربع : مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد " *
إسناد ضعيف – وقد رواه ابن عساكر بإسناد حسن إلى أبو جعفر فأدخل محمد بن سعيد (وضاع)  بينه وبين ثابت


انظر أيضاً موضوع:
سهم ذوي القربي – المذكور في القرآن

وموضوع:

رسالة في الصلاة على محمد و على آل محمد (وفيها بيان من هم آل محمد)


اللهم صل وسلم و بارك على سيدنا محمد و آله كما صليت و باركت على إيراهيم والحمد لله حمداً فوق رضاه حمداً مباركاً طيبا

ليست هناك تعليقات:

تابعونا على تويتر

Translate